الاثنين، 26 أكتوبر 2020

وطن دون انتماء بقلم الشاعر " أحمد حديري "


 وطن دون انتماء 


وطن دون انتماء , كعقيدة بلا رسالة , هل أصبحنا كذالك في زمن تعرينا به من عربوتنا ؟ أم أننا ماذلنا نختبئ خلف عريق التاريخ ووهج السيوف .

لو اننا نلتفت الى الواقع العربي بنظرة شفافة وعقلانية واضحة نجد ان العدوا الحقيقي اصبح صديق يستحق الوثوق به الى مرحلة الحليف الاستراتيجي والخليف للقرار الخارجي .

وابن الارض والعرق والتاريخ واللغة والنسب اضحى عدو  بالضرورة جمع التحالفات ضده .

بينما العدو الحليف ينتهك حرمات الشرعية الاخلاقية تجاه ابناء الشعب الواحد

والاخ العدو يلملم اوراقه ليحفظ ماء وجهه 


غريبة تلك الامور وعجيبة تلك الاحوال ، ولو أمعنا النظر في كلا الطرفين  نجد اوجه  تقارب 

كلا الطرفين يحمل سياسة دكتاتورية تجاه الشعب

كلا الطرفين يدعي العروبة وينمقها في خطابه

كلا الطرفين يدعي حمل اعباء الامه ومصالحها

كلا الطرفين قاتل ويستبيح الحرمات 

كلا الطرفين يرى من الاخر عميل وخائن ويضرب بسيف العروبة

كنا ومازلنا أعراب وكل هذه الامر من حيث المبدأ خطأ 

لكن الصدمة حين يحمل بالاساءة للرسالة السامية التي من أجلها خلق العرب دون رد فعل والتظاهر  بالعفوية والتماس الاعذار الوهمية اللتي لايتبناها هؤولاء في سياساتهم الداخلية واعتبارها حرية شخصية 

ولو ان احد الرؤوس اعلن عدائية تجاه بابا الفاتيكان لاحيل الى المحاكم الدولية وليس عندي اي شك لحصار سياسي واقتصادي وكم من الاجراءأت التعسفية 

ام ان رسالتنا لم تعد ذات قيمة للدفاع عنها في زمن العولمة والنهوض الاقتصادي 

فهل اصبحنا بوطن دون انتماء وعقيدة بلا رسالة ؟؟؟؟


أحمد حديري




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق