خاصمت أقلامي...
**
خاصمت أقلامي...
وعاتبت اشعاري...
وجئتك معتذرا...
عما قالته فيك ريشتي...
وما عرته من الاسرار...
فهلا أنصتي إليا بعض الوقت
وتفهمت يا فاتنتي أعذاري...
فأنا بك مغرما...
وجمالك هو من هوى بي إلى هوة بلا قرار...
فبعد اعترافي هذا...
إن أمري صار بين يديك
فإما أعنتني حتى أشفى منك
أو أنك تركتني أواصل على اعتابك...
انتحاري...
**
وحاولت...وحاولت...كثيرا
أن أفسر إليك ما تريده منك أشعاري...
لكنك مثل الكثيرات مما عرفت...
لذت بالفرار...
وخفت من قلمي...
ومن زلزالي ومن ناري...
وتعمدت الجلوس صامتة فوق الربوة
لتتبعين خفية أخباري...
ولتتلهين من ورائي
مثل الكثيرين...
بمد موجي وجزر بحاري...
وتتمشين متخفية
بين بساتين نخلي واعنابي...
وتأكلين من رطبي ومن ثماري...
ولا تلوحين لي بمنديلك شاكرة
ولا تومئين لي ولو من خلف الستار...
هل إلى هذا الحد...
تخجلين من جرأة أشعاري...
**
فما عسان أكتب...
من دون عينيك...
وبدون كحل الأشفار...
وبدون شفاهك بلون الجلنار...
لقد مضى عام عن انقطاع أخبار خمرة عينيك...
فكيف سأرسمهما في ليلة رأس السنة الجديدة...
بعد إن قطعت عني كل الأخبار...
هل ترى عيناك لا تزالان حالمتين...
أم هما ملا طول الانتظار...
هل؟ ...
وهل؟ ...
وهل؟ ...
كثيرة هي أسئلتي ...
وكبير هو استفساري...
مضى عام...
ولست أدري هل لازلت حبيبك
أم أنك غيرتني بواحد من التجار؟ ...
**
بقلم الشاعر محمد جميل الطرابلسي
**
29 ديسمبر 2021
**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق