الثلاثاء، 31 يناير 2023

ظهيرة ذاكَ اليوم ؛؛؛ بقلم الأستاذة الشاهين المقيد 🎀


 ظهيرةَ ذاكَ اليوم. 

كان البردُ قد اِحتل الأوصّال وتغلّغَلَ، 

في الأَحياءِ والجمادْ. 

بعدَ صباحٍ عَاصفٍ صّبَتْ بهِ السَّماءُ دِلائَها صباً،

كأنّها تَغسُل آثارَ ألمٍ وحزنٍ مكبُوت.

أو رُبما تُلبسُ الدموعُ ثوبَ المطرِ المغيثِ للأرض.

ولكّن المَشهَدَ بَدا سَاخِراً 

ومعَ هَدأةِ الريّحِ التّي ملّتْ لَطم،ِ وَجلدِ كلِّ مَايَعلو عن الأرّض. 

كثملٍ عَجُوزْ يُطيحُ بكلِّ مايقفُ بطريقه.

تَهادت .... ترقصُ بخفةٍ بِثوبِها الأبيضِ. 

ثلجْ اِبنة الصقيعِ والجَليدِ 

تصنعُ وسائدِ وفرشاً وثيرة.

تُهّيأُ الجميعَ للنومِ، 

وتَحكي لهمُ قصتها الفَريدة 

عَن فتاةٍ شفافةٍ جَميلة، لاتكبُر ولاتَشيخ،

تُرسِلُها السَّماءُ لِتواسي الأرَض،ّ وِتزييَّن الجِراح. 

للبعضِ حَياة، وللبعضِ الآخرِ .. نِهاية. 

إِنّها ثَلجْ اِبنةُ الصقيعِ والجليدِ

الموتُ النَّاعِمُ.


الشاهين المقيد




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق