الأربعاء، 30 سبتمبر 2020

أنا _ المُحتلَّ_فابكِينِي بقلم الشاعر "حامد حفيظ "


 #أنا_المُحتلَّ_فابكِينِي


أَنَا المُحتلَّ فابكِينِي

أَنَا المَسلُوبُ مِنْ ديني

ومِنْ لُغتِي.. وتارِيخِي..

ومِنْ أهنَادِ حِطِّينِ


أنا المنفيُّ في برقهْ

وأحلامي تواقيعٌ على ورَقَهْ

حقوقي غُرِّبَت فُضَّتْ بِكَارتها

وزفوها لصعلوكٍ.. لمرتزقهْ

كأنَّ القهر مصنوعٌ لِعِرنينِ


فلسطيني ؟

من التغريب والمنفىٰ أعيديني

أعيديني.. فَإنِّي لَمْ أَعِي دِينِي

أنا المحتلَّ فابكيني


أنا المُحتَلَّ سيدتي

بلا غزوٍ، بلا جندٍ، بلا زندٍ

أنا لا شئ سيدتي

أنا طِفلٌ ثلاثيني

أنا أوهىٰ خيوط الصمتِ

في عصرِ الشياطِينِ


فلا الآمال تطفيني

ولا الأبيات تشفيني

ولا الأوجاع تكفيني

فضميني..

فأصدق ما يكون المرء

عند الجرح ضميني


تمامًا كالمهرِّج ذو

شفاهٍ باسماتٍ وفؤادٍ يكتوي آهً

ويكويني

فهَلْ يا قدسُ بَعدَ الإذنِ تَرثِيني ؟!


أفتشُ فيَّ عَنْ نفسي

فألقاكٍ بعرشِ القلب سيدتي

وأرسمكِ على الجدارن

زيتونًا.. وليمونًا

وألفظ بعضَ أسئِلَةٍ 

أنا أَينِي... أنا أَينِي ؟!

تَمَامًا كَالمَجَانِينِ

أنا المحتلَّ فابكيني


عبيدٌ كلَّ سادتنا

وَأعيرةٌ مِنَ الكَلِمَاتِ

بينَ الحينِ والحينِ


مشاعرنا مفخخة

وبسمتنا مفخخة

وخطبتنا مفخخة

ونصرتنا مفخخة

تساقطنا مِنَ التَّاريخ

وانبجسوا إلى المريخ

ردَّدنا مقاماتٍ

وشيئًا من تلاحينِ

على وَقْعِ السكاكينِ


غزلنا منكِ عنوانًا لخطبتنا

هجونا كلَّ قادتنا

كأسبابٍ لنكبتنا

ولمَّا اليوم وُلينَا

كذبنَا كالسَلَاطِينِ


تَعوَّدنَا تَعَاطِي الأمسَ

كي ننسىٰ الغَدَ المملوءَ بالخيباتِ رقصًَا في أغانينا

فماذا في حواضرنا

وماذا في مواضينا ؟!

سوىٰ زبدٌ مِنَ الكلماتِ والطينِ


فلسطيني

إذَا قَطَعُوا سَبِيلَ الماء

أسقيكِ بأوداجي

وَإِنْ سلبوني أَلوَانِي

سَأَرسم مِنْ شراييني

وإِنْ قَفَلُوا فَمِي قَهْرًا

سَأَصرخُ فِي دَوَاوِينِي

فلسطيني

فلسطيني

فلسطيني...


قلم/ حامد حفيظ


محيياك بقلم "محي الدين محمد طريفي "


 أحبتي الأكارم كنت قد نشرت للتو في صرح أدبي راقي قصيدة بعنوان -*(-محيياك -)*- ودونت في حروفها ما يلي وأرجو أن تنال اعجابكم وتلامس احساسكم والبداية تقول :- 

- في لهيب الحرمان المر كم اتلهف لوصالك ******

- كم يعتيرني الفراغ العاطفي بدون حنانك ******

- تعالي اسكبي نديم الشوق في أقداح راحاتي ******

- لقد مللت العيش وسئمت من دون محيياك *******

- كيف تصفو لي الحياة وأنا فاقدا"لرضاك ******

-متيم أنا بحبك وجنوني بك عذري تعلقي بهواك ******

- هل سالت يوما"حياتي دونك أصبحت جحيما"دون عناقك ****

-اشتعلت نار اللظى في كل ارجائي ؛فر'دي رضاك ******

- لن أصبر بعد اليوم على بعاد كان كل السبب بجفاك *****

 ...حررت صباح اليوم الأربعاء تاريخ 30-9-2020 - بقلمي الشاعر والأديب /المهندس م. محي الدين محمد الطريفي  

-دمشق - سوريا -حقوق النشر والتدوين والتوثيق محفوظة لقائلها *****



ذهبت سدى والله قد ذهبت سدى بقلم الشاعر " محمد الحنيني "


 ذهبت سدى والله قد ذهبت سدى

ذهبت سدى والله قد ذهبت سدى

-----------------------محمد الحنيني

---

كم واحد ممن تَحدث يُسمع

يُصغى له بتفهّم لا يُقطع

كم واحد ترتاح حين تراه في

صمت ليفهم ما يُقال ويقنع

كم واحد يعطيك آذانا ولم

يلعب ويسهو أو لقولك يَسمع

فله لسان طوله من طوله

فاذا طلبت وقلت أنصت يفزع

أنت المعلم  إن نطقت بفكرة

قالوا بما جاء به يتنطّع

حتى الصلاة لربنا  وإلهنا

فيها تراه متمتما لا يخشع

يا أمة مسلوبة من فهمها

أوصالها بين الورى تتقطع

يا حسرة  أين العقول واين من

كانواالمشاهير التي تتجمع

كانوا أصول العلم بل من علموا

الدنيا ومن فيها وكانوا الأروع

أقوالهم افكارهم افعالهم

كانت لكل الكائنات الأنجع

واليوم ياأسفي على من طبعوا

وهناك من يجري لكي يتطبع

ذنبٌ يجرُ خلف من قد هوّدوا

قدس العروبة بالخنى يتقنع

ويرى العدو برغم ما كاد له

أهلاً وفي خيراتنا يتمتع

ويرى اليهود استوطنوا حاراتنا

والمسحد الأقصى وكم يتلوع

طبع كما نبغي وكن في صفنا

بل تابع مثل الكلاب فطبّع

وهناك في أرض الرباط وحوشهم

إستوطنت لا بل بها تتربع

وقلوبنا من غدرة وخيانة

يا صاحبي من مكرهم تتصدع

أين العروبة أين ما أخبارها

أين الشعوب ما لها تتزعزع

أين الذين قال ربي عنهمُ

المسلمون وقدسهم تتمزع

القدس معراج الرسول لربنا

ما بالنا أصواتنا لا ترفع

ما حالنا  صمت الجميع بحيرة

لا قلب ينبض أو عيون تدمع

جفت مآقينا وهانت روحنا

ولمن ذهبنا للعدو الأقرع

أين السيوف والرماح وأين ما

قالوا لنا الصاروخ بل والمدفع

والطائرات وما اشتروا وبزعمهم

هذي الاوكس-الكاشفات ستردع

هذي البلايين التي قد أُهدرت

أين النتائج اين ما نتوقع

ذهبت سدى والله قد ذهبت سدى

والشعب من فرط الجوى يتضوع

رفع الأكف بحسرة ومخافة

لله للرب الكريم تضرع

ما حيلة والله قد قال لنا

وأعدوا- لكن ويحنا لا نسمع

---

--مع تحيات -محمد الحنيني-----------------------محمد الحنيني

---

كم واحد ممن تَحدث يُسمع

يُصغى له بتفهّم لا يُقطع

كم واحد ترتاح حين تراه في

صمت ليفهم ما يُقال ويقنع

كم واحد يعطيك آذانا ولم

يلعب ويسهو أو لقولك يَسمع

فله لسان طوله من طوله

فاذا طلبت وقلت أنصت يفزع

أنت المعلم  إن نطقت بفكرة

قالوا بما جاء به يتنطّع

حتى الصلاة لربنا  وإلهنا

فيها تراه متمتما لا يخشع

يا أمة مسلوبة من فهمها

أوصالها بين الورى تتقطع

يا حسرة  أين العقول واين من

كانواالمشاهير التي تتجمع

كانوا أصول العلم بل من علموا

الدنيا ومن فيها وكانوا الأروع

أقوالهم افكارهم افعالهم

كانت لكل الكائنات الأنجع

واليوم ياأسفي على من طبعوا

وهناك من يجري لكي يتطبع

ذنبٌ يجرُ خلف من قد هوّدوا

قدس العروبة بالخنى يتقنع

ويرى العدو برغم ما كاد له

أهلاً وفي خيراتنا يتمتع

ويرى اليهود استوطنوا حاراتنا

والمسحد الأقصى وكم يتلوع

طبع كما نبغي وكن في صفنا

بل تابع مثل الكلاب فطبّع

وهناك في أرض الرباط وحوشهم

إستوطنت لا بل بها تتربع

وقلوبنا من غدرة وخيانة

يا صاحبي من مكرهم تتصدع

أين العروبة أين ما أخبارها

أين الشعوب ما لها تتزعزع

أين الذين قال ربي عنهمُ

المسلمون وقدسهم تتمزع

القدس معراج الرسول لربنا

ما بالنا أصواتنا لا ترفع

ما حالنا  صمت الجميع بحيرة

لا قلب ينبض أو عيون تدمع

جفت مآقينا وهانت روحنا

ولمن ذهبنا للعدو الأقرع

أين السيوف والرماح وأين ما

قالوا لنا الصاروخ بل والمدفع

والطائرات وما اشتروا وبزعمهم

هذي الاوكس-الكاشفات ستردع

هذي البلايين التي قد أُهدرت

أين النتائج اين ما نتوقع

ذهبت سدى والله قد ذهبت سدى

والشعب من فرط الجوى يتضوع

رفع الأكف بحسرة ومخافة

لله للرب الكريم تضرع

ما حيلة والله قد قال لنا

وأعدوا- لكن ويحنا لا نسمع

---

--مع تحيات -محمد الحنيني


المسير بقلم الكاتب " عادل تمام الشيمي "


 .

    

      شعر/عادل تمام الشيمي..الاتحاد الدولي العربي للشعراء والأدباء والصداقة بين الشعوب ..تحت التأسيس.. 

.امين بني سويف/.....

.*المسير*

.رغم احجار ٍ وطريق

.رغم نيرانٍ وحريق.

.رغم فراقٍٍِ لرفيق.

 ....ولكني اسير...!؟

.*******

.نفحاُت النوِر فوقَ ايات ِقلبي.

.فيهدا ثم......يثور....

.واجنحةٍ تطيرُ فوقَ اغصانِ روحي.

.فيصمتْ ....ثم...يفور....

.انا صفرٌ هاااائم في عين الكونِ.

.ابحث عن بصيصٍ من نورِ.

تاااهت انفااااسي من صدري.

انا كوني كهف...مطمور...

.**************

.الكون يعزف ُانشوده.ْ

.يسمعها قلبي فيطيرْ.

.تسمعُها نفسي تتالمْ.

.اللحُن يبكي مكسور.؟!

.الشمُس في قلب. يميني.

.والقمُر بشمااالي مهجووور.

.اكتْب يااااليلُ قصَتنا .

.يتلوها النجم المسحوووور.؟!


شعر/.عادل تمام جمعة الشيمي....مصر..


مات الصدق بقلم " كانش مسعود "


 مات الصدق

ياعالم

وقلنا ظروف

محتمة

من اجل المصلحة

والاخلاق

عليها الحداد

لبست سواد اللون

بعد الصدق

صارت ارملة

والدنيا

ما عليها لوم

ولت سوق

احنا المزبنة

ليه يا زمان

ليه

بعد الصدق

ييصير الكذب

ملاك

وهو زعيم البلطجة

وروح الكريم

تهون

والنهي على المنكر

مسخرة

مات الصدق

والاخلاق

كل يوم  تنوح

ليش صارت

ارملة

بقلم///كانش مسعود


لكي لا ننسى الانسان الشاعر الكيير سميح القاسم بقلم الشاعر " راضى مشيلح "


 لكي لا ننسى الانسان الشاعر الكيير سميح القاسم 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

من يوم ما وقع العمر 

من جيبتك

 شفّاقوا عيون الوطن

ع غيبتك

وكل  المنابر    بالدني

نادوا عليك

ليش   حتى    حرمتنا 

من هيبتك

ما كان  بدنا   يا سميح

يكون هيك

تتمكن  سهام      الردى 

من صيبتك

ويا  ريت  لولا    هالعمر 

بيعود  ليك

وبيت   الشعر   لو شاب

يسبق شيبتك

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

راضي مشيلح


قلْها وفاءً بقلم الشاعر " عبد الرزاق أبو محمد "


 ( (    قلْها وفاءً   ) )

( وكلُّ شيءٍ مع الأيامِ يندثِرُ )

فاحذرْ ضياعا فإنَّ الموتَ ينتظرُ

لا تطلبنَّ من الباغين مغفرةً

مهما تراها فلن يبقى لهم أثرُ

الملكُ لله كلُّ النَّاسِ راحلةٌ

سلها القُبورَ وعمَّا كان يفتخِرُ

العظمُ بالٍ ودودُ الليلِ يعرفُه

أضحى رميما وتحت التُّربِ ينتثرُ

إيَّاك يوما تظنُّ العمرَ مُنتشيا

يأتي الأنينُ زفيرُ الصَّدرِ يحتضِرُ

هذي الحياةُ لها قيدٌ يُؤرِّقُها

إن ما صحوت فلن يُجديك مُعتذرُ

أين الذين لهم في الأمرِ طائعةٌ

ماتوا جميعا أما للعين مُبتصَرُ

دعِ الرِّياءَ ولا تقربْ منابعَه

الكلُّ فانٍ وحُسنُ الخُلقِ قد ذكروا

إنَّ الدَّوامَ لربِ العرشِ خالِقنا

أمَّا سواه سيفنى لو له نظروا

لابدَّ يوما من الحدباء يحمِلُها

كتفُ المنايا فما للنعشِ مُقتدرُ

خذْ للبعيد أمينا لا تُفارِقُه

ذاك الذي من خُيوطِ النُّورِ يأتزِرُ

قلْها وفاءً وخلِّ الصِّدقَ مُنتهَلا

تلقَ الهناءَ كما للغُصن مُختضرُ

--------------- عبدالرزاق أبو محمد


فراق المحبين بقلم الشاعر "" يحيي الهلال ""


 ***** فراق المحبين *****


بِـعِـشـقٍ تَـنـاهـى لِلسّـمـاءِ عَـبـيرُهُ

وَبـاتَـتْ لـهُ بَـينَ الحـنايـا عـُروشُ


ونَـقـشٌ على كلّ القـلوبِ مُهـيمـنٌ

وتَـبدو على حالِ المحبِّ النّـقوشُ


فتُشـرقُ في تِلكَ المعاني وُجوهُنا

وتَنطـقُ مِـمّا في الصـُّدورِ يَجـيشُ


ويَشـتركُ القلبانِ في رشفِ شـَهدهِ

فـَتـثملُ عَـينٌ ثُـمّ تَـغفـو الـرّمـوشُ


سـُعـادُ ومَسـعـودً... بِـظـلِّ رِيـاضـِهِ

تَـمـيلُ عـناقـيـدٌ وغُـصـنٌ هَشـيشُ


طُـيورٌ على الأفنانِ تَشـدو بِلَحـنِها

فتزهو على عرشِ النّعـيمِ عُشوشُ


نـَنـامُ ونَـصـحـو والسـّعـادةُ  زادُنـا

ويَـغتالـُنا خَـمـرُ  الهـوى  فَـنطـيشُ


وَلـكـنَّ  أسـوارَ الجـِنـانِ تَـبـعـثَـرتْ

وَكَـرّتْ عـَلـيْنا بـالـهُـمـومِ جـُيـوشُ


فـِراقٌ  أذاقَ  الـقـلـبَ  كـلّ  مـرارةٍ

سـِهـامٌ لَـهـا بينَ الضـّلوع خُـدوشُ


فـَلا اللّـيلُ يَـمضـي  والنّهارُ حرائقٌ

ولَـم يَـبقَ في تِلكَ الجِنانِ حَشيشُ


عُـيونٌ لَـهـا  فـي كـلِّ دربٍ مـَطـيـّةٌ

ودَمـعٌ على سَـفحِ الخـدودِ طَشيشُ


وَحـالٌ  مِـنَ الأمـواتِ بـاتـتْ قـريبةٌ

وَلا الـمَـوتُ يَـأتي والـعذابُ عَريشُ


فـَلا تَـأمنَنْ طـيبَ الحـياةِ وزَهـوَها

تَـدورُ الـلّيـالـي  والـفِـراقُ بـَطـيـشُ


(وقـالوا: يعـيشُ المـَرءُ بَعدَ حبـيبِهِ

يَعيشُ وَلـكنْ... سَـلهُ كيفَ يَـعـيشُ)


= بـقلمي: يـحيـى_الـهـلال


   في: 29/9/2020


الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

صِمْصَامُ أُمَّتَنَا بقلم الشاعر" يوسف الحمله"


 صِمْصَامُ أُمَّـتَنَا (للشاعر يوسف الحمله)

من البحر البسيط 

_________________


صِـمْـصَـامُ أُمَّـتَـنَـا قَـدْ بَاتَ يُصْطَادُ


                    وَكَـانَ فِـي سَـالِـفِ الأَزْمَــانِ صَيَّادُ


هَـبَّــتْ عَـلَـيـهِ رِيـاحٌ لَا أَمَــانَ لَـهَـا


                    إِنْ سَارَ صَـارَتْ كَمَا الأَنْفَاسِ تَنْقَادُ


مَـرَّتْ عَـلَـيـهِ غُـزَاةٌ مَـا انْثَنَى أَبَـدًا


                   لِــذَاكَ قَــدْ شَـهَـدَتْ مِـصْــرٌ وَبَغْدَادُ


حَتَّى المُلُوكُ الَّتِي هَـامَتْ بِـهِ طَرَبًا


                    إِنْ ثَارَ يُزْعِـجُـهَـا وَالـحِرْصُ يَزْدَادُ


إِنْ قَالَ قَـالُـوا وَنِعْمَ القَولُ قَـولَكُمَا


                    أَرْقَى حَدِيثٌ مَضَى وَاليَومَ إِفْسَادُ


وَاليَومَ بِالغَمْدِ فِي لَـهْـوٍ وَفِي أَسَفٍ


                   لَــمْ يَلْـقَ بِـالـغَـمْـدِ مِـمَّـا كَانَ يَعْتَادُ


صِمْصَامُ أُمَّـتَنَا قَدْ غَاصَ فِي غَسَقٍ


                   وَالـهَـجْـرُ وَصْلٌ كَأَنَّ الـهَـجْرَ قَـوَّادُ 


فَـهَـلْ سَيَأْتِي عَلَينَا مَـنْ يَـرُومُ بِــهِ


                   حَـقًّـا وَصِـدْقًـا بِــلَا وَهْــنٍ فَنَرْتَـادُ


عَــارٌ عَــلَـى آُمَــمٍ آلَــتْ إِلَـى رِمَــمٍ


                  الـنَّـهْــشُ فِي لَـحْـمِـهَـا كُفْرٌ وَإِلْحَادُ


وَالضَّعْفُ خِزْيٌ إِذَا  مَا حَـطَّ فِي بَلَدٍ


                 إِلَّا وَفِــيــهَـا نَــمَــا وَاشْـــتَــدَّ أَعْـوَادُ


أَهْـدَى الـزَّمَـانُ إِلَـينَـا كُـلَّ مُـنْـتَـصَـرٍ 


                أَيــنَ الـزَّمَـانُ وَأَيْــنَ الـيَـومَ أَجْـيَـادُ


فَالقُدْسُ ضَاعَتْ كَمَا ضَاعَتْ مَعَالِمُهَا


               وَالـشَّـجْــبُ فِي دَمِّـنَـا فَـنٌّ وَإِنْـشَـادُ


وَانْـشَقَّ سُــؤْلٌ عَـلَى سُــؤلٍ لِـمَـسْأَلَـةٍ


               هَـــلْ لِلــهَــزَائِــــمِ بِـالإِسْـنَـادِ إِسْـنَـادُ !؟


فَالـكُـلُّ يَـسْـعَـى إِلَى تَـبْـرِيـرِ غَـايَـتِـهِ


               كَـى لَا يَـــرَى غَــيْــرَهُ مَـا تَــمَّ إبْـعَـادُ


وَقَـدْ غَدَا ضَـعْـفُـنَـا فِي عُـرْفِـنَـا أَدَبًـا


               حَـتَّـى هَــوَى سَيْـفُـنَـا وَالآنَ نَـنْـقَـادُ

_________________


صِمْصَامُ أُمَّـتَنَا

بقلم شاعر الحدث

الشاعر يوسف الحمله

29/9/2020



الذئب يرتل قرآني بقلم الشاعر " متولي محمد متولي "


 الذئب يرتل قرآني


أيها الأغنام صبرا


إنني ما جئت أبغي اليوم شرا


جئت أمنحكم سلاما


فاسمعوا فالأمر لا يحتاج فكرا


سوف أقسم إن أردتم


لست أحمل في شغاف القلب غدرا


قد سئمت من التعادي


فاقبلوني بينكم  سندا و ظهرا


صدقوني لست أكذب


جربوني أيها الأغنام شهرا


كم تحملنا عداء


ظل ميراثا قرونا ظل دهرا


فامسحوا مثلي شجونا


أطفئوا نارا ستحرقنا و جمرا


إن تكن ذكرى أخيكم


سوف تشعل بيننا حربا و ثأرا


فاعلموا يا أصدقائي


سوف نقتل بعضنا من أجل ذكرى


وقعوا صك التآخي


إنه الصك الذي سيكون نصرا


واشربوا نخب الحياة


لم يعش من لم يذق في العمر خمرا


ارقصوا غنوا جميعا


واسكروا  قد صار طعم العيش مرا


لا تراعوا إن فقدتم


بعض إخوان لكم أو تبد ذعرا


كم تناطحتم وكنتم


تقتلون ضعافكم في كل مرة


أي كبش سوف يأبى


أو يفكر أنه سيشب ثورة


فليفكر ألف مرة


لن يفيده أن يقولوا كان ثورا


لن يفيده أن يقولوا


بعد موته كان بطلا كان فخرا


ليس بعد الكفر ذنب


والتردد في السلام يعد كفرا


من سيكفر بالسلام


من سيرفض صفقتي ويقول عذرا


صفقوا لي يا كباش


صفقوا بقرونكم لأزف خبرا


سوف تلقون نعيما


لن تعانوا اليوم تجويعا و فقرا


لن تذوقوا اليوم ظمأ


بئركم ستصير بعد العقد نهرا


باختصار يا خرافي


صفقتي تحمل لكم لا شك خيرا


فاتبعوني في هدوء


إن خلف الجرف أعشابا وزهرا


لا تبالوا بالرعاة


و انظروا لبطونهم سترون قهرا


إنهم أكلوا و شربوا


لحمكم ألبانكم لم يبق ظفرا


وانظروا تلك الكلاب


كيف تنبح حولكم وتريد عقرا


هل ستبقون خرافا


تستباح دماؤكم ظلما و جورا


أسرعوا خلفي جميعا


لن يزيد الخوف من سيخاف عمرا


واذكروا يا إخوتي


هل نسيتم إن بعد العسر يسرا


تأليف/ متولي محمد متولي بصل


دمياط


16  /  8  /  2020  م


السبت موعدنا بقلم " نظير راجي الحاج "


 (     السبت موعدنا     )


 نظير راجي الحاج..


___________________________________


أثناء مسيرتي التعليمية في سلك التربية والتعليم، لتدريس


الصفوف الثلاثة الاولى، إختارتني الوزارة بأن أقوم بتدريب


المعلمين الجدد على المناهج الجديدة المقررة.


كانت الدورات تقام في كل سبت، وهو عطلة رسمية.


 الدورة مختلطة، واثناء الدورة لاحظت ان هناك


استلطاف بين معلم ومعلمة، قضوا الدورة وهم لا يفارقوا


بعضهم  بعضاً أثناء الاستراحات.


في آخر سبت لنا بالدورة، إقترب هذا المعلم مني، وشكرني


على جهودي، واراد ان يودعني، كان بمنتهى اللطف والرقة


تشجعتُ وقلت له مازحا:_


الظاهر انك وقعت بالحب، وما من احد سمّى عليك؟


إبتسم وقال:_سبحان الله، هي الأقدار، نعم صحيح.


لقد أتفقت معها ان تكلل العلاقة بالزواج، ويشرفني استاذ


نظير ان تحضر فرحنا، قلت له:_هذا شرف لي، مبروك مقدما.


أعطيته رقم هاتفي، ودعته بسرعة، لأنني كنت الاحظ ان


الصبية تنتظره على نار.


مضت الايام، لم يتصل المعلم بي، وفي زحمة الحياة، نسيت


الموضوع، وبعد شهرين تقريبا، التقينا صدفة، تعانقنا، وحديث


مجاملة جرى بيننا، مباشرة تذكرت حبيبته، نظرت الى يديه


علني أجد خاتم خطبة أو زواج، فلم أجده.


سالته:_هل تزوجت من حبيبتك؟


إحمر وجهه، وبلع ريقه، يا الله، قفزت دمعة من عيونه.


قلت:_يا ساتر، متاسف، انني فتحت لك جروحك.


قال:_ابدا أستاذي. إنه الغدر.!!


لقد اتفقت معها بعد آخر سبت بالدورة، على ان نلتقي انا


وهي بالسبت القادم، ليكون مبررا لها للخروج، على أساس


ما زالت الدورة قائمة، وان نلتقي في حديقة إعمار اربد


الساعة العاشرة صباحا.


منذ الصباح الباكر كنت مرابطا خارج سور الحديقة، انتظر


ان تفتح الحديقة، كنت اعد الدقائق والثواني للقائي بها


ما ان اصبحت الساعة العاشرة، احسست ان قلبي سيقفز


من صدري، وانتظرت يا أستاذ، نعم انتظرت، لقد تأخرت


اخذت كالمجنون اتصل بها، الهاتف مغلق، بقيت انتظر حتى


أغلقت الحديقة ابوابها.


عدت للبيت حزينا كئيبا، عدت اتصل، لقد تغير رقم الهاتف.


كانت الصدمة لي يا استاذ، لما سألت وتقصيت، وعلمت انها


خطبت وتزوجت في غضون عشرة ايام، وسافرت مع زوجها


(لما قال كلمة زوجها اخذ يبكي) حضنته، وقلت له:_


ماعليك ليس الامر هينا، لكن انت قلت هي  الاقدار، انت شاب طيب، والعمر امامك، هي صدقا لا تستاهلك.


لُعن يوم السبت هذا.


عدت للبيت لأكتب على لسانه:_


😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭


صحوتُ بلا إدراكٍ.... وبارتباكٍ.... ومن فجري...


لأني سألقاكِ.... بسحرك الفتّاكِ.... يا عمري....


تخيلتُ بهاكٍ.... وقد أتاكٍ.... كما النهرِ....


وكيف سأراك.... من بدري... أٌيا بدري....


فلا أدري....!!


____


ثم تعطّرتُ.......


وعند شفتيكِ...... سينتحر عندها عطري....


وتزينتُ.......


وأمام عينيك.... سيفتر بلحظها أزري....


____


أمعقول بموعدنا تروحي به تذري؟


فيؤول الخذول بروحي منك بلا عذر...


ولعنتُ الوقت، فما به واقفا، ولا يجري..


__


أخفيتُ دموعي...


لكي لا أطفيء بها جمري...


وأضأتُ شموعي...


لوقت رجوعي من سفري...


وأقفلت ضلوعي....


 خشية قلبي يطير من صدري


__


ورحت أترنح سكرانا.... من ثملي بك ومن سكري..


وهيمانا ونشوانا.... بلا حصف ولا وقرٍ..


__


وتخيلتُ، كيف ساستقبل يديك، إذا امتدّت...


وكيف سأطفيء من قلبي النار إذا إشتدت..


وإن مادت... دقات قلبي، واعتدت...


وإن عادت.. روحي عن لقياك وارتدّت..


___


بربك...


ماذا سأفعل بالثواني إذا عدْت؟


وشفاه فمي عن شفاهك، وقد ندت..


ومصير عيوني على عيونك، أن هدّت..


___


وتوكلتُ.. ومشيتُ.. ورجلاي لا تقوى على حملي..


وخشيت.. ان أسقط مغشيا، بلا حولٍ...


وحروفي أخذت تولول من حولي..


تشدُّ من خُللي...


وتحدُْ من زُللي..


تريد ان ينطفيء غُللي..


وتنكفيء عِللي...


ويختفي من عيوني اللصّيب بالهطلٍ..


وكان أقصى أملي..


ان اراك، وأرى بهاك، ولو على عجلِ..


وبعدها فليكن هلاكي، ونهاية أجلي.


__


ورحتُ أنطُّ.... كوجل طير من الحجلٍ..


ومشيت أخطُّ... كهجل ستر من  الخجلِ.


وتخيلت أني أغطُْ.... بشهد من العسلِ...


من بهاك، ومن لماك، وألقي من قِبلي... قُبلي..


---


وتقدمت شفتاي من شفتيك بالشوق والجذلِ...


ووصلتُ لمكان موعدنا.. وانت لم تصلي..


__


ومرت ساعات تفوت..... ولم تأتي...


والوقت يموت.... مع الوقتٍ..


والثواني تابوت سكوت.. من الموتِ...


ويا حسرتي...


فانا.. كاظمٌ صوتي...


ومتعاظم صمتي..


وناظم كبتي..


__


صحيح انك حبببتي.


إن جئتِ وإن خبتِ..


وأنتِ...


ستبقي كما كنتِ...


ولحد الآن ما زلتِ..


بقلبي...


كما الجهد بالفولتِ..


والماء المدرار للنبتِ..


وها انا أنتظر بختي.


بقراءة الرمل والجبتِ...


__


وما زلت أعيش الآن في مقتي..


منغرزا كما النبتِ...


متأرجحا بين رحى الأغلاق والكبتِ...


خائفا ان يقذفني قدري من أعلاي الى تحتي..


__


فيا سيدتي...


فبعد تباعدنا.. لقد حان الوقت ان تأتي..


فما بالك. لحد الآن ما جئتِ...


بل خبتٍ!!


فهل لموعدنا رحت به خنتٍ؟


____


عفوا.. عفوا...


فيا حسرتي ويا ويلتي..


لقد تذكرتُ تواً.. فما نسيتِ انتِ...


لقد نسي السبت الأسود الملعون، أن ياتي...


وقيل بخبر عاجل.. بأنه قد أُُفتي...


بأن الاسبوع صار ستة بلا سبتِ...


تضامنا معك.. من حضرة المفتي..


__


 نظير راجي الحاج


أسافر بين السطور بقلم الشاعرة " ميرال البحر "


 أسافر بين السطور

تتوه مني المعاني

لاجئة إليك

أبحث عنك ،،

وأنت من حرفي 

تتوارى ،،

كالشمس أدركها

المغيب ،،

خجولة من غسق

الليل،، والمساء

المهيب

مددت جسورا لأعبر

ضفة الزمن الآخر

وانسى الزمن

الكئيب ،،

جمعت شتات الروح

واعتزلت النحيب

فلا شيئ يشبه

عمقي  المذجج

بأحلام لا حصر لها

تنتظر في طابور

أبجدية لاشيء

 فيه مستحيل 

من زمني الغريب

شيئ ما بداخلي

 يهمس ،،

أن ألفرح قريب

قد سكن اليقين

مهجتي واسلمت

روحي للقريب

المجيب

سيان عندي احيا

العمر ربيعا

او احترق وسط

اللهيب ،،

مادام كل أمر

إلى زوال،، 

في اي لحظة

سيغيب ! 


بقلمي /   ميرال البحر


هلوسات مجنون بقلم الشاعر " توفيق ألفاطمي توفيق "


 هلوسات مجنون 

______////____

لن يجدي نفعا الرتق 

 بالية اثواب الطرقات ترتدي وجع الفتق  

  قالت لي 

مالي أراك ترتجف خائفا  قلق 

قلت لها 

اخشى الضياع وفي بحور المسافات الغرق 

قالت 

نحن اقسمنا بكل الاديان لن نفترق 

قلت لها 

اعلم ذلك نحن اتفقنا لكن مع ألاقدار لن نتفق 

قالت هل نسيت العهد والقصائد التي كتبت فوق الورق 

هل نسيت الفؤاد عندما قال احبك  ونطق 

ثم قالت 

ابعد عنك ذلك ألخوف والارق

كم باب فتح بعد ان عاش سنين يتنفس الغلق 

قلت لها 

المسافات ترتدي أثواب الوجع واللقاء يبحث بين ركام الدورب عن طرق 

قلت لها 

سوف اسال الشفق 

اسأل الاتجاهات هل  يلتقي الغرب والشرق

قلت لها 

الف لقاء بين  تلك الاتجاهات بحبال الهجر شنق 

قالت 

هل القصائد والسطور  بنيران البعد تحترق 

قلت لها

قد يكون هذا آخر مسمارا في نعش راحلا يدق 

هبت رياح الهجر ونثرت في طرقات الضياع أجمل عشق 

  توفيق ألفاطمي توفيق


خلايا غائبة عن جسد الكلمة بقلم " أحمد بياض "


 خلايا غائبة عن جسد الكلمة


وأمك تسبك الورد

تبحث عن ألفتها

في حديقة

على صفرة الرياحين

تجلس القرفصاء

وفي عينيها

يفيض الزمان

سنوات عجاف

على تابوت الرمل

بحور من الرؤى

على فطرية الدمع

وقارورة الحنين


يا زائري

هل قرأت ديواني الغائب

بين تابوت الفصول

وواد الحجر

متى بدأنا

نحلم

حلم المشاعر

ماتت أيتام الجفون

وارتشفنا فنجان الضجر

فالموت قابل

للاستهلاك

حين يأوي

حلمنا البعيد

حين تنفطر

نجمة

في سعال الجسد

حين نريد

أن نكون

ولو مرة

على إكسسوار الحياة


تشتهينني عاريا

كموت النجم

وفي عريي

أرى القمر

المصون في دمك

أرى الأشياء كلها

في بحر شوقي

أرى الشعر

يحمل طقوسه

الغجرية

أرى ثوب الكلمة

على خمار السراب

وأموت مرتين

في كهف اللغة

 أموت……….


ذ  بياض  أحمد/ المغرب/


طفولة _شاعر بقلم " أحمد رسلان الجفال "


 #طفولة__شاعر

منذ نعومة اظفاري

واشرقة شمس طفولتي


وانا ابحث بين واحات الورود 

وبين السنابل واكمام الإقحوان 

ومع اسراب الفراشات

وانتظر الأخبار 

مع هديل الحمام ورنين الهاتف

ودهشتي المتكررة 

كلما رأيت ساعي البريد 


اتربصها حينا .... ان تخرج من البحر 

وحينا من وجه القمر .... 

وحينا مع الرياح والمطر .... 

وحينا مع قصيدة الشعر .... 

التي لم اكتبها بعد ..... 

على جبهة الزمن الاغبر 

وانتظاري على مفارق الحيرة 

والدهشة والحذر وخشيتي وذهولي 

من ان تراني امي وفي يدي باقة ورد احمر 

كلمات: أحمد رسلان الجفال 

/28/4/200‪2


الفصل الخامس من رواية "ملح السّراب " بقلم الشاعر مصطفى الحاج حسين


 /// الفصل الخامس من روايتي  ( ملح السّراب ) :


 ##       إنتشر الخبر وتسرّب بين الأولاد في كلّ أزقّة البلدة ، والكل صار يعلم أنّ المدعو ( زكور الصّخلة ) الملقّب بأبي ( درخوش ) وهو صاحب حمير ( التّشباية ) التي يقودها صباح كلّ يوم أحد ، من أيّام الرّبيع ، إلى البازار ليتكسّبَ بها بضعة نقود . حيثُ كانَ الأولاد يتجمّعونَ ، ومنهم من يهرب من المدرسة ، بدافع الفضول والرٌغبة في رؤية عمليّة ( التٌشباية ) شاعرينَ بالمتعة والإثارة ، مشدوهين ، مسلوبي الأبصار ، ضاحكين ومهتاجين .


      وكان أبو ( درخوش ) المعتاد على القيام بهذه العمليّة ، منهمكاً بها إلى درجة الانفعال ، يسحب الحمارة التي ستحبل اعتباراً من هذا اليوم ، ويتركُ حماره الضّخم يقترب من الحمارة ، بضعة دقائق يتشمّمها حتّى يثار ويهتاج، فيقترب منهما أبو( درخوش ) ويهمس بأذن حماره، كلمة ( زقردو ) فيقفز الحمار، ويعتلي بقوائمه ظهر الحمارة، آخذاً بعضّها من ظهرها، في تلك اللحظة ينتبه أبو ( درخوش ) لوجود الأطفال وهم مثارون ومهتاجون ويصرخون ويصفّرون ، فيصرخ بهم غاضباً :


- إذهبوا من هنا يا أولاد ( القحبة ) والله يا ( عرصات ) لو أمسكتُ واحداً منكم بيدي لتركت الحمار يفعل به ، مايفعله مع هذه الحمارة .

ويتابع كلامه وهو أكثر هياجاً حين يرى قهقهات الصّغار الخبيثة :

- إذهبوا ، تفرّجوا على آبائكم وأمٌهاتكم .

ثمّ يردف قائلاً جملته المعروفة :

- ( جيل بندوق ) .


بعد ذلك يخرج من جيب ( شرواله ) الأسود ، علبة دخانه الصّدئة ، ويبدأ بدرج سيكارته الغليظة ، متناسياً أنّه قبل قليل ، أمسكَ بيديه عضو حماره ليضمّه في الحمارة .


        ولكن الجديد في الأمر، هو الخبر السّار الذي إنتشر مؤخّراً ، ومفاده أنّ أبا ( درخوش ) قد افتتح فرعاً خاصّاً، من أجل تقديم المتّعة للأولاد. يأخذ من الولد ربع ليرة مقابل أن يسمح له بالإختلاء ( بالكرٌة ) الزّرقاء التي اشتراها لأجل هذا .


قرر ( رضوان ) وابن عمّه ( سامح ) وبعض رفاقهم من أولاد الحارة، الذهاب إلى دار أبي ( درخوش )، وكان عددهم عشرة حينما طرقوا بابه.


خرج عليهم ( أبو درخوش ) وكان مبتسماً، وكانت هذه أوّل ابتسامة يروها له ، قال مرحّباً :

- أهلاً وسهلاً بالشباب ، تفضّلوا .


            ولمّا كان الحياء يمنع الأولاد من الكلام، لتوضيح سبب مجيئهم، لكن أبا ( درخوش ) عرف ذلك فقال بعجلة:

- أدخلوا ، لا يجوز أن يراكم أحد واقفين هكذا .


           دخل الأولاد وهم في أشدّ أنواع الحرج والإرتباك، صاروا وسط باحة الدار الخربة، وأخذوا باشعال السّجائر ليواروا خجلهم واضطرابهم، عاد أبو ( درخوش ) بعد أن مدّ رأسه داخل الغرفة، وتكلّم بضع كلمات مع ( حليمة ) زوجته التي تتردّد حولها شائعات تقول بأنّ زوجها أبو ( درخوش ) يسمح للرجال بالنٌوم معها مقابل عدّة ليرات ، متّخذاً الغرفة الوحيدة مقرّاً لذلك ، بينما يتمشّى هو في باحة الدّار .

قال أبو ( درخوش ) موجّهاً كلامه للصبٌية :

- حظّكم جيّد ، منذ قليل انتهيت من تغسيل العروس .


   تشجّع ( عثمان ) وهو يكبر رفاقه بالسٌن ، فقال :

- نحنُ يا أبا ( محمود ) ..


         وهكذا كانوا ينادونه في حضوره ، لأنٌ لقبه يطلق عليه في غيابه ، لكنّ بالطّبع كان يعرف هذا اللقب.

- نريد أن نعرف كم ستأخذ منّا ، مقابل أن تتركنا مع العروسة ؟


      كتم أبو ( درخوش ) ابتسامته ، وقطّب وجهه القبيح متّخذاً طابع الجّد والتفكير ، رفع يده وأخذ بأصابعه المثقلة بالخواتم الحديدية ، يفتّل ( شواربه ) الغليظة كسيكارته ، وقال :

- سآخذ ربع ليرة فقط من كلّ واحد منكم .

 قاطعه ( عثمان ) وقد زال عنه حياؤه واضطرابه :

- ياأبا ( محمود ) ، نحن كثرة ، نريد أن نتّفق معك على الجّملة ، والجّملة غير المفرّق .


عادت الابتسامة المصحوبة بالزّبد واللعاب ، ترتسم على فمه الواسع التّكشيرة والمرصّع بأسنانٍ ذهبيّة متفرّقة :

- أنتم معذورون، لأنّكم لا تعرفون العروس، لكن أقسم لكم بشرفي الذي لا أملك غيره، وليس لكم عليّ يمين. بأنَّ هذه العروس الزّرقاء لا مثيل لها، فهي من تركيا أصيلة، ذات حسب ونسب، جميلة وصغيرة ، لا تغدر ولا تقاوم وهذا شيء تحمد عليه ، ولا تهرب من فارسها ،وهذه ميّزة حسنة وهي لا تنزعج من الإقتراب منها ، وهذه عادة رائعة ومن النادر توافرها في غيرها ، إنّها لطيفة وحسنة المعشر ، ولا تصدر صوتاً أو نهيقاً .. وهي نظيفة حيث أغسلها بالماء والصابون ، وأقوم بتعطيرها ، فرائحتها طيبة ، والأهم من كلّ ذلك ، وأقسم لكم بشرفي الغالي أنّني لا أطعمها غير الشّعير النظيف والغالي الثمن ، وأنتم تعرفون كم سعر الكيلو غرام منه ، إنّها تكلفني الكثير ، بغضّ النظر عن تعبي واهتمامي الدّائمين ، هل تعلمون أنّني لم أضعها مع زملائها الحمير خوفاً عليها منهم ، فهي جميلة وصغيرة ، ولقد اختلفت مع زوجتي ( أم محمود ) بسببها ، لأنّني الغيت المطبخ ، وخصّصته لها ، وصرنا نطبخ في غرفتنا الوحيدة ، لكي أضعها في بمفردها ، ليأخذ الزّبون راحته معها .. هل كثير بعد كلّ هذا مبلغ الربع ليرة ؟ .

قال ( عثمان ) بأعصاب باردة :

- ونحن يا أبا ( محمود ) لن ندفع لك سوى ( فرنكين ) على الواحد منّا .


     أرادَ أبو ( دَرخُوش ) أن يتكلّم ، لكنّه توقّف بعد أن نظر إلى الأولاد بعينيهِ المعمصتينِ نظرة توحي باللومِ والعتابِ ، واتّجهَ نحو الزّريبةَ الخاصّةَ بالعروس :

- تفضلوا .. القوا نظرة عليها ، قسماً بشرفي ، والشّرف غالي كما تعرفون .. منذ يومين حمّمتها ( بالكالونيا ) .


    إمتطّت أعناقَ الفتية الصغار، واندسّت رؤوسهم من خلال الباب الموارب، ناظرينَ إلى ( العروس ) الواقفة بكلَّ استكانة ، كانت بحجم النّعجةِ ، ولمحوا في جسدها وقوائمها بعض الجّروح المدّماة ، والذباب يتطاير فوقها بكثرة ، كانت مربوطة بالرَّسن وقوائمها الأربع موثقة بحبلٍ متينٍ وغليظٍ ، بينما كان رأسها الكبير مزيّناً بباقة وردٍ حمراء اللون ، جافة الأوراق ، أمّا عيناها الواسعتان ، فقد غطّاهما الدّمع والوسخ الأصفر :

- انظروا بأنفسكم ، واحكموا .. بذمّتكم ألا تستحقّ الرّبع ليرة ؟! .


       كرّر ( عثمان ) موقفه الذي بدأ يضايق الأولاد جدّاً ، فهم على عجلة من أمرهم :

- ( فرنكين ) فقط يا أبا ( محمود ) .. وإلّا دعنا نخرج .


          حينما أدرك أبو ( درخوش ) ثبات موقف الأولاد .. أجاب :

- على بركة الله .. إتّفقنا .. هاتوا النقود سلفاً .


        أخرج كلّ من الأولاد ( فرنكين ) أصفرين من جيوبهم ، وسلّموا جميعهم النقود لأبي ( درخوش ) الذي قال :

- تفضّلوا .. ولكن بالدّور طبعاً ، و بسرعة.


  دخل ( عثمان ) الزّريبة في البداية ، وأغلق الباب الخشبي خلفه . ووقف الجّميع في باحة الدار يدخّنون وينتظرون ، يسيطر عليهم الخوف والإضطراب والقلق ، بينما أسند أبو ( درخوش ) ظهره إلى الحائط ، منهمكاً بدرج سيكارته .


كان ( رضوان ) آخر من دخل على ( العروس ) ، وكان كثير من الحيرة وغير قليل من الإرتباك يسيطران عليه ويضغطان على أعصابه . فكَّ أزرار البنطال ، أنزله إلى الركبتين ، إعتلى الحجر ، وقف بشكل مناسب تماماً .


        كانت ( سمر ) الشّقراء في مخيّلته ، ( سمر ) الرائعة الجمال ، زوجة رئيس المخفر ( أبي ضرغام ) الذي يخافه جميع أهل البلدة ، بمن فيهم والده ، الذي وقع تحت رحمة سوطه مدّة ثلاثة أيام ، بحجّة تعاطيه الحشيش ، ولم يفرج عنه ، إلّا بعد أن أخذ منه مئتي ليرة رشوة ، وإذا كان أبو ( ضرغام ) مكروهاً من قبل أهل البلدة ، فإنَّ حبهم جميعاً كان منصبّاً على زوجته الشّقراء ( سمر ) ، كانوا يحبونها إلى درجة العشق ، فهي الوحيدة التي تخرج إلى الحارات سافرة دون ملاية سوداء ، متبرّجة معطّرة ، ولطالما وقف ( رضوان ) أمام باب بيتها الذي لا يغلق ، ليراقب حركات جسدها اللدن ، الذي لا يفارق خياله .


       بينما كان ( رضوان ) سارحاً بخياله، فاجأته ( العروس ) بنهيقها العالي ، فجفل وانسحب بسرعة ، وخرج ملوثاً ، وهو في أشدّ حالات الضّيق

 فأخذ ( سامح ) ورفاقه يضحكون منه بصخب ، حتى خيّل له أنَّ السّماء والجّدران الحوّارية المتهالكة تشاركهم قهقهاتهم تلك ، ومنذ ذلك اليوم ، ورفاقه يضحكون منه كلّما صادفوه ، وقد أطلقوا عليه لقب ( العريس ) .


      لكن ماحدث بعد ذلك ، شيء فظيع ، فبعد أيام بدأ ( رضوان ) يشعر بالحكّة ، وأخذت تتزايد ، ثم برزت بثور ناعمة صفراء ، إنتشرت سريعاً ، حتى إكتشف،أهله الأمر .


                     مصطفى الحاج حسين .

                                  حلب


الرحيل إلى الجنة بقلم الشاعر "حسين عطا الله حيدر "


 الرحيل إلى الجنة


أستودعك الله ياأمي

 إسمحي لي

 أنا راحل

 ماعادت هذه الدنيا 

تغريني  

ضاق صدري وقلت حيلتي

 وفي أنفاسي

 لهيب الجمر يكويني

عدوي يغتصب أرضي

 فقد حان الوقت

 أسمع حبات التراب

تناديني

قبل رحيلي دعيني أضمك

 أقبل جبينك أنحني

 على قدميك دعيني 

يامن كنت 

شمعة لاتنطفئ تنير أيامي

 على طريق الحق

 دائما تهديني

 زرعت في قلبي

 حب الوطن 

 حكايات

 عن عشقه تخطيها 

وتعلميني

 هاأنت سوف

 تحصدي مازرعت

ولن أخذلك ولن أخون 

 ياأمي هيا ودعيني 

أعدك ياأمي

 أن أضحي بدمي

 لن أعود إلا 

منتصرا أو شهيدا

 تزفيني 

  نعم يابني

 تراب الوطن غالي 

هذا ماعلمتك إياه

 وهكذا ترضيني

 هذه الجنة

 قد شرعت أبوابها لك 

وأنا أعدك

 لن أسمح لأحد

 أن يواسيني

 ستبقى العريس الحي

 أذكرك في كل

 دمعة وإبتسامة

 من عمري وسنيني

 ستبقى حاضر معي

 حتى يأتي اليوم الموعود

 وألتقي بك 

يا نور عينيّ 


    الشاعر

 حسين عطاالله حيدر 

                ٢٩/٩/٢٠٢٠

             سوريا


أنت يا ست النساء بقلم " محمد الدراجي "


 أنت ياست..

 النساء ..

دعيني أحبك كما

 اشاء .

انت..

 عذب صباحي ..

وجمال رفقة 

المساء..


معك

 وجدت ضالتي

سحرت بجمال

عينيك


أنت ..

كالماء العذب

كيف منك

 الارتواء 


متيم بك 

عاشق لك

من شهد شفتيك 

تعلمت كيف 

اكتب حروف

الهجاء


بطيفك

  أعيش لذتي

عشق أنفاسك

 سعادتي

وجدت فيك ضالتي

أسكنتك ..

مابين جبيني..

ومقلتي

كيف منك

 الإكتفاء


بهية أنت

بروحك

شقية بغنجك

أبية بنفسك 

 كالجبال

 الشماء


أخبريني..

كيف لااهواك

وانا من اختصر 

الطريق لقلبك 

بحرف الحاء

والباء..


لله دري بك..

كيف لا احبك 

كما اشاء 


انت يا ست 

النساء 


محمد الدراجي 

( سيد الحرف )


سأكمل بدونك بقلم " سعيد إبراهيم زعلوك "


 سأكمل بدونك 

سعيد إبراهيم زعلوك


سأكمل عمري بدونك 

وسأحيا بغير وجودك 

ولن أموت، 

ولن تموت زهور قلبي 

ولن يصيبها الجفاف 


وسأعتاد علي غيابك 

ولن أحن، وقلبي لن يجن 

ولن يصيبها الأرهاب 

وسأعتاد غيابك 

ولن أخاف 


وأعلم أن قلبي لم يظلم قلبك 

ولم يبع قط حبك 

ولم يقسو عليك 

وكان يحب كل السعادة 

أن تكون لديك 

وكان قلبي لك لحاف 


لكنك لم تصن قلبي 

ولم تدرك قدر حبي 

كنت قاس القلب 

ولم تصن في الحب أي أعراف 


قسما بحبك 

لن أبغضك، ولن أحبك 

ولن أمشي بدرب، يقودني لدربك 

ولن أحن، ولن أجن، لك 

وسأرمي كل الرسائل بيننا والصحاف


دمعُ المآقي بقلم الشاعرة " زكية أبو شاويش "


 قال الشَّاعر  بشار خليل الجبوري :

رماني الوجدُ في خودٍ سبتني ___وحظِّي في  الهوى  دمعُ المآقي

معارضة بعنوان :

دمعُ  المآقي ____________________________البحر  الوافر

ويدفعني  الحنينُ  لكلِّ باقٍ ___ على جسر  المحبَّةِ للتلاقي

فهل يحنو علينا الدهرُ يوماً ___ ونجني من نخيلٍ في العراقِ

يشدُّ الشَّوقُ منَّا  كُلَّ  عرقٍ ___ وندعو   بالَّذي  بعدَ  الوفاقِ

فلا  نأيٌ  يجودُ  بما  أملنا ___ ولا  صلحٌ  بدا    بعدَ  الشِّقاقِ

أيا  من كنتَ في جمعٍ تنادي ___ بكلِّ  تراجعٍ  عندَ  استباقِ

وما من سامعٍ ينجو بنفسٍ ___ وقد حمَّ القضاءُ بلا انعتاقِ

أراكَ اليومَ تحلمُ من جديدٍ ___ بعزلٍ  للَّذي فوقَ  المُطاقِ

......................

حبيبُ اليومِ كانَ عدوَّ أمسٍ ___ وأمسٌ كانَ في كُلِّ احتراق

ولا حالٌ يدومُ  وقد  شهدنا ___مصارعَ من دنا بعدَ استفاقِ

وما للشوقِ من شجنٍّ  تمادى___وقد بانت هزيمةُ كُلِّ عاقِ

أيا  وطنَ المحبَّةِ  كم  خسرنا___  وعشنا في دماءٍ لم  تُراقِ

وذا  أملٌ  يعاودُ  كُلَّ  فجرٍ ___  فهل أهلِ الفراتِ من العراقِ؟!

ودجلةُ كانَ فيها  كُلُّ  فخرٍ ___  تنازعَ   فيهِ  تاريخُ  الرِّقاقِ

وذا علمٌ  تنافَسَهُ  وبالٌ ___ فطارَ  إلى  الفضاءِ  بلا براق

.....................

أنا  والوجد  والحبُّ  التقينا ___ معَ الأصحابِ في غُصصِ التراقي

وذا   تفجيرُ  أعداءٍ   ينادي ___ على  من  جادَ من دمعِ  المآقي

هنا  جثثٌ تمزّقَ  كُلُّ  شلوٍ ___ فلم  يُعرفْ  عبيدٌ من  عِتاقِ

فأينَ الحبُّ من  زرعٍ  تولَّى  ___ قبيلَ الحصدِ من أهلِ الصَّداق

وذا مشفى يضيقُ بكلِّ  داءٍ ___فهل رحمَ العبادُ ذوي المُعاقِ

فلا  تنسَ  الدُّهاةَ  بلا  دواءٍ ___ ومن في زمرةٍ  يبدو ...  كراق

وصلِّ على النَّبيِّ بعيدَ فرضٍ ___ وقل  ياربِّ سلِّمْ من محاقِ

.....................

الأحد  10  صفر 1442  ه

27  سبتمبر  2020  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


السبت، 26 سبتمبر 2020

الأفول بقلم " الشاعر أحمد رسلان الجفال "


 """"""الأفول""""""

سقطت في البحرِ ولمْ تغرقْ

         مفتونةُ في اللّونِ الأزرقْ 

آهٍ من حمرةِ خَدّيها

           تجتازُ البحر بلا زورقْ

يقتلني الشَّعرُ الذهبيُّ

          يتناثرُ في الموجِ الأحمقْ

آهٍ من حبّي من قدري

           آهٍ من وجهها إن أشرقْ

أسكنُ في دوحةِ أحلامي 

          أسكنُ في عتمةِ ألواني

أسكنُ في زمنٍ يرفضني

            لا يهدأ إلاّ أن أشنقْ

أسكن في وطنٍ ينبذني 

           لا يهدأ إلا أن أُحرقْ

سقطت في البحر ولم تغرق

  سقطت وتلوح بيديها

              والحمرة تسكن شفتيها

ألقيتُ إليها مرساتي 

               عادتْ مرساتي بيديها

لا تبكِ عند مفارقتي

            هل شِعري أم دمعي أبلغْ

_______________

كلمات: الشاعر أحمد رسلان الجفال 

5/8/2004


لأجلك يا قدس بقلم " مصطفى كميل "


 لاجلك 

يا قدس 

سنبقى نناضل

ورغم المصاعب وشدّة 

الموت بواد المهالك سنبقى 

نناضل... ونحمل غصنا 

ولقمة قوت ونلقي 

حجارة بكل 

المسالك

ونلقي قنابل

فلا .... لن تمرّوا ...

سنبقى نقاتل سنبقى 

نحاول بكل المحافل...فضقنا 

وذرعا وبكل الممالك وشتى الفصائل .

اصلي لاجلك بمهد الرسائل ومدينة 

السلام ترجو 

أرامل


.....

مصطفى كميل


دمع أزرق بقلم الشاعر "راضي مشيلح "


 دمع ازرق 

،،،،،،،،،،،،،،،،،

كان   القمر غافي ع وجه

المي

والموج   بيلفو       بدمع

ازرق

بيطلع  لفوق  شوي وبعد

شوي

بيعود      تحت     الدمع

وبيغرق

وقاعد   قبالو  عم بصيح

خطي

يا ريت      انّو     يزورني

وبالفي

بلكي سوا ب بحر   الهوا

نغرق

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

راضي مشيلح


قصة بها غصة بقلم "نظير راجي الحاج "


 قصة بها غصة     قصة حقيقية     

_________________________________________


في فلسطين كل المعجزات، شمال شرق الخليل، تغفو قرية

(سعير) فوق بحر من المياه الجوفية، وكلمة سعير بالمعجم

تعني النار، وهي فعلا قرية من نار.

جندي صهيوني يقف بجانب دبابته، يشرب قهوته.

ها هي (دانيا إرشيد) طالبة عمرها 17عاما،عائدة إلى بيتها

وهي قادمة من مدرستها. ترك الجندي فنجان قهوته، شك

بأن حقيبتها مخزن متفجرات، او الإحتمال الأكبر شعر بالملل

من الوقوف، وأحب أن يتسلى بدم بارد، فأطلق عليها الرصاص، إستقرت عشر رصاصات في جسدها الطاهر، تركها

تنزف على الاسفلت، وعاد يحتسي فنجان قهوته.

نترك دانية تروي ارضها بدمائها، ونتحرك الى فارس من فرسان شعب الجبارين، إسمه(رائد جرادات) يدرس في جامعة القدس المفتوحة بالنهار، وبالليل يعمل حارسأ في

محجر،ليساعد أهله، حيث هو أكبر إخوته العشرة.

سمع بخبر استشهاد دانيا من سماعة المسجد في القرية

تجمهر هو واهل البلدة عند بيت المرحومة، وحضر مراسيم

الدفن والعزاء.

كتب على صفحته عالفيس، تحت صورة المرحومة الملقاة

على الاسفلت(تخيلها أختك).

في صباح اليوم التالي، عاد من المحجر كعادته، الى بيته

بعد ان سلم المحجر للعمال، وسلم عليهم بحرارة.

استقبلته امه، وجهزت له الفطور كالعادة، أصر ان تفطر أمه

معه، كان يضع لقمة في فمه، ولقمة في فمها، وهي تضحك

وتقول :_خير يامْة.. شو  هالدلال لي!

إستحم ولبس أجمل وأشيك ملابسه، وسأل أمه، هل أصلح

عريسا يامّة.

إغرورقت عيون أمه وقالت:_يوم المنى، ربك كريم.

قبّل يديها، وعانقها، وخرج.

قبْل يد جدته، ثم مر على أخته المتزوجة، فأهداها قلادة.

حمل بجيبه سكين..

حالة عشق لن تتكرر فلسطين.

حمل قبضة من طين.

ليطلب من ربه ان يستبدل الجنة بأرض فلسطين.

اول جندي شاهده طعنه بالسكين.

هي ثواني فقط، وخر رائد شهيدا من إطلاق الرصاص عليه.

نقل الجثمان الى المشفى، ووضع بالثلاجة، لكن رفاقه اختطفوا الجثة، وحملوها على الأكتاف.

كانت أخته تحمل القلادة، التي اهداها لها الشهيد قبل ساعات

كانت تلوح بها، وتغني. ..

رِجع الخَي..

يا عين لا تدمعيلو..

فوق كتاف رفقاتو ومحبينو..

رجع الخي..يامْة زغرديلو..

هاالشهيد دماته، دين علينا.

يا شوقي لطلاتو..

وياما حلفنا بحياتو.

واللي ضحّى بدماتو.

بقلوبنا حي..

قالوا كان سبع بأوانو.

وعالاعادي نيرانو..

تشويهم شي..

يمْة شفنا وين تصاوب.

يمة بصدره كف وحارب..

ماشيين.. وهو إلنا ضي..


وصل الجثمان لبيته، أخذت امه تقبله وتزغرد، تفاجأ الناس

انه نزل دم من جرح في رأسه، كان دما قانيا، رائحته مسك

لا تفسير هذا بمنطق عقلي او علمي.

تحليلي،.. ان السماء كانت قريبة من المكان، حتى لو رفعت

أمه أكفها للامست نجم سَماك..

عمل مهرجان تشييع للشهيد في بلدته، اجتمع كل أهل القرية

أهازيج وأغاني، وزغاريد من أمه، الشباب رفعوا والد الشهيد

على اكتافهم. أراد أن يتكلم والده، الكل سكت، هدوء وصمت

قال:_أخي أبو الشهيدة دانيا.

هل تقبل تزوج ابني الشهيد رائد من ابنتك الشهيدة دانيا

والمهر هو دم ولدي. والعرس في الفردوس بإذن الله.

رد عليه والد الشهيدة:_"مبروك عمي مبروك.

رفعتهم الجماهير على الأكتاف، وزف الشهيد بمشهد مهيب

حزين.

وأنا كتبت تبريكا له...


يدخل رائد يرفع هامته المهيبة...

فتحت له ذراعاتها، ساحات سعير الرحيبة.

يحمل مديته، كأنها رصاص..

يريد القصاص..

بداية الخلاص..

لا تضعوه في تابوت..

هو اول القتلى وآخر من يموت..

عرسه أجمل الأعراس...

سمعت الشهيد يهتف:_

الله أكبر.. جئتك يا دانيا الحبيبة.

كان يهجم على العدو، وكأنه بمفرده كتيبة..

إبتسمت وقتها له فلسطين السليبة.

بل ابتسمت له العروبة، بعد أن كانت كئيبة.

آخر كلماته.. عودتنا قريبة.

إقتربنا نشم رائحة عبق طيبه.

إبتعدنا لما وجدناه بكل هيبة.

يسخر من تطبيعنا وهزائمنا الرهيبة.

هو عاد عريساً،والحبيب عاد لحبيبه.

ونحن.. آه من نحن! عدنا لحياتنا الرتيبة.


نظير راجي الحاج

في عشق الوطن بقلم " أحمد حديري"


 أعطني السيف لأمضي

عاصفا قيد الخضوع ..

قد سئمت العيش ذلا

خلف أسلاك  الخنوع

أعطني السيف لأمضي

فاتحا فيما   اضوع

أنسف الأسوار عشقا

زرعته  بين الضلوع

أعطني  شعلة وعودا

قد سئمت الظلم ليلا

لو مضيت العمر سهرا

ثائرا  حتى       اعود

أعطني الريش وهيا

خربشات قرمزية

تملاء الجدران  حبا

صامدا حتى اعود

أعطني ثوب الفداء

كي أرد على العداء

إن رجعت الامس حيا

اليوم قد عز اللقاء

مد لي  يد الوحدة

وتعال .....للعناق

أنت سند وقوة

أنت في القلب وفاق

إننا ابناء أرض

باركتها  السماء

باركت فينا قلوبا

في محبة وعطاء

أعطني السيف لأمضي

عاصفا  قيد الخنوع

قد سئمت العيش،ذلا

خلف أسلاك الخضوع

وأرسم الأشواق نصرا

عروبة .....حتي ....الفناء


احمد حديري ..........في عشق الوطن


يا الله يا الله بقلم "كانش مسعود"


 ياالله يا الله

يا باسط الصبر

رأيت الحب

في المزاد يباع

بثمن بخص

ياخالق الصبر

سيدتي

وراء الصمت

تختبئ

كأنياسمعها

أسمع وقع حوافر

مهرةترتبك

تعتلي حذاؤها

المغشوش

وثوبها الابيض

تحتفل

يا الله يا الله

يا باسط  الصبر

هل اقم

لقلبي جنازنه

اواقم سجدة شكر

وارحل

الى بادية

انصب خيمة

الزهد

بقلم//كانش مسعود


طالت على شدوي بقلم "عبد الرزاق الرواشدة "


 ( طالت على شدوي )

==========

كتبتُ الشعرَ من عمري

وغنَّى الوردُ إنشادي

سألتُ الله في فجري

يردُّ الكيد والعادي

أنا أشكو إلى ربي

أرى نورا له هادِ

فذاك الهمُّ أعياني

نوى موتي وإبعادي

عمى دربي وألحاني

فما ألفيتُ إسعادي

أنيني بين أضلاعي

كأنَّي للعنا غادِ

فلا تدري به عيني

على الآهدابِ إجهادي

فلا صبرٌ يواسيني

ولا شوقُ على الشَّادي

رفيفُ الحلمِ في نومي

على يأسٍ من الحادي

متى يا قلبُ أرويها

وتسمو كلُّ أورادي

فقد طالت على شدوي

وغابت عن رُبا جادي

=========== عبدالرزاق الرواشدة


عيد سبتمبر بقلم "محمد علي العريجي "


 عيدسبتمبر

.............................. ....


عيدٌبسبتمبر التحرير أشرق

في عظيمه تتسابق الأبواقُ


شوقٌ تربيع بالفؤاد لأهداف

كُتِبْت بِدْمِ الاحرار لإشراق


سبمتبر المجدِ اهلا ومرحبا

والجفن يغمض والعيون أراقُ


واليوم يبكي الفؤاد توجّعاً

والقلب في مأسي يهيم تلاق


ماتت مشاعرنا ومات ضميرنا 

فاليّوم دجلٌ والحياة شقاق


ما عاد اليمن فيه موحد ٌولا

طريقٌ صالحٌ ولا النسيم عباق


اليّوم يشعل للتحارب باحتاً

وبمشعلٍ تتناقض الأوراق


فمنهم تقرب في العدوّ جاربهُ

وليس في قلب اللئيم وفاق

احرف

محمدعلي العريجي


ردّوا عليه بقلم الشاعر "محمد الحنيني "


 ردّوا عليه

--------محمد الحنيني

--

ردّوا عليه فأنه

ما قال هذا من فراغ

وإنما أفضى به

للناس عن وعي بلاغ

---

ردّوا عليه فانه

شرٌ وغدرٌ بل وكفر

في بلد مقدس

يهينهُ وليُّ أمر

---

ردّوا عليه فأنه

كالكلب ينبح في الفضاء

فلقد أساء لمن ومن

إختاره رب السماء

---

ردّوا عليه فأنه

قد قال شيئا لا يطاق

فأردعوه والعنوه

وأحذروا هذا المساق

---

ردّوا علي هذا الغراب

الناعق والفاسق

هذا الذي من جحره

مرحبا بالمارق

---

ردّوا على هذا البذيء

بقوة يا شعبنا

هذا الذي ما همة

الاقصى وحتى قدسنا

---

العهر أصبح ظاهرة

عند العروش العاهرة

من أبي ظبي للمنامة

وأقتدوا بالقاهرة

--00--

محمد الحنيني


حب وأشياء أخرى بقلم " قاسم الخالدي "


 ▪︎ حب وأشياء أخرى  ▪︎


                  ▪︎ كعصفور جائع 

                       يدنو فمي إلى كرز شفتيك 

                       ألتقط بلل القبلة منهما 

                        واترك مغازلة خديك 

                       الى زمن آخر    ....


                                     ******


                    ▪︎ أتلفت مبهورا 

                         الى رجل يرقص وحيدا 

                        في الطرقات اظنه مجنونا 

                       بموسيقى امرأة ضاعت 

                        منه قبل أيام   ...


                                *******


                     ▪︎  شفاهنا رطبة 

                           قرب السياج من القبلات 

                          وللمواعيد منا تتحرك 

                           الأرصفة بالرقص   ....


                                   ******


                         ▪︎ زهيرة الجوري 

                               كل مساء تدخل غرفتك 

                              تسرق العطر من جسدك 

                              وتعود إلى الحديقة متوجسة 

                               تخشى نميمة أزهار النرجس 

                              لعينيك     .... !


                                           ******


                             ▪︎ اتصفح كتب التاريخ 

                                  اجد رؤوسا تتدرج 

                                 وأخرى تتدحرج   ...


                             -   أفر هاربا محتفظا بأصابعي 

                                 من دم التاريخ  ...


           قاسم الخالدي/ العراق


لماذا _ اعتكف _الحياة بقلم "أبو السجاد الأكبر علي"


 لماذا_اعتكف_الحياة

همست لي الشمس

وأنت فاتنتي 

أنكِ أجمل أمراة 

يا جميلتي 

أنت كل النساء 

التي يغار منها 

القمر 

يا سلطانة قلبي 

جميلتي كما الدنيا 

أنك باقة ورد 

من عبق الحياة 

أيتها الروح 

والهذيان لقلبي 

أعتدت الصباح 

بالنظر لوجهك 

وقلبي يهمس لي 

و الفؤاد ينبض

و الوتين ينادي 

قد جاء الليل 

بالهوى 

تمنيت لقياك 

أمس قبل اليوم

وابصرت الحياة بها 

لا أعرف غيرها

أنت معي 

لماذا أعتكف الحياة 

أنت نعمة من ربي 

لسعيد الحظ مثلي 

كتبت لك الشعر 

منذ الصبا 

وفي وصفك الساحر

أصبحت كل الجنون 

بلا وعي 

أنك نور الله

 كلما تشرق 

في الافاق 

شمسي 

أنت وأنت وأنا 

ربيع العمر 

كل يوم معك 

الوقت لاينتظر 

وانا انتظرك 

أنت في حياتي 

كل الفصول

أنت كل الزهور 

لكل المواسم 

انت عطر 

لكل الزهور 

انت المسافات 

ولهفة الحنين 

واجل الشوق

قد حان بيننا 

لنحتظن بعضنا 

ونخمد ذلك البركان

أنا وأنت والقمر 

(حبيبتي هي التي.. كان )

(..... اسمها..... )

🇮🇶 ابوالسجادالاكبرعلي 🇮🇶


الجمعة، 25 سبتمبر 2020

إدْوارد سعيد بقلم الشاعر "محمد الزهراوي أبو نوفل "


 إدْوارد سَعيد 

 الشاعِر محمد الزهراوي

   أبو نوفل

 

أنا فـِي الصّورَةِ.

وأبْدو كمَن

يقْرأُ الْمشْهدَ.

ترَك الفَرسَ ذاتَ

الإسْمِ بِغرّتِها

البَيْضاءِ وَحيدَة.

أنام قبْل الْوقْتِ؟

إنّه البَحرُ.

وكانَ قدَحي

وغادرَ كغَيْمَةٍ.

وكانَ مِن نزَواتـِي

غادَرَ نَحيلاً فـِي

ركْعتَيْنِ كصَلاةٍ.

نِسْيانُه مِنَ

الْمُسْتَحيلاتِ الثّلاث.

وانْسلّ مِنّا..

كغُبارِ خُيولٍ.

كُلُّ وعْلٍ مِثْل هذا

جَديرٌ بِالرّاحَةِ،

انْسلّ مِن الأعْماقِ

اخْتَرقَ الآفاقَ

يبْحثُ لهُ عنْ وطَنٍ.

وسَوْف ينْتابُني

كالْموْتِ أوْ

مثْل كِتابٍ!..

إنّه البَحرُ كنْتُ

أُريدُ الإمْساكَ

بِتلابيبِهِ وقَدِ

افْتقَدتْهُ مدُنٌ

كَثيرَةٌ مشْمولاً

بِغُنجِ امْرأةٍ شاسِعَة.

كانتْ لهُ الْحانَةَ..

كانتْ أُنْثاهُ

الشّريفَةَ وخمْرتَهُ

وكان لَها

الْملِكَ يُفْرِطُ

معَها فـِي

الشُّربِ والْحُلْمِ.

أنامَ قبْل الوَقْتِ؟

خيّبَ ظنّ

العاشِقَةِ أو انْتهى

النّصُّ وانْقضى

الْحِبْرُ بِهذا البَهاءِ

حتّى لا يطالهُ

الْمحْوُ أثْناءَ أحْوالِ

هذا الْغِيابِ؟


محمد الزهراوي

  أبو نوفل


راية النّدى بقلم الشاعر " مصطفى الحاج حسين "


 /// من ديواني : ( راية النّدى ) ..


* كَانَ وَيَامَا كَانَ ...* 

    

                  شعر : مصطفى الحاج حسين .


بعيدٌ عَنكِ

قريبٌ مِنكِ

تُزهرُ الأمنياتُ

إذا ما ذَكَرتُ اسمكِ

وتنتشي النَّسماتُ

إن كلَّمتَها عن قَلبِكِ

أنتِ حَنانُ الوُرُودِ

حِينَ تَلُوذُ إليكِ

فراشاتُ قلبي

يا نَغمةَ السُّحرِ

يا هَدِيَّةً تَفُوقُ المُنى

مِنْ أينَ لكِ 

كلَّ هذا الحُضُورِ ؟!

مِنْ أينَ حَصَلْتِ 

على هذا المَدى ؟!

وَمَنْ دَلَّكِ على يَبَاسِي ؟!

كنتُ مِنْ قَبلِكِ

أرفِلُ في هُضَابِ المَوتِ

كنتُ أطارِدُ بُخلَ النَّدى

وكانَ صَوتي يَنزُفُ قَامَتِي

ولا أجِدُ لأسُدَّ رمقَ لهفَتِي

إلَّا التُّرابَ الجَافَّ

وكانَ الغيمُ يبلِّلُني بالبرقِ

ويرتعدُ فيَّ البُكاءِ

على عمرٍ بعثرَهُ القَيظُ

إنِّي أحبَّكِ ..

منذُ أكثرَ من خليقةٍ

وأقدَّمَ من الحبِّ بدهرٍ وَحُقبَةٍ

وكانَ اللهُ يبشرَ الأنبياءَ

بحنانِ عينيكِ

يا أجملَ نجمةٍ في هذا الكونِ

من أينَ لي ..

أن أقدِّمَ مَهرَكِ ؟!

وأنتِ تستحقينَ ألفَ كوكبٍ

وألفَ ألفَ محيطٍ وبحرٍ

من أينَ أحصلُ على شُموسٍ

لا تُعَدُّ

وأقمارٍ تنيرُ مدى أنُوثَتِكِ ؟!

يا مَجدَ السَّماواتِ السَّبعِ  أنتِ

يا عِطرَ الضُّحى  والأنداءِ

يا مُهجَةَ الزَّعفرانِ

النَّابتِ على خدودِ الشَّفَقِ

يا أقحوانةَ الشُّطآنِ

حينَ البحرُ يعشقُ

مِنْ أينَ طَلَّ هذا البَهَاءُ

عَلَيَّ ؟!

وَمَنْ دَلَّكِ على احتِضَارِي ؟!

وكانتِ الدُّنيا  بالنسبةِ لي

غرفةَ انعاشٍ  لا أكثرَ

أنا لا أُصَدِّقُ حُبَّكِ

لأنِّي لا أستَحُقُّهُ !!

مُؤَكَّدٌ أنَّكِ غَلطَانَةٌ

أو رُبَّمَا تَمزَحِينَ

أنا لا أملكُ إلَّا  قَصِيدَتي

بعضُ كلماتٍ مُغبَرَّةٍ

وَعدَّةُ أحرفٍ تُفَكِّرُ بالانتحارِ

لا أقَدِرُ على مَهرَكِ

وَجَسَدِي تَتَدَاعى مَفَاصِلُهُ

قلبي أشلاءُ ذبيحةٍ

ورُوحي يعبثُ فيها الخريفُ

جُلَّ ما عِندِي دَمعُ وانكسارُ

صارَ يُشفِقُ عَليَّ الانهِيَارُ

والمساءُ يُعَزِّينِي على عُمري

والقبرُ يُلَوِّحُ لي كلَّما التَفَتُّ

أيَُّ حبٍّ ياحبيبتي تتحدثينَ عَنهُ ؟!

كانَ وَيَامَا كانَ

في قديمِ الزَّمانِ

عاشقٌ اسمُهُ مُصطَفَى

أحبَّ مِنْ كلِّ قَلبِهِ

بِجُنُونٍ

لكنّ الهوى سَخِرَ مِنهُ

أدمَى قلبه بالجراح

أشعل لَه بسمته بالنواح

وحطم لهُ خُطُوَاتِهِ

في منتصفِ الدَّربِ

وَمَا عَادَ يُبصِرُ إلّا ظُلمَتَهِ

وَمَاعَادَ يُستَأنِسُ  إلّا بِدَمعَتِهِ

وصارَ الحبُّ بالنسبَةِ لَهُ

دَمَارَاً وانتِحَاراً *.


                 مصطفى الحاج حسين .

                      إسطنبول


اليس غريباً بقلم " صلاح الشاعر "


 اليس غريباً 


؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


اليسَ غريباً

أن لا ابوح بشوقي اليك 

حين أراكِ

و لا تخبريني بحنينك

حين ألقاكِ

اليس غريباً ..

أن نتبادل الصمت

حين يجب الكلام 

ننسى حين نلتقي 

عبارات الغرام 

ما ادراني و ما أدراكِ

... لعلّ عشقنا

فوق مستوى الإدراكِ

اليس عجيباً

أن نكتم لهفتنا المجنونة 

.... باللقاء 

اتراه يمنعنا الكبرياء 

فتدّعين إنّكِ لا تعشقيني 

و أدّعي بأنني لا اهواك

اليس غريباً 

... أن نكذب

رغم صدقِ مشاعرنا 

فنغطّي زهورنا

بكذبةِ الأشواكِ

نتجاهل شهقاتنا لعناق

اغراني و أغراكِ

اليس غريباً عنادنا 

و حيرتنا .. و صمتنا 

و كلماتنا تجرّ خطاها

....  بإرتباكِ

تخرج الحروف

 ليس كما نشاء 

و تخفي ذاك الانتشاء 

بالكاد تنطق عباراتٍ حزينة 

... كالبكاء 

اليس عجيباً

ان نفترق

 قبل أن نبوح بما يجب

فلا اقول ما تنتظريه 

و لا تقولين ما أحب

وترحل خطانا بعيداً

من غير أن نعلم ...

غير يدين ملوّحة بالدمع

ماذا عساني اقول 

و ماذا عساكِ 


؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


صلاح الشاعر