الاثنين، 7 فبراير 2022

الحنين بقلم الشاعرة ~ زكية أبو شاويش ~


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

قال  الشاعر / ابن زيدون

إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقا،___والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا

مجاراة بعنوان :

الحنين __________________________________________البحر : البسيط

قد باتَ حبٌّ هنا في القلبِ خفَّاقا ___ من ذكركم زمناً قد صانَ أشواقا

هذا  الحنينُ لأحبابٍ قضوا  وطراٌ ___ من كلِّ ما كانَ في الأحداقِ برَّاقا

قد كانَ خلٌّ لهُ  في  القلبِ  منزلةٌ ___ يصبو إليها حبيبٌ باتَ مشتاقا

فاغتاله  غادرٌ  إذ  كانَ  في  سفرٍ ___ والغابُ  يحجبُ  ركباناً  وسرَّاقا

واللهُ  منتقمٌ  من كلِّ من  غدروا ___ ذاكَ الكريمَ الَّذي قد كانَ سبَّاقا

..................

ذكراهُ ما فتئت في القلبِ تؤلمني ___يا ربِّ فارحم حبيباً ذاقَ إملاقا

أبدل  فراقاً  لدنيا  كلّها  ...  تعبٌ ___ بجنَّةٍ   لخلودٍ   من  بها   ... راقا

لا عاشَ مُنْجَدِلٌ في طينةٍ وقضى ___ عمراً بغيرِ  جمالٍ شد  أعناقا

ها  قد  بدأنا  حياةً  كلَّها   أملٌ ___ والوصلُ  متَّعَ  أركاناً  وأحداقا

من كلِّ روضٍ قطفنا زهرَ أوردةٍ ___ والظلُّ جادَ بأنسامٍ لمن فاقا

.......................

والطيرُ غرَّدَ في  قلبٍ  بِهِ ألقٌ ___والماءُ ينسابُ في الغدرانِ رقراقا

من لا يمتِّعُ نفساً عاشَ في شجنٍ ___والحزنُ يعصرٌه ما صدّ عشَّاقا

والحلمُ  كانَ  وما  زالت  حظيرتُهُ ___تُعلي  وفاءً  ودامَ  العزُّ  أخلاقا

إنَّ  الحنينَ  لأيَّامٍ   يعيدُ   لنا ___  أغصانَ  حبٍّ لمن قد  كانَ  أوراقا

وللجمالِ جذورٌ ما  لها  عملٌ ___إلَّا بأرضٍ  ترى في  الوصلِ  إعتاقا

.......................

إنَّ التَّأمُّلَ في الأكوانِ يبهرنا ___ ذاك الشروقُ رمى في القلبِ إشراقا

فابتلَّ جفنٌ بدمعٍ جالَ في مُقَلٍ ___ والشوقُ  كانَ  بحمدِ  اللهِ  خفَّاقا

واجتاحَ قلباٌ صليلُ الوجدِ في سحرٍ ___وارتاحَ من وجلٍ من حازَ إرهاقا

إذ  باتَ   تسبيحُهُ   رمزاً    لتوبتِهِ ___ عن كلِّ ما شغلَ الأعوامَ إخفاقا

إذ بالصلاةِ على  الهادي أدامَ لهُ ___ وِرداً وحصناً ورامَ  القلبُ إنطاقا

.......................

الأحد  5  رجب 1443 ه

6 فبراير 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق