الأربعاء، 1 يونيو 2022

هواجس الطفولة وأحلام الصِّبا / بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش🌹


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

هواجس الطفولة وأحلام الصِّبا __________________البحر : الكامل

خطواتنا تركت على الرَّملِ الهدفْ___ ما  كنتُ سبَّاحاً ولستُ كمن سلفْ

يمضي إلى عمقٍ وليسَ بسائلٍ ___ عمَّا سيحدثُ إذ  أطاحَ  بِهِ  الشَّغفْ

بحرُ الهوى  بحرٌّ عميقً  لا  يُرى ___قاعٌ لهُ إذ  غاصَ فيه من  احترفْ

وفرائسُ الموجِ استكانت  للَّذي ___ ما  زارَ يوماً نبضَ قلبٍ قد رجف

قد كانَ قلبي  قارباً  وتعثَّرت ___ قدماهُ في ضحلٍ فمالَ لمن دلف

من  ذكرياتِ الوصلِ كانَ دواؤهُ___ في علَّةٍ عندَ الفراقِ جنت رهف

...................

هل تلتقي  الأرواحُ بعدَ غروبها ___كصدى  الزَّمانِ وفي المكانِ لها صَدَفْ

روحُ المحبَّةِ قد  جلت  أوزارها ___وتعطَّشت  للوصلِ فاختالَ السَّعفْ

يا  للنَّخيلِ وللشَّواطئِ من دنا ___ مترقِّباً  نوءاً  يطيرُ  بمن  قطفْ

واقتات  أحلاماً  تداوي  جرحَهُ ___ مِن  زحمةِ الأحداثِ أضناهُ التّلفْ

في البحرِ أسرارُ المحبَّةِ حوقلت___ ورنينُ خلخالِ السَّذاجةِ قد هتفْ

من صفوةِ الأمواجِ قد لا نجتلي ___ما كانَ في قلبِ الحنانِ ومن جرفْ

....................

فلتنصتُ الأحلامُ إن مرَّت بها ___ حوريَّةٌ  منسيَّةٌ لم  تعترفْ

ببكاءِ صخرٍ هزَّهُ  بعدٌ  روى ___ ما  كانَ من ألمٍ بدمعٍ لم يجفْ

لهوانِ مرجانٍ تبعثرَ  واصطلى ___ممَّن أهاجَ الشّوقَ عندَ المختلفْ

لم يحترس من  وصلِهِ لمخادعٍ ___والمكرُ كانَ معَ البحورِ لهُ هدف

يبدي محاراتِ الجوى لمن انتقى ___ روحاً تديمُ  منارةً  لغدٍ  أعفْ

يا  للهلاوسِ إن طغت لا نرتجي ___ رفعاً لأعلامٍ  يدعِّمُها  التَّرفْ

...................

إن  ضاعَ أصلٌ والحياةُ تقلُّبٌ ___نبكي على وهم يجودُ لمن قطفْ

ثمراتِ أفئدةٍ وغادرَ ما انتوى ___ من وصلِ أحبابٍ يروقُ لمن عطفْ

لا عاشَ وسواسٌ يجدِّدُ صبوةً ___إنَ السعادةَ قد سمت عمَّن هرفْ

يا ربِّ إني تائبٌ  ممَّا  مضى ___فارحم  ضعيفاً قد أتاكَ  وقد  نزفْ

من ذنبِهِ ما قد يساقُ  لمرتقٍ ___ عن كلِّ ما عمرَ الفؤادَ وما غرف

صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___ما دام في الدُّنيا  حياءٌ لا صلَفْ

.................

الأربعاء الأوَّل  من ذي القعدة 1443  ه

الأول  من  يونيو 2022  م

زكيَّة أو شاويش _أُم  إسلام




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق