الجمعة، 28 يناير 2022

الحمام بقلم الشاعرة ~ زكية أبو شاويش ~


 الحمام ______________________البحر : الكامل المقطوع

من كلِّ خلقِ اللهِ بانَ مرادُ ___ إذ عاشَ في قلبِ الحنانِ ودادُ

في أُلفةٍ تحيا الخلائقُ بعدما ___ تجد المرادَ وزاد فيه  جوادُ

لا للتناحر إذ تسودُ قناعةٌ ___ أنَّ المعمِّرَ  في  الحياةِ  يُقادُ

لله  بعد  نهايةٍ   لحياتِه ___ والعمرُ  للأحياءِ  ليسَ  يُعاد

ها قد رأينا رمز كلِّ تآلفٍ ___ عندَ الحمامِ  ببيتنا  يعتادُ

من كانَ يَعلفهُ ويُحضرُ ماءه ___لم يخشَ غدراً والحياةُ جهادُ

......................

تقد باتَ أمنٌ في ضلوعِ حمامةٍ ___ هبطت إليَّ ومالها أندادُ

ولقد جمعتُ يديَّ عندَ مجيئها ___ لأقولَ ليسَ لديَ ما تعتادُ

لكنها  ألِفَت  محبَّةَ صاحبٍ ___ فتطايرت حولي  وطار  رمادُ

فتهلل الجمرُ الذي لم ينطفئ___ والدفءُ عادَ ولا يهمُّ سوادُ

هذي يداي تلوَّنت بسوادِهِ ___ ويكونُ من بعضِ الحمامِ عنادُ

فتزيدُ في قربٍ وترقى إصبعي ___وتطيرُ أُخرى والهوى صيَّادُ

.......................

أُممٌ  تسبِّحُ  للإلهِ  وترتجي ___ عطفَ الكريم ومن لهُ أرفادُ

ولكلِّ خلقٍ في الحياةِ طريقةٌ ___من فطرةِ الخلاقِ سادَ عبادُ

بالحبِّ قد جمعَ الإلهُ قلوبنا ___ لا عاشَ بغضُ  يعتليه  قتادُ

من كالحمام وقد أدامَ مودَّةً ___والأمنُ راقَ وللشعور مدادُ

حمداً إلهي إذ فطرتَ محبَّةً ___في قلبِ صحوٍ والأنامُ رقادُ

صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ___والصحبِ ما دامت لنا أعيادُ

......................

الخميس 24  جمادى  الآخرة 1443  ه

27 يناير 2022 م

زكيّة أبوشاويش _ أُم إسلام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق