دمعة تذيب ركام الجليد
شعر : محمد عليوي فياض
عمران المحمدي
الثلج ذاب بحر دمعك والتهب
دفئا حنونا والثلوج هي الحطب
الماء والنيران جانسها سبب
في النار ابراهيم قبلك ما اضطرب
اذ لا مناص ولا سبيل الى الهرب
يا لائعا في الثلج من انجاك رب
والطقس ينشر حول خيمتك الغضب
والله امضى في ابتلائك ما كتب
يا من تهجر دونما امّ واب
من دون مهد من حرير او قصب
وبلا حليب هجّروك ولا لعب
طفلا بهذا الطقس كابد واضطرب
هو مثلهم ينمو بخافقه الغضب
تبت يداك ابا رغال يا ذنب
تبت يداك الغادرات ابا لهب
النار بالاجساد تلفح ما السبب؟
وبزمهرير البرد ياكلها الجرب
يا من تنمّر واستبد بما ارتكب
الله موعدنا ويومك قد قرب
ميزان عدل لا ارتياب بما حسب
سيريك ربي رغم حلمه ما الغضب؟
يامن تجاهلت الحدود وما كتب
تبت يداك والف تب تلو تب
يا شر من دخل الجحيم ومن وثب
متجاوزا فيما تقوّل من كذب
وسيحمل الاوزارعند المنقلب
ويجرّع الزقّوم مما قد شرب
هو جين من سن الجريمة وارتكب
لو كان فكّر ثم قدّر واحتسب
فلربما امتدت له ايد اذا دخل المطب
لكن كلبا ذو سعار غضّه ولذا انكلب ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق