الثلاثاء، 2 أغسطس 2022

أسفي واعتذاري / بقلم الشاعرة رجاء عبد الهادي 🌹

 أسفي واعتذاري



أحياناً نحتاج للحظةِ صمتٍ مع أنفسنا ... أو ربما لحظة عتاب لها ... إذ ربما باحت بأشياء كثيرة ... وتجرأتْ وطلبتْ أشياءَ كثيرة ... وفي بعضِ المواقف خُذلت ... وتجاهلها  الأقربون ... فتوجعت... وتألمت ...

وكانت قد تأملت سابقاً وتوهمت ... لهذا وجب الإعتذار لها عن كل لحظةٍ قاسية مرت بها ... وعن كل موقف كانت بحاجة ليد ... لكتف ... لكلمة ... ولم يتسنى لها الحصول عليها ... كان عليها  أن تكتفي بنفسها تشدُ من أزر نفسها وتقويها كما كانت معتادة ... ولكن يبدو أن ظروف الحياة تغيرت وتبدلت... ومع الزمن والعمر احتاجت لمن يقف جوارها ويسندها ... يساعدها  ويسعدها ... يسمعها  ويناقشها ...

ما أقسى تلك الحياة وما أصعب بعض القلوب ...

آسفة لنفسي ... ولكل شخص تسببت في مضايقته ... أو كنت سبباً في أذيته ... آسفة لكل شخصٍ جرحته في كلمة ... أو في تصرف غير مسؤول ... آسفة لكل من كان يحملُ في قلبهِ الطيبة والمودة وتعاملت معه بقسوة وكبرياء ...

آسفة على كل إساءة لأي شخص مر بالقرب مني ...

آسفة لنفسي ...

من تعلقي ووجعي ...

من احتياجي وخوفي ...

آسفة لنفسي

لكل شيء تلهفت له

وخاب ظني به

وانكسرت نفسي منه

آسفة لنفسي

فقد اعتبرتُ صدري

قبراً  لكلماتي

ومعبداً لإحساسي

بدل اعترافي وبوحي

آسفة لنفسي

لستِ ضعيفة كي تلومي

أكبر من الخيبة كوني

أدراجك للوراء عودي

كي تبتسمي .. تضحكي وتعيشي...

آسفة لنفسي

اعتبرتكَ خرائطَ حياتي

طريقُكَ التي لا تنتهي

وطنكَ الذي لا ينتظركَ لتأتي

هو اليكَ يمضي

آسفة لنفسي

صمتي هو موتي

فهو أفضل حلولي

وأعظم من كلامٍ  فيه عذابي


رجاء عبدالهادي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق