الجمعة، 24 سبتمبر 2021

خَيْبةُ أَمَل بقلم الشاعر ~ عماد إسماعيل ~


 خَيْبَةُ أَمَل 

لَا تَسْأَلْنِي 

كَيْف هَاجَتْ الرِّيحُ ؟ 

و أَفْلَت يَدَي 

رَفِعَتُ الرَّايَةَ البَيْضاءَ 

كَأنَ شَيْئًا لَمْ يَكُنْ 

فبعثر 

وتعثر 

سَارَع 

و تَصَارَع 

سَدَّد الرَّمِيَّة 

تِلْوَ الأُخْرَى 

كَأنَ شَيْئًا لَمْ يَكُنْ 

خَيْبَة أَمَل 

مَنْ قَالَ إنْ الرَّبِيعَ قَدْ أَتَى 

إنَّه هَرَب 

وَالْحِلْم عَلَى يَدَيْك قَدْ نَمَا 

إِنَّه تَعِب 

و الْحَنَيْن أَشْفَق عَلَيْنَا 

يَا لِلْعُجْب ! 

أَنْتَ الَّذِي 

أَفْلَت كُلّ الْأَيَادِي لِأَجْلِه 

و تبعته 

هَرْوَلَت خَلْفَه بِالظّلَام 

وَخَلَّف خَلْف ظِلُّه 

قَدْرِي هُوَ كَانَ وَكُنْت قَدَّرَه 

كَان فُصُول الْعَامّ كُتِبَت بِاسْمِه 

والنسائم العطره تَهِلّ بِأَمْرِه 

حَتَّى عطور الْوَرْد كَانَت بعطره 

أُسْدِلَ السِّتارَ بِمَعْرِفَتِه 

يَا لَلْخَجَلِ 

خَيْبَة أَمَل 

أَطْبَق الْيَدَيْن 

وَشَرَع بَاب الْمِحَن 

كَأنَ شَيْئًا لَمْ يَكُنْ 

عَلِّمْنِي أَكْثَرَ مِمَّا 

عَلَّمْتَنِي الْحَيَاة 

فَصِرْت أَسْدَل سَتّار ذِكْرَى 

و أَعْدَل الْمَمْشَى 

كَأَنِّي مَا زَرَعْتُ زَهْرَ الروبى 

عَلَى مَهْلٍ أَلَمْلَم فُتَات أَحْلاَمِي 

أَعْدَل مَجْرَى حَيَاتِي 

لِلنَّاس شَأْن آخَر 

وَفِي بلواي احتضاراتي 

وَأَنْتَ يَا مَنْ عِنْدِي 

وَلَيْس بَعْدَك عِنْدِي 

كُنّ بِخَيْر وَعَن الآهاتي 

لَا تَسْأَلْنِي 

عماااا . . . د





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق