جَسَدُ المَعْشوق ِ
حَـكــَمَ الـدَّهْـرُ عَـلـَينا ُغـرْبَــة ً
وَفـراقـا ً فـي سَـعـيـر ٍمـن عَــذابْ
وَقضى أن َنرْتضي نارَ الجَّوى
وَلـَهيبَ الشـَّوْق ِفي حُمَّى الوِصابْ
وَنعيش َ العُمْرَ في مُـرِّ النـَّـوى
بَـيـنَ أشـواك ٍ وشـَـك ٍ وارْتِــيــابْ
وَعُيون ٍ حارِقــات ٍ كاللـَّـظـى
أذ ْبَـلـَتْ فينــا ملذَّات الـرِّغـــابْ
وَأدَتْ من َغيْرَة ٍ حُلـْوَ الـهَوى
وأمـاتـَتْ غِـلـَّة ً روح َ الشـَّبـــابْ
***
من بَعـيـد ٍ عَبْرَ أمْواج ِ المُنى
أعْـبُـرُ الأسْوارَ في قِـلـْع ِ الخيـالْ
أَتــمَــنـَّى َغـفـْـلة ً من رَبْعِهـا
لأزورَ الطـَّـيفَ في عُب ِّ اللـَّـيـالْ
ذاهِلا ًأرْنو الحَبيبَ المُشـْـتهى
ســاهيا ً فوقَ فِراش ٍ من ظِـلالْ
أرْتـَمـي َظمْآنَ صاد ٍ حاضِنا ً
جَسَدَ المَعْشوق ِ مطـْواع َ المَنالْ
نتـَلاشى في عِنـاق ٍ بُــرْهَــة ً
تنـْعِشُ القلـْبَ بِلـَذ َّات ِ الوِصالْ
حكمت نايف خولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق