---- العصفورُ النبيّ ---
إسْتشهدَ العُصفورُ النَبيّ
داخِلَ القَفَصِ المَشْدُودِ
إلَى الشجرة المُتَأمِّلة
تَمَاثيلَ فَرحٍ؟!
أمْ أقَاوِيلَ جُرْحٍ ؟!
إعْتَصَمَتْ في القفصِ المُصَفَّحِ
تُشَاغِبُ العُصْفُورَ القَاتِلَ...
مَا كَانَ لِيَغْتَالَ الحُلُمَ
وَيُزَقْزِقَ أمَامَ حَبِيبِهِ الرَّاحِلَ
الغَارِقِ في الدَّمِ وَالوَهنِ...
قَبلَ أنْ يَرْحِل
عَنْ جُنُونِهِ المَشْدُودِ
إلى اللاَّمُبَالاةِ الكَافِرة
يَنْتَهي بَعيِدا
ولاَ يَعُودُ إلاَّ صَدَى
أَلْحَانِهِ الحَزينَة...
ضَحَكاتُ الغَوَانِي
وَرَائِحَةُ خَمْرَةٍ مُعَتَّقَةٍ
مِنْ مَلْهَى لَيْلِيٍّ
في نُزْلِ خَليجِ الخِيَانَةِ
عَلَى البَحْرِ المُسْتَهْتِرِ
تَسْمَعُهُ جَنَازَةُ العَصفُورِ الحَبيبِ
والشَّجَرَةُ دائِمًا تَتَأمَّلُ
بَعْدَ أن رَحَلَ العُصفُورانِ العَاشِقَان...
كُلٌّ إلى طَريقِه
وَسَقَطَ القَفصُ دُونَ ألَمٍ...
سوسن العوني
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق