~~عُرُوْبَةُ اليَوْمْ~~
مَاذَاْ أَقُوْلُ وَ سَطْرِيْ مِلْؤُهُ غَضَبُ؟!
أَوْ مَاْ أَخُطُّ وَ حَرْفِيْ فِيَّ يَغْتَرِبُ؟!
وَ مَاْ تَقُوْلُ القَوَافِيْ وَ هِيَ غَارِقَةٌ
بِبَحْرِ نَزْفٍ لِـ بَحْرِ الشِعْرِ يَغْتَصِبُ؟!
وَ مَاْ يَقُوْلُ فَمِيْ..مِنْ هَوْلِهِ ازْدَحَمَتْ
فِيْهِ التَعَابِيْرُ وَ الأَلْفَاظُ وَ الخُطَبُ؟!
وَ مَاْ عَسَاهُ سَيَحْكِيْ الشِعْرُ عَنْ وَطَنٍ
حَلَّتْ مَسَاكِنَهُ الأَشْبَاحُ وَ الكُرَبُ؟!
وَ اسْتَوْطَنَ الغُرْبُ بَعْدَ الأَهْلِ غُرْبَتَهُ
وَ عَنْ مَلَامِحِهِ الأَحْبَابُ قَدْ ذَهَبُواْ
مَاذَاْ أُحَدِّثُ عَنْ أَهْلِيْ وَ عَنْ وَطَنِيْ
قَدْ حَالَ مَاْ بَيْنَنَاْ وَ اسْتَحْكَمَ السَبُبُ
طِفْلَاً رَضِيْعَاً عَنِ الأَوْطَانِ بِيْ رَحَلَتْ
سُفْنُ الظَلَامِ وَ رَيْحٌ مِلْؤُهَاْ عَطَبُ
طِفْلاً مَضَىٰ حَامِلاً فِيْ رُوْحِهِ وَطَنا
إِلَيْهِ يَأْوِيْ و فيْ عينيهِ ينتحبُ
وَ بَيْنَ جَنْبَيْهِ آيَاتٌ يُرَتِلُهَاْ
تَسْقِيْهِ عَزْمَاً عَلَىٰ الألْحَاظِ يَلْتَهِبُ
نَأَتْ بِهِ الرِيحُ أَوْ تَاهَتْ سَفِيْنَتُهُ
فَ فِيْهِ مَوْطِنُهُ لَاْ لَيْسَ يَغْتَرِبُ
فَ أَيُّ قَوْلٍ سَيَرْوِيْ حَرْفُهُ لهََبِيْ
أَوْ يُلْهِبُ الحِسَّ فِيْ الشِرْيَانِ يَاْ عَرَبُ
تَجَمَّدَتْ فِيْ الدِمَاْ نِيْرَانُ نَخْوَتِنَاْ
وَ لَيْسَ فِيْ الثَلْجِ يَوْمَاً يُوْلَدُ اللَهَبُ
وَ لَيْسَ تَغْسِلُ عَارَاً أَوْ تُطَهِّرُنَاْ
دُمُوْعُ حَرْفٍ مِنَ الأَقْلَامِ تَنْسَكِبُ
أَوْ يُنْقِذُ العِرْضَ دَيُوْثٌ بِهِ انْعَدَمَتْ
حَمِيَّةُ الدِيْنِ وَ انْهَارَتْ بِهِ الرُتَبُ
غُثَاءُ صِرْنَاْ سُيُوْلُ الهُوْنِ تَجْرِفُنَاْ
وَ المُحْبِطَاتُ عَلَىٰ هَامَاتِناْ تَثِبُ
عُرُوبَةُ اليَوْمِ يَاْ مَجْدَاً بِهِ سُلِبَتْ
بَكَارَةُ العِزِّ....يَاْ طُهْرّاً لَهْ سَلَبُواْ
عُرُوْبَةُ اليَوْمِ!! أَشْلَاءٌ تَنَازَعَهَاْ
كُلُّ الكِلَابِ..وَ عِرْضٌَ فِيْهِ نُغْتَصَبُ
عُرُوبَةُ اليَومِ أُخْرَى' لَسْتُ أَعْرِفُهاْ
وَ لَيْسَ يَعْرِفُها شِعْرٌ..... وَ لَاْ أَدَبُ
تَجَعَّدَتْ فِيْ جَبِيْنِ الدَهْرِ بَسْمَتُهاْ
حَتَّى' غَدَتْ تَشْتَكِيْ أَيَّامَهاْ الحِقَبُ
شَاهَتْ مَلَامِحُهَاْ بَلْ شُوِّهَتْ فَغَدَتْ
غَرِيْبَةَ الوَجْهِ..لَاْ أَصْلٌ وَ لَاْ نَسَبُ
عبيدة10_12_2019الكيالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق