الأربعاء، 27 يوليو 2022

الوطن في عيني طفل لاجىء / بقلم الشاعرة رجاء عبد الهادي 🌹


 الوطن في عيني طفل لاجىء يحيا في مخيمات اللجوء 

بينَ الفاءِ والنون 

كانَ وطنٌ 

وَوُلِدَ شعبٌ لا يُقهر

لا يعرفُ للاستسلامِ طريق 

يحاربُ 

يناضلُ

يقاوم

في حيفا ويافا 

في القدسِ ونابلس

شامخٌ كالجبالِ

محلقٌ كالنسورِ

لا كلمةَ مستحيلٍ في قاموسهِ

هاجرَ وتغرب

إبتعدَ وغادر 

جاعَ وتشرد 

سكنَ المخيمات

نامَ في العراء

درسَ وتعلم 

قرأَ وكتب  

حلقَ في فضاءِ الخيال 

إخترعَ وأبدع 

بنى وعمّر 

علّى إسمهُ في كلِ الميادين

وفي شتى المجالات 

وفي كلِ بقاع الأرض 

فهوَ من شعبٍ مثابر 

لا يعرفُ للمستحيلِ طريق 

ولا مجالَ لديهِ  للاستسلام

ولكنهُ عرفَ شيئاً واحداً

من كلِ الدنيا وجميع الناس

عرف الخذلان والتخلي 

بعزيمتهِ ووعدُ اللهِ سيعود

سينتصرُ وينتصرُ وينتصر

ويعودُ كبيراً بعلمهِ 

وقلبهِ وإرادته ...

هذا ما رآه في تحليقهِ

فوقَ بقعةٍ من ماء المطر

صباحَ ذات يومٍ ماطر

على بابِ خيمتهِ 

التي صرفتها له الأمم المتحدة

لتجعلها سكناً له ولأسرته 

في مخيم اللجوء ... 

فهوَ يعيشُ حلمَ الرجوعِ 

والانتصار في صحوهِ ونومهِ ... 


رجاء عبدالهادي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق