الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَةِ التَرقِيْم :
حَالِمٌ صَمْتًا يَقُول .
و أَنَا نِصْفِيَ فِي عُمْقِ الفِكْرَةِ تُسَيْطِرُ لَيْلًا ؛ سَهَرًا عَلَيَّ ...
تَجُولُ بِخَاطِرِيَ و رِيْشَتِيَ دَوَاتُهَا ، أَحْمَاضِيَ الأمِيْنِيَّة ...
تُنَادِي الحَرْفَ إِلَيَّ ...
و نِصْفِيَ الآخَرُ يَحْمِلُنِيَ لَهَا ، و القَمَرَ فِي يَدَيَّ ...
خُذِيْنِيَ إِلَيْكِ هُنَاكَ ، حَيْثُ وَجْهُ القَمَرِ ؛ يُسَاهِرُ نِسَاءَ السَاحِلِ السُورِيِّ مُذّ تَكَوَرَ هُنَاكَ لَيْلَ لَيْلَايَ ؛ تَعَالِي إِلَيَّ ...
و لتَهْبِطِي نَحْوِيَ مَلَاكًا بِكُلِّ رَوِيَّة ...
و اصْعَدِي بِيَ يَلْبَسُنَا الضَبَابُ ، نَحْوَ الأَجْمَلُ النُجُوْمَ ، تَصْحْو قَبْلَ نَومُ الشَمْسِ غَرْبًا ، لِتُوقِظَ الشَمْسَ شَرْقًا فِي قُبْلَتِنَا ، أَظُنُهَا مَا نَامَت كَمِثْلَيْنَا و لَيْلَ القَمَرِ ؛ هَالَةً تُضِيْءُ رُوحِيَ و لَيْلَةً أَزَلِيَّة ...
هِيَ أَنْتِ و كَيْفَمَا أَنْتِ ، و أَيْنَمَا أَنْتِ - وَطِنِيَ - تُعِدِيْنَ نِهَايَتِيَ فِي بِدَايَةِ قَهْوَتِنَا الصَبَاحِيَّة ...
عُنْوَانُ مِيْلَادَ رُوْحِيَ أَهْدَيْتُكِهَا - وَ مَا عُدْتُ أَذْكُرُ - نَسِيَتْنَا و نَسِيْنَاهَا السِنِيْن ، و تَذْكُرِيْنَ مَلَامِحِيَ !؟ سِنْدَيَانَةً كَنْعَانِيَّةً ...
جَذْرُكُ فِي شَتَاتِنَا ؛ يَرْتَوِيَ و يَرْوِيَ أَرْضًا مُقَدَسَةً تَتَأَنْسَنُ فِي لَوْنِ عَيْنَيْكِ فَلَسْطِيْنِيَّة ...
سَاحِرَةٌ و أَنَا أَتَسَلَقُ شَعْرَ الكَرْمِلِ مِنْ كَتِفَيْكِ ، و قَاتِلَةٌ و بِالأَسْوَدِ !؟ هُوَ احْتِضَارِيَ !!! ، تَعْزِفِيْنَ مَوْتِيَ فِي صَوتِيَ أَغَانِيَّ ...
هُوَ المَوْتُ - الحَيَاةُ - تَفْتَرِشِيْنَ ذِرَاعِيَ ، تُشَمِسِيْنَ الأُنُوثَةَ آذَارً و ارْتِعَاشَهُمَا عَلَى وَجْنَتِيْكِ الرُخَامِ يَدَيَّ ...
نُضُوجَ امْرَأَةٍ صِبَاهَا يَرْحَلُ بِعِقْدِهَا الخَامِسُ ، شَقِيَّةً و فَتِيَّة ...
دَلَالُ غَفَاكِ عَلَى صَدْرِيَ ، يَنْثُرُنِيَ نَفَسًا مِن عَبِيْرِكِ ، حُدُودَ الكَوْنِ و إِمَّا اسْتَفَقْتِ أَحْيَا كَي يُقْضَى عَلَيَّ ...
وَقْتَ تَسْتَحِمِيْنَ و غُرُوبَ السَنَابِلِ مُزْهِرَةً عَمِيْقَ الرُوحِ ؛ غَمَامَةً نَدِيَّة ...
نَحْنُ سَيِّدَتِيَ عَنَواوِيْنَ هَدِيْلِ الحَمَائِمُ هَا هُنَا ، و أَيْضًا نَحْنُ العَاشِقَيْنِ الهُوِيَّة ...
سامي يعقوب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق