في الخاطر أمنية
**
…في الخاطر أمنية
تعالي يا ريشتي نرسمها
بلظى الجمر وصفاء البرد.... (*)
هلا يا قلمي رأيت مثلي...
من يجعل من الحرف خنجرا يغفو في الكبد...
وكان يرشح أشجانا...
فصحت بقارئي...
قلبي ذاك الشتات الذي ينزف على الورق أحزانا...
وريشتي عن ذاك شاهدة...
لقد كنا غريبين...
فرأيتك يا حبيبتي وطنا
لما سرقوا مني بلدي
وكنت للشعر عاشقة...
فبات الحرف بيني وبينك ضربا من المدد...
وكان الحراس من حولنا...
وكنت جميلة...
مثلما كانت بلدي...
وكنت أهواك في سري
مثلما كنت أهوى بلدي...
وكنت لا أكتب عن جمالك
خوفا عليك من الحسد...
نامي يا قصيدتي فوق صدرها
وعانقيها ليلة السبت
وليلة الأحد...
فإني أهواها
مثلما كنت أهوى بلدي...
وكنت أحبها فوق العد والعدد...
ولما رحلت
بقيت بلا سند...
**
بقلم الشاعر محمد جميل الطرابلسي
**
25 أكتوبر 2021
**
(*) (حرف الراء يقرأ مفتوحا) ملاحظة=
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق