يتنهد الحبيب والطيب زفيره
فأشهق الزفير مسكاً عنبراً و ريحانا
يجاذبني ليقبلني فأتمنع برضاً و خجلاً
كالورد أذبل وأنام على الأغصانا
يحتسي من كأس شفتاي رضابها
فيغيب عقله ويغدو بلا خمر سكرانا
ونتوه و الهوى بالفرحة يغمرنا
كما يغمر العطر زهور نيسانا
يداي تهرب مني لتختبئ تحت يداه
فيكتب عليها اشعارا ويعزفها ألحانا
عيناه تلاحقني نظراتها
فأتعثر هاربة أحياناً
فتمسكني.. وتأخذيني مني..
فأغيب أكثر الأحيانا
ولا أدري أين أكون ومن أنا
و تتراكم الكلمات في فمي
وتتعطل لغة الكلام ويهرب مني اللسانا
ويتوقف الزمان ونبحر مبتعدين
في أفق النسيانا
كل الايام بربيع الوصل مزهرة
وخريف الوداع لم يكن بالحسبانا
يا أيها المسافر من غير وداعٍ
هل مللت جوارنا أم ضاق بك المكان
أم مللت خلا أضنى فؤاده الهوى
ام جار عليك الزمانَا
ليتنا لم نلتقي
ويا ليت الذي كان ما كانَ
مكانك في القلب سوف يبقى
وغيرك.... قسماً
لن يدخل هذا المكانا
سيعذبني قلبي بعد رحيلك
تمهل وخذه للذكرى
فعلى دروب الذكرى عسى أن يكون لقيانا
وخذ الروح المعذبة و إحتفظ بها
رهينة إن شئت...
و إحفظ الأمانة...
صدفة على السطور كان لقيانا
على درب الكلمات كنا نسير
نختلق الصدف و الفرحة تغمر كلانا
تنبض قلوبنا بلهفة الشوق مسرعة
وتسبق بمشيها خطانا
كان القلب يملي على القلم ويخفي الهوى
والعين لم يكن بمقدورها الكتمانا
خبراَ صرنا َ و صارت سيرتنا
وبدموع الوداع كتبنا قصة هوانا
عبد الكريم الاقرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق