غدا سيحكى عنا...
**
غدا سيحكي عنا...
أنك كنت حبيبتي...
وأنك لا تزالي...
غدا سيحكى عنا
أنك في الحب فزت على عبلة
وأنني في البطولات تفوقت على عنترة
وعلى أبي زيد الهلالي...
**
غدا سيحكى عنا...
أن شعري قد غرر بك
وأن قافيتي هي من أوقعتك في حبالي...
وعلى طريقة القبائل العربية
سيدخلون في الجدال...
وسيراوحون دهرا كاملا
بين التعجب وبين السؤال...
كيف بدون أن ألقاك
قلت عن حمالة صدرك
أنها معبئة مثل السلال...
وأنها محملة بعناقيد العنب
وبالتفاح...
وبرطب النخيل...
وبأشهى الغلال...
**
غدا سيحكى عنا...
وستتناقل سيرة هوانا بين الأجيال...
سينبشون في كل حرف...
عساهم يستدلون على خيط يوصلهم
إلى موعد كان بيننا
أم إلى لحظة ولو وجيزة
مارست فيها معك وصالي...
سيقولون عني
أنني أنا من أدخل العشائر في الاقتتال...
لما قلت عن ريقك
أنه كان أعذب من الماء الزلال...
**
غدا سيحكى عنا...
ولن يتركوك لحالك
ولن يتركوني لحالي...
وسيقولون إننا كنا عاشقين
وإن كل ما كتبت فيك
وكل ما حكيت عنك
لم يكن من وحي الخيال...
فكيف أرد لو باغتوني يوما
بمثل ذاك السؤال...
**
بقلم الشاعر محمد جميل الطرابلسي
**
01 ديسمبر 2021
**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق