.....ملحمة..ووتد.....
أخي. أختي
آه من تلك السنين...
التي فرقت أعمارنا...
ولم تسمح للوقت...
أن يقف...
برهة لأجل رحم...
فارق كل شيء الا نحن...
والذي وهب الحياة لنا...
فلقد كان غرفة لبداياتنا...
وعشا دافئا لأجسادنا...
النحيلة والسقيمة...
آه لو كان هناك لحظة حنين...
تنغرز بدمنا...
لصعقت اقدمنا...
ولما سمحت للهجران...
أن يشق وريدنا...
أو يشجع الخبث...
أن يكون سيف ذو حدين...
كي يهدم أوتادنا...
وكان مستعدا جداً...
للقيام بمهامه دون تأخير...
فعيونه الحاقدة تحملق فينا...
يميناً وشمالا...
وقلبه ملئا بسم قاتل...
اسمه الإصرار...
تمنوا وكان دون ارهاق...
ونحن من أعطى مفتاح خرابنا...
اتذكرني وانا...
أسأل نفسي كثيراً واقول...
كم من يوم عددته بأصابعي...
وكم من أعوام فلتت...
من بين ايدينا وأوراق كانت...
من الممكن أن تجمع...
طرائف قد تكون بيننا...
أو دموع آلمت أرواحنا...
او حكايات تجعلنا...
نغص من الضحك...
وتوجع أفئدتنا وبطوننا...
كما كنا ونحن صغار...
بكل شيء حتى...
وان حاولنا أن نرتدي...
حذاء والدتنا...
الذي كانت تمتلكه...
كنا نراه كبيراً جداً...
وذو كعب عالي ومميز...
نقف عليه وكأننا نتسلق...
جبل شاهق وكبير....
فنحاول الركض..
به فنتعثر ونسقط...
مرة تلو الأخرى...
دون ندم...
او أن نشعر بألم الارتطام...
على تلك الأرض الصلبة....
والتي لا تعرف التفاهم والنقاش...
نقع وننهض بسرعة...
ولم نكن نبالي حتى بكدماتنا...
ووغز الأبرة...
لتخيط جروح أصابتنا...
أين ذهبت تلك الأواصر...
التي من المفروض...
أن تلحمنا سوياً...
كي لا نضيع وتبيعنا وتباعدنا...
الظروف بعيداً وبقسوة...
ونجد أنفسنا في غربة...
لا يمكن أن...
توصف بشاعتها لشدة غرابة...
مجرميها وحبكاتهم الشيطانية...
وهول حرقة الأفئدة...
لما حدث وكان...
مع الأسف لقد صدأت...
وتراكمت عليها الهموم...
وكسرت وتمزق كتابنا...
فهل هناك ما يعيده...
حتى وان حاولنا الرجوع...
فلن نطيب من تلك الجروح...
التي عُلِّمتْ بأعماقنا...
ونقشتها نفس الأصابع...
الصغيرة بداخلنا...
ولكن هذه المرة...
لن تمحى لأننا اصبحنا...
لسنا نحن أبداً...
ولم نعد نتذكر أيامنا...
ورحلت صاحبة الحذاء...
وهدمت الغرفة...
واختفت ثقة الحب...
وحل محلها الخوف..
من الخيبة والغدر...
مرة أخرى...
حقا لا ادري ماذا أقول...
فلقد...
سكب الحبر وسالت الدموع...
وخرست الأقلام التي كانت...
ستكتب ما يمكن أن يكون...
ومن جديد...
...بقلمي...
.....سهاد حقي الأعرجي.....
24/9/2021
الجمعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق