رحيلُ الأحبَّة ____________________البحر : الوافر
ليالي الأُنسِ يظهرُ في سماها ___بدورٌ لا يُبارى في لماها
فعذبُ الشَّهدِ يقطرُ من كلامٍ ___ وأفراحٌ تقرِّبُ من دحاها
وأضواءُ الجمالِ لها أُصولٌ ___ تُحاكي من جنى عمراً تباهى
بدت تلكَ النُّجومُ عيونَ حُبٍّ ___بما أضفت على قلبٍ ثناها
وأشرقت البدورُ بكلِّ صدرٍ ___ فوصلٌ للأَحبَّةِ قد حماها
......................
ولكن لم يدم وصلٌ لِحِبٍّ ___ فقد كانَ الفراقُ جنى عماها
فتلكَ وليمةٌ ظهرت لصقرٍ ___ وقد نسيَ الحياةَ كمن رماها
وباعدَ كُلَّ محبوبٍ قلاها ___ وذا طمعٌ يدومُ لمن أتاها
ألا إنَّ الفراقَ طعامُ شُحٍّ ___ بهِ داءٌ ، فهل بالوصلِ تاها ؟!
ويذهبُ للَّذي أغراهُ مالٌ ___ ودنيا لا تدومُ لمن شراها
......................
ألا إنَّ القرارَ بدا كطعنٍ ___ بقلبِ أحبَّةٍ والصَّبر شاها
فيا من عشتَ في قلبي سنيناً___ أتتركُ منزلاً يعطيكَ جاها
ولن تلقى بديلاً فيهِ يحيا ___ غريبٌ قد جنى وهماً ذراها
سلامٌ للَّذي أرضى عدوَّاً ___ بتركِ أحبَّةٍ تحسو لظاها
وداعاً يا حبيباً كالَ وهماً ___ وأحلاماً تطيحُ بمن عناها
..................
فلن أبكيكَ ما دامَ اختيارٌ ___ يديمُ وصالَ مَنْ صبرٌ جفاها
وأدعو اللهَ أن يحميكَ دوماً ___ من الأشرارِ في نأيٍ طواها
ولي أملٌ بعودةِ من تناءى ___ عن البلد الحزينِ وعن ثراها
صلاةٌ والسَّلامُ على رسولٍ ___تغرَّبَ عن ديارٍ ما جفاها
فصلُّوا يا أحبَّتنا عليهِ ___ وآلٍ والصِّحابِ ومن رآها
....................
الأحد 11 محرَّم 1442 ه
30 أُغسطس 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق