الحمام ______________________البحر : الكامل المقطوع
من كلِّ خلقِ اللهِ بانَ مرادُ ___ إذ عاشَ في قلبِ الحنانِ ودادُ
في أُلفةٍ تحيا الخلائقُ بعدما ___ تجد المرادَ وزاد فيه جوادُ
لا للتناحر إذ تسودُ قناعةٌ ___ أنَّ المعمِّرَ في الحياةِ يُقادُ
لله بعد نهايةٍ لحياتِه ___ والعمرُ للأحياءِ ليسَ يُعاد
ها قد رأينا رمز كلِّ تآلفٍ ___ عندَ الحمامِ ببيتنا يعتادُ
من كانَ يَعلفهُ ويُحضرُ ماءه ___لم يخشَ غدراً والحياةُ جهادُ
......................
تقد باتَ أمنٌ في ضلوعِ حمامةٍ ___ هبطت إليَّ ومالها أندادُ
ولقد جمعتُ يديَّ عندَ مجيئها ___ لأقولَ ليسَ لديَ ما تعتادُ
لكنها ألِفَت محبَّةَ صاحبٍ ___ فتطايرت حولي وطار رمادُ
فتهلل الجمرُ الذي لم ينطفئ___ والدفءُ عادَ ولا يهمُّ سوادُ
هذي يداي تلوَّنت بسوادِهِ ___ ويكونُ من بعضِ الحمامِ عنادُ
فتزيدُ في قربٍ وترقى إصبعي ___وتطيرُ أُخرى والهوى صيَّادُ
.......................
أُممٌ تسبِّحُ للإلهِ وترتجي ___ عطفَ الكريم ومن لهُ أرفادُ
ولكلِّ خلقٍ في الحياةِ طريقةٌ ___من فطرةِ الخلاقِ سادَ عبادُ
بالحبِّ قد جمعَ الإلهُ قلوبنا ___ لا عاشَ بغضُ يعتليه قتادُ
من كالحمام وقد أدامَ مودَّةً ___والأمنُ راقَ وللشعور مدادُ
حمداً إلهي إذ فطرتَ محبَّةً ___في قلبِ صحوٍ والأنامُ رقادُ
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ___والصحبِ ما دامت لنا أعيادُ
......................
الخميس 24 جمادى الآخرة 1443 ه
27 يناير 2022 م
زكيّة أبوشاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق