الخميس، 24 نوفمبر 2022

لا تسأليني ،، بقلم الشاعر الحبيب المبروك الزيطاري 🌹


 لا تسأليني


و لا تَسأَلي عن وجُومي و حَالي

و قد ضاقَ قلْبي بِما لمْ يُقَلْ


و كلَّلتُ صَمتي بتاج الجَلالِ

رَسُولُ الكَلامِ بَريقُ المُقلْ


و يُخبر عنِّي سُهادُ اللَّيالي

و يَشهَدُ حُبِّي اللَّظى المُشتعِلْ


فلا  تَبحثي عن جوابِ السُّؤالِ

فَقد تَرجَمَ النَّبص ما لم تَسَلْ


ستَعرِفُ انِّي صَدُوقَ المَقالِ

و تَفهمُ أنِّي الهَوَى و الأمَلْ


 و تَهفو مُنايَا لِنيْلِ الوِصالِ

و تَحتارُ نفسي فكيفَ العَملْ


أيا زَهْرةً أيْنَعَتْ بالدَّلالِ   

و لِلأمْرِ مِنها الجَمالُ امتثَلْ


و  يا ورضةً أُثقِلتْ بالغِلالِ

نَما الوردُ فيها ،احتَفى و احتَفلْ


فهل نَبعُ ماء هَمَى بالأعالِي

على الخدِّ يَجْري به فانْهمَلْ


يُضيءُ الوُجودَ بِومْضِ الزُّلالِ

 فهل زَارهُ البدرُ فيه اغتسَلْ


فَتنساقُ عَيني لِسَحرِ الكِحالِ

و يَشتاقُ ثَغري لفَيضِ القُبلْ


 و أُرسِلُ لَحني بِرغمِ المُحالِ

و أحلمُ دَوما بكأسِ العَسَلْ


و مَجلِسُ اُنسٍ بِنَسجِ الخَيالِ

و شِعرٌ تغنَّى بها أرتَجَلْ


فأَمْضِي خَفيفًا طَليقَ العِقالِ

و أعزِفُ لحنَ الهوى المُحتمَلْ


فهل قَاربَ الحُلم بالإكتِمالِ

و هل يَقرَعُ الحظُّ بَابَ الأملْ


الشاعر التونسي

الحبيب المبروك الزيطاري




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق