تمت المشاركة مع العامة
يوم الأُم ___________________________البحر : المتقارب
أنا من يُحبُّ القوافي الَّتي___تنيرُ الطَّريقَ لمن يقتفي
فهيَّا ... أحبَّتنا ... نحتفي ___بيومٍ يُخَلِّدُ ذكرى الوفي
فأُمٌّ مضت تحتَ ذاكَ الثَّرى___لها الحبُ والوجدُ لا يختفي
شجونٌ تشدُّ اليتيمَ وذا ___ إلى برِّ أُمٍّ وقد لا يفي
..............
لقد كانَ منها الحنانُ الَّذي ___ يشِعُ بدفٍْ ... ولا ينطفي
ففي رحمةِ اللهِ خُضنا وذا ___ برحمة قلبٍَ لها مُرهَفِ
وبالفقدِ أضحى الفؤادُ صَدى___يردِّدُ ما كانَ منها الخفي
فنذكُرُ كُلَّ العناءِ الَّذي ___ براها كداءٍ .. ولم يرأفِ
...............
نعودُ لماضٍ إذا ما دنت ___ خطوبٌ من العينِ كالأحرُفِ
فأينَ المداوي بقولٍ حَنَا ___َ وأيدٍ تبارِكُ ... لم تعزف
دعاءٌ لها في الشُّروقِ النَّدي___وبعدَ التِّلاوةِ من مصحَفِ
بتسبيحِ خالِقِها ... نقتدي ___ بقربٍ وبعدٍ ولم نرهِفِ
..............
دموعُ الحزينِ بذكرالنَّوى ___ كماءٍ بعينٍ لمن يشتفي
ليالِ العذابِ التي قد أتت___ بأمراضِ جسمٍ تبيدُ العفي
وعن سؤلِنا خوفَ فقدٍ لها___ تُجيبُ بنفيٍ ولم تأنفِ
فعزمٌ يشُدُّ ... البقاءَ الَّذي ___ يوَلِّي كمن ضاقَ بالمتلفِ
...............
ويهدمها كُلُّ صبرٍ إذا ___ تداعى شقاءٌ ولم يُنصِفِ
تخوضُ غمارَالحياةَ الَّتي ___ تميدُ بقلبٍ ... ولم توقِفِ
تعلَّمتُ منها... كبيرَ المنى ___يوافي بصبرٍ وجهدٍ كفي
بحزمٍ وعزمٍ فقد قادنا ___ رسولٌ لعال ٍ من الأسقُفِ
................
سنحيا بما أمرَ المصطفى___ وما فيهِ خيرٌ ولم نألَفِ
وصيَّتُهُ جُلُّها ... للنِّسا ___ وإكرامهنَّ المَعينُ الشَفي
يُثَبِّتُ أركانَ قومٍ علوا ___ وتحلو الحياةُ لمن يحتفي
بأُمٍّ وأُختِ ومن تعتني___ بأولادها وبزوجٍ صفي
..................
بصبرٍ وحلمٍ ... على شدَّةٍ___من الزوجِ إن ضاقَ لم يُسعفِ
وإن طالَ منهُ الخصامَ الَّذي___يهدِّدُ بيتاً بطبعٍ ... جفي
ووصلٌ لأُختٍ وفي بُعدِها___تضيقُ الحياةُ ولم تهتِفِ
وإرضاءُ أُمٍّ ... لها رحمةٌ ___ توازي الجنانَ ألم تعرِفِ؟!
...............
وجناتُ عدنٍ بُعيدَ اللقا ___ بربٍّ كريمٍ ... ولم أحلفِ
صلاةٌ عليكَ رسولَ الوفا ___ وتسليمُ ربي على من يفي
فصلُّوا عليهِ أيا أُخوتي ___وصيةُ هادٍ فهل نقتفي ؟!
صلاةً بأعدادِ كُلِّ الذُّرى___وأعدادِ من في رمالٍ خَفِي
................
السَّبت 29 جمادى الآخرة 1439 ه
17 مارس 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق