وشوشات اللّيل
يا ليل قل لي لما الاأشواق تَعصرُني
في كل حين إلى الأحلام تَرميني
لا اللَّحنُ يُشجي و لا الأعناب تُثملني
لا البدر ابدى ليَ الانوار يُنسيني
إن مرَّ طيف به الذكرى تُعاتبني
لا باسِما كسُلاف الخمر يَرويني
أسلمت فكرى إلى الماضي يُذكِّرني
فارتدَّ صوت كما الألحان يُشجيني
مِن ثغر مَن كتبتْ بالقلب أسطُرها
حُبّا سرى كلهيب النّار يَكويني
في عشقها رجفتْ نَبْضات عاشفها
مِن همسها كلمات البوح تُغريني
ظلَّت تُراودني بعيون ملؤها غزل
مِن شهدها عسل باللّحظ تَسقيني
حتى غدا قلبيَ الملتاعُ في يدها
كالغصن في نَسَمات الفجر تَلويني
ثمً اختفتْ كسراب ما لَه أثر
ضَيًَعتُ دربي فَمن للدًرب يَهديني ؟
الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق