. أميــــــــرة الحــــــبّ
قد ذابَ قَلـبي إذ رَمَيتِهِ وانتَـهى
في الأسْـرِ يهـذي لاهِـجا بِهَــواكِ
حوريـَّـةٌ لَعِبـتْ بمُهجـَــةِ شاعِــرٍ
فانسَابَ عَقلـُـهُ في جَمـال رُبـاكِ
نَاديتِـهُ بِجَميلِ صِوتـِكِ فاهْتَـدى
و لَـحَا دُروبـَِكِ و اعتَـلى لِسَمَـاكِ
سَمِــعَ المُنـاجـَـاتَ التِـي رَدَّدتـَـها
تَجتَــازُ صَمــتَ اللـَّيلِ و الأفـلاكَ
يَا مُنيَـتي لــَو تُدركِيـنَ تَضَـوُّرِي ؟
ما دمتِ ما احببـتِ ، ما أدرَاكِ ؟
لَن تُدرِكِـي عِشقـِى و قـد شَكَّلتُهُ
سورا مِـن اليـَـاقوت فـي يُمـنَــاكِ
لا تَسـألي عَمـَّا حَمَلـتُ مَن الهَـوى
فالقلـبُ لا يَقــوَى عَلى الإمــسَـاكِ
يا ويـحَ قلـبي إذ تَضَاعَــفَ حبــهُ
و جَـــري وَراءَكِ لا يُريــدُ سِـــواكِ
يا ليـتَ مَن بالسُّهدِ اَبلَي مُهجتي
بالعِشــق مِثــلي وَ الهـوی أبـلاك
سَكَتَ الكَلامُ عَنْ الكَلَامِ و هَمسِهِِ
إذ لَيـسَ يَنطَـقُ مَن سَقَـاهُ هـواكِ
أترعْـتِ كَأسَـهُ من حَلَاوةِ خَمـرِكِ
وَ طَرَحـتِ لَحظَكِ صَائدًا كَشِبَاكِ
إنِّـي وَقَعـتُ و ما يُبِـالي عَاشـقٌ
فــي الحُــبِّ بالآلامِ و الأشـــوَاكِ
الشاعرأالتونسي
الحيبيب المبروك الزيطاري
نابل / تونس
في 23/7/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق