الجمعة، 28 أكتوبر 2022

أخشى فقدانك / بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

أخشى  فقدانك __________________________البحر : الكامل

مالي أرى التفكير فيكَ محيّرا ___إذ أنتَ مختارٌ لستَ المجبرا

من ذا الَي أغراك حتَى تنتهى ___من كلِّ أعمالٍ وتصبحُ مُنكَرا

سفرٌ طويلٌ قد يهدُّ عزيمةً ___لوصولِ ما تبغي ولن تتبطَّرا

ما هذه الأسبابُ حتى ترتمي ___في غربةٍ قد لا تكونُ كما ترى

إن كانَ تحصيلٌ لمالٍ مغرياً ___فالرزقُ من رب العباد تقرَّرا

أطماعُ نفسٍ ترتجي من غربةٍ ___ ما الموتُ يصرعُه ولن يتعثَّرا

......................

هجرُ الديارِ مصيبةٌ لمن احتوى ___من باتَ في خيرٍ ولن يتأثرا

إن  كانَ فقدٌ للأحبَّةِ عاجلاً ___ أو  آجلاً  ، فالقلبُ  رامُ  تحرُّرَا

من كلِّ سلطانٍ يزاحم طائراً ___لو كانَ في قفصٍ يراهُ مقصِّرا

إن كانَ في الطيرانِ نفعُ للّذي ___يهوى الفضاءَ ولن يعيشَ مُقدَّرا 

من إيِّ فردٍ قد علا في مركز ___ ناهيكَ عن ظلمٍ يكون مدمِّرا

لا بدَّ من سفرٍ وإن طالَ النَّوى ___ والعمرُ أيَّامٌ بها الصَّقرُ افترى

......................

ما دمتَ مقتنعاً بأنَّكَ صالحٌ ___ لجميعِ أعمالٍ ولن  تتغيَّرا

إن باتَ منعطفٌ يجرجرُ صاحباً ___ ليكونَ شيطاناً له من كفّرا

وترى ضحيَّةَ غربةٍ تهوي  بمن ___ قد تاهَ في دربٍ يرومُ تبصُّرا

إني  أُعيذكُ بالَّذي رفعَ السَّما___ من كلِّ إضلالٍ يريدُ تأمُّرا

أخشى عليكَ من الضباعِ بغربةٍ ___فقدت أنيساً للّذي قد أسهرا

دمعاً بعينٍ  والوداعُ  مؤثِّرٌ ___ في قلبِ من صلَّى عليكَ وكبَّرا 

....................

الجمعة  3  ربيع الآخر 1444 ه

28  أُكتوبر 2022  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق