•°• هلوسات مجنون
•°•
في مفترق الطّرقات
القوافلُ تتنفّس هموم الرّاحلينْ
على مسرح النّسيانْ
عُرض فصل الوداع الأخيرْ
أقسمت الأيّام لن تنجب السّعادة
الوباء مرض سينتهي يوما
وستتنفّس الأرض السّعادة
لكنّ وباء القلوب يعيش الخلودْ
يرجمون الشّيطان وهم يرتدون أثواب الخطايا والمعاصي
بئر يوسف اِمتلأت بأجساد النّازحينْ
لا أعرف أدفن من الموتى
والأحياء يرتدون الأكفانْ
مات الفقراء جوعا
وكلاب الملوك والقطط تحتفل بعصر التّخمة
جفّت أنهار اللّقاءْ
والاِنتظار مات عطشا
ثمّ هطلت الأمطارْ
لا تخفْ على الأموات
فالرّبّ رحيمْ
الخوف على الأحياء في هذا العصر اللّئيمْ
بعد دفن الموتى تعود التوابيت مكفّنةً بالذّكرياتْ
رحل حاتم الطّائي
ومازال على موائده يجلس الفقراءْ
في هذا الزّمن إن لم تكن مجنونا لن تعيش
سفن السّعادة لن ترسو في ميناء البائسينْ
لأنّي نسيت الألوانْ
رأيت في السّماء قوسًا أسودَ
شمسُ المحبّة أقسمت لن تشرق اِستعدّوا لشتاءٍ باردٍ من المشاعرْ
الصّيّادون أجبروا الطّيور المهاجرة
على تغير خرائط المسيرْ
لكنّها لن تنجو
فالجميع أصبحوا صيّادينْ
الوفاء كلمة حذفت من جميع القواميس
بأمر من سيادة الهجرْ .
✒ توفيق الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق