الأحد، 23 أكتوبر 2022

الأحزان والإيمان / بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش 🌹


 هذه  مشاركتي المتواضعة .

الأحزان والإيمان ____________________البحر : الوافر

أرى  الأحزانَ تَأتي بالرَّجاءِ___لجرح قد تباعدَ عن شفاءِ

وما في الكونِ من شيءٍ مداوٍ ___كإيمانٍ يشدُّ إلى النَّقاءِ

ولا نرضى بمعبودٍ ينادَى ___سوى من كانَ يحيي من فناءِ

ومن غيرُ العزيزِ لهُ اقتدارٌ ___على ذراتِ كونٍ في الخفاءِ؟!

يصرِّفُ كلَّ موجودٍ بعدل ___ يعينُ على الحياةِ بلا دواءِ

فلا يبقى لحزنٍ من مكانٍ ___إذا امتلأَ الفؤادُ من الصَّفاءِ

..................

إذا طيرٌ تعلَّقَ في شباكٍ ___فهل يبقى لهُ أملٌ بناءِ

وما غيرُ الإلهِ لهُ معينٌ ___ وما كانَ الفضاءُ بلا اعتناءِ

يخلِّصُ كل مكروبٍ بوقتٍ ___يحدِّدُهُ القديرُ على البلاءِ

فلا تعجلْ وكن قلباً رحيماً ___ليرحمكَ المهيمنُ في السَّماءِ

أراني لا أرى شيئاً كصبرٍ ___على العاهاتِ في زمن الجفاءِ

وما من سائلٍ يلقى جواباً___ إذا تاهت عقولٌ من عناءِ

..................

ومن ثقةٍ بعدلٍ من حكيمٍ ___ تسامى كلُّ حزنٍ بالرِّضاءِ

وتلك معارجُ الأمل المداوي ___ لكل همومنا عندَ ارتقاءِ

ففي سبحاتِ أسحارٍ تجلَّى ___ جوابٌ في الدُّنى يدنو كماءِ

يروِّي كلَّ  صادٍ من سقاءٍ ___به  الإيمانُ يعلو  كالنَّماء

يُجدَّدُ كلَّ عامٍ في فصولٍ___ترى في الحمدِ مشروعَ الهناء

فصلِّ  على  الحبيبِ وقل سلاماً ___لأحزانٍ تعودُ إلى  الخواء

....................

الأحد 27 ربيع أوَّل 1444  ه

23  أُكتوبر 2022  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق