مساء الخيرعلى أصدقاء الحرف
معكم عثمان الجزائري في حلقة ثانية من قصة شجرة اللوتس (نويمي) وهي تابعة للمقدمة وهذا لنتعرف على الشخص الثاني في القصة تحت عنوان
ــــــــــــــــــــــــ ذات مساء على أرخبيل الغيب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من إعترافات "جو"
أمام النافذة
التي تطل على الحديقة
يجلس بنظرات
تائهة ترافق وحدته
علبة سجائر
وكوب قهوة ساخنة
كل شيء يدعو للغرق
وسط فراغ باذخ
هبة ريح تهز وجدانه
و توقظ تلك القشعريرة
الغافية على جسده
يحدق طويلا أشجا
ر و زهور مختلفة الألوان
وما أكثر الصبار حواليها
أشواكها توخز القلب والروح معا
مع مرور السنين
بدأت خصلات بيضاء بالنمو
على أطراف شعر
كزهور ياسمين
قد نضجت للتو
بينما لحيته فابيضت عن آخرها
أطلق سراح تنهيدة طويلة
استحضرت طيف نيومي
يهجىء حروف إسمها بلهفة
بينما نبضات قلبه في تزايد مستمر
تذكر يوم ضحكت
قائلة: هذا ليس شيبا !!!
إنه خريف العمر
قد بدأ يعترف لك بسره ….
لم يكن مقتنعا بردها
ولكنه معجب بدهائها
تنتشله من جب الذكريات
دقات الساعة تشير إلى 20سا
إنه موعد اللقاء!!!
يتمتم والتوتر قد غلب على شفاهه
ليتوجه إلى مكتبه على أرضية الخيال
ـــــــــــــــــــــــــــ عن نويمي بقلم : عثمان الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق