الأحد، 31 مايو 2020

مجاراة بعنوان الشَّاعر /بقلم الشاعرة زكيَّة أبو شاويش

قال الشَّاعر / حسين البابلي

على  لساني سيفٌ صارمٌ ذربُ ___وفي فؤادي نهرُ الطِّيبِ مُنتَهَلا

مجاراة بعنوان :

الشَّاعر _________________________البحر : البسيط

الشِّعرُ مدرسةٌ يا من بِهِ  انفتلا ___من كانَ مُجتهداً قد  يصعدُ الجبلا

لا بُدَّ  مِنْ  خُلُقٍ  والعلمُ  سائلُهُ ___عن كُلِّ من سبقت أفكارُهُ  العملا

هل يعرفُ الخيرَأقوامٌ بلا عملٍ___ ممَّن بلا  جملٍ في كُلِّ ما حصلا

مَن كانَ  مُفتخراً فليُعلِ  مَنزِلَهُ ___ حتَّى يراهُ الَّذي  قد  كذَّبَ الدُّولا

كُن كيفَ شئت ولكن دونما بطرٍ___يُملي الَّذي لم يَرُقْ في قلبِ من عَدَلا

..................

قولٌ بلا عَمَلٍ يمضي لمن عبروا ___ نهرَ الحياةِ وكانَ الحُبُّ قد رَحَلا

يا  من  يُزيِّنُ  أقوالاً  وينشُرُها ___ إنَّ  العواطفَ  صيدٌ  للَّذي انفعلا

هل كنتَ تعلمُ أنَّ الحبّ مصلحةٌ ___ قد ينتهي زمنٌ منْ قبلِ أن  يصلا

والصِّدقُ يطرقُ أبواباً بلا  أملٍ ___والحبُّ يجمعُ عن  بعدٍ  لهُ  مثَلَا

يهوى الحزينُ حزيناً يستعيذُ بِهِ ___مِن كُلِّ مَنْ فرحوا والجفنُ قد هملا

.................

دمعُ المحبَّةِ مِنْ شوقٍ وذا قبسٌ ___ في آخرِ النَّفقِ المجهولِ قد سألا

مَن ذا يُعمِّرُ قلباً غير خالِقِهِ ؟!___ يا مَن صبوتَ لما لم يأتِ إذ نصلا

تبكي  على  قدرٍ  والحقُّ قدَّرَهُ ___لو كانَ عندكَ  قد  ترجو  لهُ  بدلا

لم يُفتحِ القلبُ ممَّا جاءَ في غلسٍ ___والشَّمسُ أبدت لهُ ما كانَ مُحتملا

والمرءُ يرجو كثيراً قد  يُغالِبُهُ ___ مَنْ كانَ أنضجَ  فكراً للَّذي  أمِلا

.................

مَن ذا يُكلِّفُ نفساً فوقَ طاقتها؟!___ لو خارَعزمٌ فلا مِنْ شَدَّةٍ وصلا

فاعرف لنفسِكَ ما قد باتَ يرفعها___إنَّ المراكبَ لا تُعطى لمن قَفَلا

نورٌسيُهدى بِهِ من عاشَ مُحتسباً ___ ما  كانَ من عَسَلٍ للَّهِ  قد عَمِلا

من كانَ يرجو  لقاءَ اللهِ مُبتهجاً ___فليقضِ فرضاً وبالخيراتِ ما نَفَلا

صلَّى  الإلهُ على نبراسِ أُمتنا ___ والآلِ والصَّحبِ ما رامَ الهوى جَذَلا

.................

الأحد 8 شوال 1441  ه

31  مايو 2020 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق