قال الشَّاعر / نسيب عريضة
ضاقَ ذرعاً بالأسى لكنَّهُ ___ظلَّ في كتمانِهِ حتَّى انفجرْ
مجاراة بعنوان :
قلوبٌ تحترق ____________________________بحر : الرَّمل
جالَ بي همٌّ وكانَ المنتظرْ ___في زمانٍ ليسَ فيهِ المفتخَرْ
يا لقلبي إذ تعامى عن خطرْ ___وانتهى بي كُلُّ شيئٍ للسَّفرْ
إذ هَمَمْنا قبلَ ميعادٍ لنا ___ حكَمَ الظَّرفُ وبانَ المستقرْ
يا لنأيٍ حطَّمَ الحلمَ الَّذي ___ جرَّحَ القلبَ ببُعدٍ عن سمرْ
قد تلاقينا وضاعت بيننا ___ كُلُّ ألفاظٍ وضاقت بالممرْ
ما حلمنا كانَ موثوقاً بهٍ ___ لستُ أدري ما لنا نحسو الجمرْ
كُلُّ قولٍ كانَ يُرجى صدُّهُ ___ من وليٍّ قد أذقناهُ الضَّجرْ
........................
قد صبرنا وانتظرنا فجَّهُ ___ حقل حُبٍّ قد جرى فيهِ النَّهرْ
ها نضجنا واكتوينا مِن صدى ___ فيهِ لومٌ وعتابٌ مُستمر
والتقينا بعدَ مشوارٍ لنا ___ وسؤالٌ ظلَّ محبوسَ البصر
عادَ من نأيٍ قريبٌ حائزٌ ___ كلَّ ما راقَ الأهالي من ثمَر
واحتفلنا بمجئٍ جابر ___ قلبَ من كانَ العزيز المًعتبر
يا لأفراحٍ أقامت ليلةً ___ وصباحاً كانَ فيهِ المنتصر
هبَّت النيرانُ في قلبِ الَّتي ___ قد دعاهاوالدٌ حتَّى السَّحر
.........................
شارحاً كُلَّ الَّذي قد غصَّها___ من جمالٍ وكمالٍ قد ظفرْ
بكؤوسٍ للهوى في غربةٍ ___ وبزادٍ في حضورٍ قد شكر
حلَّ داءٌ وارتوى من مهجةٍ ___ بعدَ أن غابت شموعٌ للقمر
قلبُ من يا هل تَرى كانَ الصَّدى ___لنداءٍ عاجلٍ دقَّ الخطرْ؟!
قدسرى سمٌّ وما من عارفٍ ___ سرَّهُ إلاَّ الَّذي ينوي السَّفر
صمتُهُ قد قرَّحَ الجرحَ الَّذي ___كانَ في نزفٍ بما جادَالخبر
فاحتسى دمعاً لجفنٍ من دمٍ ___ ذاقَ منهُ المرَّ والقلبُ انفطر
........................
عِش كما تهوى فإنِّي راحلٌ ___ لا لعودٍ بعدَ ما اهتزَّ الوتر
تلكَ أقدارٌ فلا تنسَ الَّذي ___ قدَّرَ المقسومَ في كلِّ البشر
من أرادَ العيشَ حُرّاً ينبغي ___ أن يذوقَ المُرَّ من ماء الكَدَر
يحمدُ المولى على نعمائِهِ ___ ربَّما أحياهُ ما فيهٍ الضَّررْ
صلِّ يا ربي على من يحتوي ___ كُلَّ أقدارٍ كلمحٍ بالبصر
وانتهى من كلِّ أعلاقِ الدُّنى___ وامتطى الأُخرى بصبرٍ إذ شكر
صلِّ يا ربي عليهِ وآلِهِ ___ عددَ الذَّراتِ في ماءِ المطر
.......................
الثلاثاء 13 محرّم 1442 ه
الأَوَّل من سبتمبر 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق