بين الأمواج _________________________الكامل المقطوع
إنَّ الأصيلَ يشدُّني فأقومُ ___لأُعيدَ ذكرى بالعناءُ تدومُ
ما ضرَّني لو خضتُ بحراً هائجاً ___ حتَّى أُصارعَ موجَهُ وأعومُ
قد أستعيدُ من الهوى أركانَهُ ___ثقةً بأنَّ ا لله ليسَ يلومُ
حبٌّ وبغضٌ في النَّوى تسخو بِهِ___في كُلِّ ركنٍ للفؤادِ همومُ
تُلقي بكلِّ سمومها عندَ الَّتي ___ يئست من الآمال حينَ تحومُ
....................
فوقَ الرِّمالِ يسير بي قدرٌ وما ___ من حائلٍ إن جالَ فيه كتومُ
هيَّا لنأخُذَ حظَّنا من موجةٍ ___ قد تعتلي من فوقنا ونعومُ
ننسى عذاباً في الصُّدورِ ونجتلي ___ حُلماً بغطسٍ كاده معلومُ
ها قد شبعتُ من المياهِ وملحها ___عاينت موتاً جائراً ويرومُ
من هانَ عمرٌ عندها في لحظةٍ ___ رأت الحقيقةَ فالتوى المصدومُ
.....................
لا شيءَ في الدُّنيا يُعادِلُ صحوةً ___تأتي بتجربةٍ فشابَ قدومُ
إنَّ الحياةَ جميلةٌ إن عشتها ___ من غيرِ أوهامٍ تُرى وتسومُ
مالي وللأَحبابِ إن ما جاوروا ___ قلباً وفاضً لغيرهم مكلومُ
لا البغضُ يُردي من أنابَ لربِّهِ ___ أو كانَ في حقدٍ وهانَ مرومُ
يا ربِّ سلِّم من أنابَ كتائبٍ ___ من كُلِّ ذنبٍ يبتليه خدومُ
.....................
من بينِ أمواجِ العذابِ يروقنا ___ قربُ الأحبَّةِ والنَّوى مذمومُ
ويلفُّنا الجرَّارُ بعدَ هنيهةٍ ___ والقذفُ كانَ لشاطئٍ فنقومُ
الحمدُ للَّهِ الَّذي أحيا لنا ___ أملاً بعيشٍ قد براهُ ... كتومُ
صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ ___ والصَّحبِ ما كانَ العناءُ يدومُ
صلُّوا عليهِ أحبتي وتعلَّموا ___حُبَّ الحياةِ ، فمن بها محرومُ؟!
....................
الاثنين 2 ربيع الأول 1442 ه
19 أُكتوبر 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق