الجمعة، 30 أكتوبر 2020

بين الأمواج بقلم الشاعرة / زكية أبو شاويش/


 بين  الأمواج _________________________الكامل المقطوع

إنَّ  الأصيلَ يشدُّني  فأقومُ ___لأُعيدَ ذكرى بالعناءُ  تدومُ

ما ضرَّني لو خضتُ بحراً هائجاً ___ حتَّى أُصارعَ موجَهُ وأعومُ

قد أستعيدُ من الهوى  أركانَهُ ___ثقةً  بأنَّ  ا لله  ليسَ   يلومُ

حبٌّ وبغضٌ في النَّوى تسخو بِهِ___في كُلِّ ركنٍ للفؤادِ همومُ

تُلقي بكلِّ سمومها  عندَ  الَّتي ___ يئست من الآمال حينَ تحومُ

....................

فوقَ الرِّمالِ يسير بي قدرٌ وما ___ من حائلٍ إن  جالَ فيه كتومُ

هيَّا  لنأخُذَ  حظَّنا من  موجةٍ ___ قد  تعتلي  من فوقنا ونعومُ

ننسى عذاباً في الصُّدورِ ونجتلي ___ حُلماً بغطسٍ كاده معلومُ

ها قد شبعتُ من المياهِ وملحها ___عاينت موتاً  جائراً  ويرومُ

من هانَ عمرٌ عندها في لحظةٍ ___ رأت الحقيقةَ فالتوى المصدومُ

.....................

لا شيءَ في الدُّنيا يُعادِلُ صحوةً ___تأتي  بتجربةٍ فشابَ قدومُ

إنَّ  الحياةَ جميلةٌ إن عشتها ___ من  غيرِ  أوهامٍ  تُرى  وتسومُ

مالي  وللأَحبابِ إن ما جاوروا ___ قلباً وفاضً لغيرهم مكلومُ

لا البغضُ يُردي من  أنابَ لربِّهِ ___ أو كانَ في حقدٍ وهانَ مرومُ

يا ربِّ سلِّم  من  أنابَ  كتائبٍ ___ من كُلِّ  ذنبٍ  يبتليه  خدومُ

.....................

من بينِ أمواجِ العذابِ يروقنا ___ قربُ الأحبَّةِ والنَّوى مذمومُ

ويلفُّنا  الجرَّارُ  بعدَ  هنيهةٍ ___ والقذفُ كانَ لشاطئٍ  فنقومُ

الحمدُ  للَّهِ الَّذي  أحيا  لنا ___ أملاً  بعيشٍ  قد  براهُ  ... كتومُ

صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ ___ والصَّحبِ ما كانَ العناءُ يدومُ

صلُّوا عليهِ أحبتي  وتعلَّموا ___حُبَّ الحياةِ ، فمن  بها  محرومُ؟!

....................

الاثنين  2  ربيع الأول 1442  ه

19   أُكتوبر  2020  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق