هذه مشاركتي المتواضعة :
عيد الأُم ____________________-البحر : المتدارك
دنيا الأشجانِ تناديني ___ في عيدك دوماً تبكيني
وأضيعُ بذكرى تنقلني ___لفضاءٍ كانَ يعدّيني
لأَزورَ تراباً يشغلني ___عن كلِّ زمانٍ يرجيني
لأَعيشَ بلا زمنٍ صبراً ___من بعدِ حنانٍ يسقيني
ما زالَ الوصلُ بمنتجعٍ ___بينَ الأحشاءِ يهدّيني
آلامُ الفقدِ لنا قدرٌ ___إذ باتَ سناءٌ يكويني
.................
إنَّ النسيانَ يناشدنا ___لنعودَ إلى حوضِ الدِّينِ
لا عاشت أكدارٌ تمضي ___لتسحقَ أعوادَ سنيني
بعناءٍ باتَ يؤرِّقني ___من تقصيرٍ في تحسينِ
ما كانَ يروقُ لمن عاشت___لترى ما كانَ سيكفيني
وتجولُ بصدرٍ قد فُتِحت ___ فيه الأبوابُ لمسكينِ
وأريجُ الحبِّ طغا فهفت ___نفسي لحنانٍ يشفيني
....................
ما كانَ كعطفكِ يا أُمي___ يبدو عن بعدٍ يدنيني
فأصوغُ جمالَ معانيهِ ___في شعرٍ باتَ يروّيني
من كلِّ الحبِّ لمن يرضى ___بقضاءِ الله وذا ديني
ما فقدٌ كبَّلَ أيدينا ___ عن كلِّ عطاءٍ أو لينِ
والدَّمعُ أطلَّ بلا خجلٍ ___ويسيلُ إلى نهرِ السِّينِ
قد لا أرتاحُ بلا دمعٍ ___والصَّدرُ مليءٌ بالطينِ
.....................
يا ربَّ النَّاسِ لنا أملٌ ___ في كلِّ مكانٍ يحويني
من يتمٍ بِتُّ بلا وسنٍ ___مع طيفِ الأُمِّ يسليني
تلكَ الأيامُ لها عملٌ ___قد جدَّد منهُ فداديني
ذراتٌ ليسَ لها أمدٌ ___ستعيدُ حياةً تبقيني
أيسودُ ظلامٌ في مُقلٍ ___والنورُ بدربٍ يجليني
للصَّحو أُجدِّدُ تسبيحاً ___بالحمدِ أجودُ لمقوين
...................
بنصائحِ من كانت أهلاً ___ لجميعِ الخيرِ بتكوين
من ربٍّ كانَ يعزِّزها ___بجنانٍ يحلمُ بالتينِ
واللهُ رؤوفٍ بقلوبٍ ___ترسي الأَ حلامَ بتلوين
لا عيدٌ يجمعُ أحزاناً ___من فوقِ الأرضِ لتخزينِ
إذ تحتَ الأرضِ جنى حمداً ___ من عاشَ حفيّاً بالدينِ
صلواتُ اللهِ على شفعٍ ___سادَ الأكوانَ بتمكين
....................
السَّبت 26 شعبان 1444 ه
18 مارس 2023 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق