الصمت واقع مباح
*****************
الليل انقض علي بسياط الذكرى
العابرون الى حدود الهجر تركوا لنا العتمة
القمر أمسى غائبا ابديا
الغراب صفق باجنحته على أحلامي
توهمت خطاي فراحت تقترب من أطلال ديارهم
على شاطيء الحزن رسى مركبي
اقتحم الغدر الى مخدعي بلا استئذان
الابتهال الى الله صار تعبير حقيقي عن الوجع
الوحدة تطلب مرافقة أوجاعي
كي اعيد شريط الذكريات
ألثم وجعي بحرقة الروح المفارقة
أقضم على أحزاني بأمل برزخي يرفض الظهور
أمسك بسيول الدمع كبرياءا
أعانق سحب الوهم
ارتقي سلم الصمت ممسكا بحسرات الألم
موكب مهيب يحدو نعش عشقي
أمسيت أغازل نوافذ الوهم
براكين الحنين مستعرة السنتها ترمي حممها
بت ضحية قناع الزيف المخادع
رصيف هزيمتي راح يحتضن خيبة غرامي
أمواج الحسرة تجثو على صدري
بت استجدي عطفها لعلها ترحم اهات الوجع
هتاف داخلي يكاد يقفز من صدري
دعيني أتأمل حدقات الزعل
النور ها قد رحل ودع أفق الأماني
الانسام ذابت من جفاف القلوب
الندى اختفى خلف المجهول
خطى أقدامي
راحت تداعب زبد أمواج التمني
شاطيء الغد مجهول
رماله تسألني لم انت وحيد ؟
استنطاق مؤلم فصار الصمت واقع مباح
الفراق تركني بقايا أنسان مهدم
ليت الليل ينصف دموعي
السحر ساعاته وجع
خلف قضبان الوحدة انا وشموع الغرام ذبنا.......
بقلمي ...محمد الباشا/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق