"مراجيح"
*********************
يتصفدُ ملحاً
ويتعرقُ دوداً..
وهو في قبرهِ
يكادُ أن ﻻيشعر بعري
جسدهِ الذابل..
يتحسسُ فقط
وبألم..
كلما اقبلَ العيد
نزيفُ مواجعه..
هل اقتنى طفلهُ
قميصهُ المفضل..؟
هل اختارت بنيتهُ
لون ثوبها التى تهوى..؟
ويتسائل بحزنٍ ..
من يشري الثيابَ
لمن اكتسئ
اسمال اليتم..؟!
ما من فرصةٍ هنا
لأن يتجولَ
مع ظلالِ اطفاله..
كأبٍ حي..
لأن يتفقدَ معدهم
الخاوية..
ويحشو جيوبَ العوز
ويتلمس نبضَ
اكفهم المرتجفة..
لأن يمَسد جباههُمْ
المتعبة..
ويمررُ فوقها قبلاتهِ
بكل ما أوتيَ
من وجد..
يتعرقُ كثيراً
بين جنبات اللحَد..
ويشعر بموتهِ أكثر
كلما ﻻحَ العيد..
بهلالٍ مكتملُ
الفقدِ..
*********************
محمد المحزون/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق