* دولُ التّحالف ...*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
يخونُني المجدافُ
حينَ أُبحرُ في لغتي
أصارعُ رياحَ القهرِ
أتصدّى لأمواجِ الخيانةِ
أعاركُ حيتانَ الغربةِ
وأشقُّ دربي
داخلَ لججِ الموتِ
أنا قبطانُ الهزيمةِ
أجرجرُ جرحي بصمتٍ وألهثُ
يلاحقُني سخطُ الفناءِ
الأرضُ تخلَّت عن ترابِها
السّماءُ تنكَّرت لسحابِها
والأشجارُ اغتالت ثمارَها
حتَّى أنَّ الشّمسَ
عضَّت فتيلَها
ولاذت في الظّلمةِ
والقمرَ فجّروه
بتهمةِ الإرهابِ
أبحثُ عن رقعةٍ تتّسعُ
لنزيفِنا
لآهاتِنا
لصرختِنا المعفَّرةِ بالاختناقِ
لا مكانَ لجثّةِ السّوريِّ
سقطت أقدامُنا من خطاوينا
وترامت عن إرادتِنا سواعدُنا
تدحرجت أسماؤنا في المدى
مَن يضمّدُ اندثارَنا ؟!
مَن يحنو على ذلِّنا ؟!
ومَن يطعمُ أرواحَنا
رغيفَ الكرامةِ ؟!
لا مكانَ لرأسيَ المقطوعِ
ولا للسانيَ المبتورِ
ولا لأشجارِ أحلاميَ المثمرةِ
كلُّ الكائناتِ شاركت في ذبحِنا
حتّى الدُّودُ والزّواحفُ
العروبةُ في دمِنا
مزجُوها بالوباءِ
الإسلامُ في قلوبِنا
أحرقوا شفتيهِ
الإنسانُ في قاماتِنا
أتاحوا له النّباحَ
باسمِ دولِ التّحالفِ !! *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق