* * * هكذا على سجيتي * * *
هكذا بلا جرم
من الفناء الخلفي
للقلب
أسرت
و حجزتني سلطانة
داخل معتقل أنثوي متسلط
و قيّدت أطرافي بأساور من حديد
هكذا بلا سبب
غيرت مجرى دمي
و أرغمتني على تقديس
أجراسها الأنثوية
و غيرتها الأزلية
و تتبع عطرها في كل زاوية
و كل ضحكاتها و أهوائها
و تمايل مشيتها الغجرية
هكذا بلا سابق تحذير
صيرت تابعا
من أتباعها
أتتبع أحمر شفاهها
من الفلقة السفلى
إلى منابع التوت
و من خصرها إلى كروم النبيذ
و من ليلها الطويل إلى ثغرها
المحاط باللؤلؤ و السلسبيل
سافرت فيها كوحش
من وحوش البرية
دون أن أعرف أني تحولت من صائد
إلى فريسة بلا قضية
هكذا بلا سابق اعلام
دخلت محراب الحب
متيمما بقلبها
مسبحا برمشها
أزاول طقوس العشق
من ألفه إلى يائه
دون أن أبارح تاء التأنيث
حتى تكيّفت بطلا
و ضحية
هكذا على سجيتي
و في طريقها
الأنثوي الطويل
المقام على الثورات
كنت القصيدة الشعرية
و كنت فيها المنادي
في الصفوف الأمامية
بأن تنتصر الحضارة الأنثي
و العدالة الأنثى
و الدولة الأنثى
و الحياة الأنثى
و الحرية الأنثى
و اللغة الأنثى
و المعرفة الأنثى ...
~ طاهر الذوادي ~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق