الأحد، 30 أغسطس 2020

رحيلُ الأحبَّة بقلم الشاعرة "زكية أبو شاويش "


 رحيلُ الأحبَّة ____________________البحر : الوافر

ليالي الأُنسِ يظهرُ في سماها ___بدورٌ لا  يُبارى في لماها

فعذبُ الشَّهدِ يقطرُ من كلامٍ ___ وأفراحٌ  تقرِّبُ  من دحاها

وأضواءُ الجمالِ لها  أُصولٌ ___ تُحاكي من جنى عمراً تباهى

بدت  تلكَ النُّجومُ  عيونَ حُبٍّ ___بما أضفت على قلبٍ ثناها

وأشرقت  البدورُ بكلِّ  صدرٍ ___ فوصلٌ للأَحبَّةِ  قد  حماها

......................

ولكن لم يدم  وصلٌ لِحِبٍّ ___ فقد  كانَ الفراقُ جنى عماها

فتلكَ وليمةٌ ظهرت لصقرٍ ___ وقد نسيَ الحياةَ كمن رماها

وباعدَ كُلَّ  محبوبٍ  قلاها ___ وذا طمعٌ  يدومُ  لمن  أتاها

ألا  إنَّ  الفراقَ طعامُ شُحٍّ ___ بهِ  داءٌ ، فهل بالوصلِ  تاها ؟!

ويذهبُ للَّذي  أغراهُ مالٌ ___ ودنيا لا  تدومُ  لمن  شراها

......................

ألا إنَّ  القرارَ بدا  كطعنٍ ___ بقلبِ أحبَّةٍ  والصَّبر  شاها

فيا من عشتَ في قلبي سنيناً___ أتتركُ منزلاً يعطيكَ جاها

ولن  تلقى  بديلاً فيهِ يحيا ___ غريبٌ قد جنى وهماً ذراها

سلامٌ  للَّذي  أرضى  عدوَّاً ___ بتركِ  أحبَّةٍ  تحسو  لظاها

وداعاً يا حبيباً كالَ  وهماً ___ وأحلاماً تطيحُ  بمن  عناها

..................

فلن أبكيكَ ما  دامَ اختيارٌ ___ يديمُ وصالَ مَنْ صبرٌ جفاها

وأدعو اللهَ أن يحميكَ دوماً ___ من الأشرارِ في نأيٍ طواها

ولي  أملٌ بعودةِ من  تناءى ___ عن البلد الحزينِ وعن ثراها

صلاةٌ والسَّلامُ  على  رسولٍ ___تغرَّبَ عن  ديارٍ ما  جفاها

فصلُّوا  يا  أحبَّتنا  عليهِ ___ وآلٍ  والصِّحابِ  ومن  رآها

....................

الأحد  11 محرَّم  1442 ه

30  أُغسطس  2020 م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق