السبت، 23 أبريل 2022

هل هلال العيد بقلم * حورية البحر *


 هل هلال.... العيد..

و الدموع بالمٱقي...

و العالم .....حزين ...

ظلم و استبداد خانق...

لم تعد هذه.. الفرحة..

تعنيني...

كما كانت ذات .عهد..

... سابق..

في تلك السنين...

داستها أقدام ..همجية..

قتلت الفرحة  بأرواحنا..

كيف لها أن تغدو... حية

في هذا الزمان...

دب الألم .......بالأعماق

و أحتل كل شبر فينا...

و انطفات مصابيح الأمل

بالأحداق...

أيها العيد....... المقدس..

ٱتيا إلينا ........ترقص ...

من بعيد تهلل.. تدعونا..

لنتزين.بالحناء..و نتعطر...

ٱتيا إلينا تتبختر...

 تدعونا ...للفرح...

كيف نفرح كيف نستلذ 

هذا الفرح...

و القلب ...ممزق أبشع

تمزيق....

أوطاننا معذبة تحترق...

و أمام العالم ...أجمع ..

 أشد .......إحتراقي...

إخواننا بفلسطين يموتون

كل لحظة و ثانية ألف موتة...

بغزة......بالقدس الشريف...

دماؤهم سواقي..

أيا أصدقائي...

أي عيد هذا و شعب سوريا

و لبنان  و فلسطين..و اليمن

.....محاصر..

جوع و برد و ظلم..و موت..

بكل الطرقات...

وطننا العريق....وطن العروبة..

ببحار الذل و المهانة و الإهانة..

غريق....

أمتنا بين أنياب الوحوش تعاني...

تتلقى ٱلاف الضربات في  ثواني..

و لا نحرك ساكنا و لا ندافع عن ..

أنفسنا....

نتقبل الإهانة و الذل و لا نبالي...

كيف لنا أن نتلذذ فرحة ...عيد..

.... مخضب....

بصرخات بني جلدتنا....

أياما طوال و ليالي...

بدموعهم ..بٱلامهم...

بنداءاتهم......لٱذان صماء بكماء..

...لا تسمع....

مخضب .. بدماء ...شهدائنا...

أطفال... نساء........عائلات....

مشردة ..منكوبة...تبكي......

و حكامنا نائمون في سبات ..

..عميق....

و الأبشع...

نأكل و نشرب و نفرح و لا نبالي

و نسينا أن المسلم للمسلم....

كالبنيان المرصوص...

 و مثل المؤمنين في توادهم ..

..وتراحمهم وتعاطفهم كمثل..

 الجسد، إذا اشتكى منه عضو..

 تداعى له سائر الجسد بالسهر..

 والحمى، ...

أيننا نحن من كل هذا و أين هذه

الأمة....

أيها العيد القادم .... في...الأفق...

جرح...كبير.ينهش.أعماقي...

بهذا الزمن الذي لا يحن و لا يشفق

يمنع  أن .ألبسها الفرحة و أن..تلبسني...

فأنا أعتذر لك و لأمة الاسلام....

لوطنها الشريف ...العريق....

العيد لا يعنيني....هو ليس لقلبي 

..لأن قلبي جد ...حزين..

و لست إليه بسباق...


######

حورية البحر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق