هذه مشاركتي المتواضعة .
الأحزان والإيمان ____________________البحر : الوافر
أرى الأحزانَ تَأتي بالرَّجاءِ___لجرح قد تباعدَ عن شفاءِ
وما في الكونِ من شيءٍ مداوٍ ___كإيمانٍ يشدُّ إلى النَّقاءِ
ولا نرضى بمعبودٍ ينادَى ___سوى من كانَ يحيي من فناءِ
ومن غيرُ العزيزِ لهُ اقتدارٌ ___على ذراتِ كونٍ في الخفاءِ؟!
يصرِّفُ كلَّ موجودٍ بعدل ___ يعينُ على الحياةِ بلا دواءِ
فلا يبقى لحزنٍ من مكانٍ ___إذا امتلأَ الفؤادُ من الصَّفاءِ
..................
إذا طيرٌ تعلَّقَ في شباكٍ ___فهل يبقى لهُ أملٌ بناءِ
وما غيرُ الإلهِ لهُ معينٌ ___ وما كانَ الفضاءُ بلا اعتناءِ
يخلِّصُ كل مكروبٍ بوقتٍ ___يحدِّدُهُ القديرُ على البلاءِ
فلا تعجلْ وكن قلباً رحيماً ___ليرحمكَ المهيمنُ في السَّماءِ
أراني لا أرى شيئاً كصبرٍ ___على العاهاتِ في زمن الجفاءِ
وما من سائلٍ يلقى جواباً___ إذا تاهت عقولٌ من عناءِ
..................
ومن ثقةٍ بعدلٍ من حكيمٍ ___ تسامى كلُّ حزنٍ بالرِّضاءِ
وتلك معارجُ الأمل المداوي ___ لكل همومنا عندَ ارتقاءِ
ففي سبحاتِ أسحارٍ تجلَّى ___ جوابٌ في الدُّنى يدنو كماءِ
يروِّي كلَّ صادٍ من سقاءٍ ___به الإيمانُ يعلو كالنَّماء
يُجدَّدُ كلَّ عامٍ في فصولٍ___ترى في الحمدِ مشروعَ الهناء
فصلِّ على الحبيبِ وقل سلاماً ___لأحزانٍ تعودُ إلى الخواء
....................
الأحد 27 ربيع أوَّل 1444 ه
23 أُكتوبر 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق