الأحد، 31 مايو 2020

من سرد الرصيف بقلم الشاعرة نجاح واكد سورية

من سرد الرصيف،،ذاك الرصيف المثقل بالأجساد، المنهكة أرقا... 
من المعارك مع ملوثات الحياة والأمراض المتفشية،بين النفوس حموضة ومن فايروس تعري الإنسانية،ذاك الوباء الذي تجسد بالنفوس الضعيفة، ليطلق العنان لتكتلات ذات الألقاب المزركشة،، والقزحية بشتى الألوان والروائح، والنكهات،،
اقتربت منه بخطى ترتعش ألما وتمزقا، لأنظر إليه بخجل من نفسي، المكبلة بفراغ الجيوب،، !!!!
 نظرت والنظر مكسور،ليرفع ذاك الجسد الصغير المحطم داخليا وخارجيا،! نظره بقصيدة عتاب تحتوي كل البحور والقوافي ،،ليقرأني،  أسطورة العذاب ويسمعني ألحان نايي موقع الحزن والفراق،،بلغة الصمت المبهم الذي يفقد الترجمة من الكثييرين، يقبع رأسه يدفن بين ذراعيه المتعبين،وأشعث الرأس وذبول العينين ،،أما ثيابه حكاية للسرد تحظى   بالفوز،،، سباقا فتاكا.!!
حزنها عيني،وغمرت شكواه بين أضلعي ،ورحلت،والسكني يمزقني ألما ماذا أنا بفاعلة،، 
 ماذا يفعل كسيح مع أعمى البصر،، 
 لاشيء،،،لاشيء
فقط اندب التعري الإنساني، والوجداني،
بالنظر للأرصفة،،للأسر التي يبكيها رغيف الخبز،!!!!!
للرجال التي يستعمرها الغل والقهر عندما بطرف كبدها بطلب قطعة من اللحم، أو حبة فاكهة أو حذاء  او قطعة من الحلوى،!!!
اتقوا الله يا عباد الله في بعضكم.
(نجاح واكد سورية)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق