لمَ الانتظار...؟!
فتِّشوا البيتْ
جوفَ الحوتِ بالبحرِ
اسلاكَ الكهرباءْ
لمَ الانتظارْ ...
اشباحُ الظَّلامِ ملأتْ كاسي
فتِّشوا اغصانَ شجرةِ الدّارِ اليابسةْ
الآن أنا وحدي بدونِ سقفٍ او جدارْ
فتِّشوا حتّى عشقيَ الذي غادَرَني وارتحلْ
ارتعاشَةَ الحيرةِ العمياءْ
وأنا .. ما زلتُ أنا بين أيديكم
ليسَ لي جسدٌ للذكرى
لا أملكُ إلا عطرَ ثيابي وهيكلي
عما تبحثون..؟!!
عن اجنحةٍ للبوحِ؟!
عن شيءٍ لا يشبهُ الأشياء؟!
عن سُلّمِ الخفاءِ بينَ الأرضِ والسَّماءْ؟!
بعثروا الأثاثَ... ثيابي و وجداني
اعلموا انَّكم لن تجدوا إلا وادِ احلامي
اوجاعَ اللَّيالي
سرِّي ..سرَّ عشقي الذي غزلتهُ ايادي القدرْ
سوفَ تلقونَ رائحةَ قلبي التي خبات تحت وسادتي
الحبرَ الذي سكبت بين اوردتي في الخفاءْ
لكتابةِ بوحي في رسائلِ الغرام
التي همستُها لآذانِ الخيال
تلكَ التي اوقدتْها شعلتُكما الزرقاء
يا ميُّ .. ياجبران
اغنيةٌ من كهوفي التي ابقاها الدهرُ و الحجرْ
الحجرُ الاسودُ والتَّماثيلْ
العتابُ...الذنبُ ، والنَّدمْ
اخبريني يا خمرةَ الحياةِ التي
حُبِسَتْ بينَ انفاسي!
عن كأسِ السَّلام الهائمِ بينَ أحلامِ اللّيل
عن عشقٍ التقيتُ به قليلاً ثمَّ فارقني
حيثُ كانَ .. تلقفه ضبابٌ تاهَ عنِّي
ما زلتُ ابحثُ عنهُ بينَ اشباحِ نفسي..
آه...لمَ ضاعَ منّي وضيَّعني؟!
فأنا فيهِ إثنان...ثالثنا هو الضباب
رابعنا الضَّياع
نركض خلفَ شيءٍ أحملهُ ثمَّ يحملني
سرٌّ مستودعٌ فيَّ
من حكايا امّي وابي
لم يسجلها خيالي بعدُ
لم يكتبها حبرُ اوردتي
أتراها اجنحةُ بوحِ سِلْمٍ وسلامْ ؟
أم أحاديثُ سكرانٍ يصارعُ الاحلام ؟!
ام انَّها روحي التي تتمايلُ داخلَ روحي؟!
ام رسائلُ بوحِ أرضٍ خرساء؟!
قد رحلتْ بها روحُ طائرٍ اسودْ
كانتْ تحرسُ ابوابَ سرِّي
تحرسُ الرّوحَ .. روحيَ الأخرى التي لم تزرني
زكية لعروسي بباريس يوم 25/12/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق