هذه مشاركتي المتواضعة :
هواجس الطفولة وأحلام الصِّبا __________________البحر : الكامل
خطواتنا تركت على الرَّملِ الهدفْ___ ما كنتُ سبَّاحاً ولستُ كمن سلفْ
يمضي إلى عمقٍ وليسَ بسائلٍ ___ عمَّا سيحدثُ إذ أطاحَ بِهِ الشَّغفْ
بحرُ الهوى بحرٌّ عميقً لا يُرى ___قاعٌ لهُ إذ غاصَ فيه من احترفْ
وفرائسُ الموجِ استكانت للَّذي ___ ما زارَ يوماً نبضَ قلبٍ قد رجف
قد كانَ قلبي قارباً وتعثَّرت ___ قدماهُ في ضحلٍ فمالَ لمن دلف
من ذكرياتِ الوصلِ كانَ دواؤهُ___ في علَّةٍ عندَ الفراقِ جنت رهف
...................
هل تلتقي الأرواحُ بعدَ غروبها ___كصدى الزَّمانِ وفي المكانِ لها صَدَفْ
روحُ المحبَّةِ قد جلت أوزارها ___وتعطَّشت للوصلِ فاختالَ السَّعفْ
يا للنَّخيلِ وللشَّواطئِ من دنا ___ مترقِّباً نوءاً يطيرُ بمن قطفْ
واقتات أحلاماً تداوي جرحَهُ ___ مِن زحمةِ الأحداثِ أضناهُ التّلفْ
في البحرِ أسرارُ المحبَّةِ حوقلت___ ورنينُ خلخالِ السَّذاجةِ قد هتفْ
من صفوةِ الأمواجِ قد لا نجتلي ___ما كانَ في قلبِ الحنانِ ومن جرفْ
....................
فلتنصتُ الأحلامُ إن مرَّت بها ___ حوريَّةٌ منسيَّةٌ لم تعترفْ
ببكاءِ صخرٍ هزَّهُ بعدٌ روى ___ ما كانَ من ألمٍ بدمعٍ لم يجفْ
لهوانِ مرجانٍ تبعثرَ واصطلى ___ممَّن أهاجَ الشّوقَ عندَ المختلفْ
لم يحترس من وصلِهِ لمخادعٍ ___والمكرُ كانَ معَ البحورِ لهُ هدف
يبدي محاراتِ الجوى لمن انتقى ___ روحاً تديمُ منارةً لغدٍ أعفْ
يا للهلاوسِ إن طغت لا نرتجي ___ رفعاً لأعلامٍ يدعِّمُها التَّرفْ
...................
إن ضاعَ أصلٌ والحياةُ تقلُّبٌ ___نبكي على وهم يجودُ لمن قطفْ
ثمراتِ أفئدةٍ وغادرَ ما انتوى ___ من وصلِ أحبابٍ يروقُ لمن عطفْ
لا عاشَ وسواسٌ يجدِّدُ صبوةً ___إنَ السعادةَ قد سمت عمَّن هرفْ
يا ربِّ إني تائبٌ ممَّا مضى ___فارحم ضعيفاً قد أتاكَ وقد نزفْ
من ذنبِهِ ما قد يساقُ لمرتقٍ ___ عن كلِّ ما عمرَ الفؤادَ وما غرف
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___ما دام في الدُّنيا حياءٌ لا صلَفْ
.................
الأربعاء الأوَّل من ذي القعدة 1443 ه
الأول من يونيو 2022 م
زكيَّة أو شاويش _أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق