هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشاعر / ابن زيدون
إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقا،___والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا
مجاراة بعنوان :
الحنين __________________________________________البحر : البسيط
قد باتَ حبٌّ هنا في القلبِ خفَّاقا ___ من ذكركم زمناً قد صانَ أشواقا
هذا الحنينُ لأحبابٍ قضوا وطراٌ ___ من كلِّ ما كانَ في الأحداقِ برَّاقا
قد كانَ خلٌّ لهُ في القلبِ منزلةٌ ___ يصبو إليها حبيبٌ باتَ مشتاقا
فاغتاله غادرٌ إذ كانَ في سفرٍ ___ والغابُ يحجبُ ركباناً وسرَّاقا
واللهُ منتقمٌ من كلِّ من غدروا ___ ذاكَ الكريمَ الَّذي قد كانَ سبَّاقا
..................
ذكراهُ ما فتئت في القلبِ تؤلمني ___يا ربِّ فارحم حبيباً ذاقَ إملاقا
أبدل فراقاً لدنيا كلّها ... تعبٌ ___ بجنَّةٍ لخلودٍ من بها ... راقا
لا عاشَ مُنْجَدِلٌ في طينةٍ وقضى ___ عمراً بغيرِ جمالٍ شد أعناقا
ها قد بدأنا حياةً كلَّها أملٌ ___ والوصلُ متَّعَ أركاناً وأحداقا
من كلِّ روضٍ قطفنا زهرَ أوردةٍ ___ والظلُّ جادَ بأنسامٍ لمن فاقا
.......................
والطيرُ غرَّدَ في قلبٍ بِهِ ألقٌ ___والماءُ ينسابُ في الغدرانِ رقراقا
من لا يمتِّعُ نفساً عاشَ في شجنٍ ___والحزنُ يعصرٌه ما صدّ عشَّاقا
والحلمُ كانَ وما زالت حظيرتُهُ ___تُعلي وفاءً ودامَ العزُّ أخلاقا
إنَّ الحنينَ لأيَّامٍ يعيدُ لنا ___ أغصانَ حبٍّ لمن قد كانَ أوراقا
وللجمالِ جذورٌ ما لها عملٌ ___إلَّا بأرضٍ ترى في الوصلِ إعتاقا
.......................
إنَّ التَّأمُّلَ في الأكوانِ يبهرنا ___ ذاك الشروقُ رمى في القلبِ إشراقا
فابتلَّ جفنٌ بدمعٍ جالَ في مُقَلٍ ___ والشوقُ كانَ بحمدِ اللهِ خفَّاقا
واجتاحَ قلباٌ صليلُ الوجدِ في سحرٍ ___وارتاحَ من وجلٍ من حازَ إرهاقا
إذ باتَ تسبيحُهُ رمزاً لتوبتِهِ ___ عن كلِّ ما شغلَ الأعوامَ إخفاقا
إذ بالصلاةِ على الهادي أدامَ لهُ ___ وِرداً وحصناً ورامَ القلبُ إنطاقا
.......................
الأحد 5 رجب 1443 ه
6 فبراير 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق