*** لها يعاد القدر ***
اعتلت روحي المراكب غصبا
و تمهل بليلي طول السفر
تلبدت بسماء الذكرى سحبا
شارفت تبكي وجه القمر
أشواق كست الفكر حجبا
و تلحف بغصني عشق السمر
تفردت في الوصف عجبا
و تملكت من الحسن الدرر
للأحزان كما الأفراح لها زخا
لا يثاب لأفعالها أبدا أجر
تعلو روح الشهيد شوطا
للجزاء و الثناء لا تنتظر
تهفو كما الأطياف سحرا
و تسمو كما يسمو القمر
تربعت على عرشي ملكا
و تهافتت على محياي الصور
كسوف الروح تفرد نفسا
لولا العيون بدمع تنهمر
صبرت من العمر زمنا
و كطول العمر بعض الصبر
هزني بعدها عني أسفا
و ما زدت فيها الا نظر
لو خيروني في العمر عودا
لإخترت فيه نفس القدر
تهت و ما عدت مبصرا
إلا لأمي كان يصح البصر
جعلها الرحمان للجنة سببا
فكيف لا يعاد لها القدر ؟
~ طاهر الذوادي ~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق