وَجَع
مِن أَينَ أَتيتُ وَإِلَى أَينَ أَذهَب؟
كَم سِرتُ في الصَّحرَاء!
وَكم أَبْحَرتُ في المَركب!
الشَّمسُ تَدنُو مِن الغُرُوب
ومَا زَالَت النَّارُ بَينَ جَوَانِحِي تَلهَب...
أَتَسَاءَلُ... وَأَسأَلُ النَّهَارَ:
هَل مَلَلْتَ الكَونَ يَا أَشْهَب؟
وَأُنَاجِي اللَّيلَ ألَم تَتعَب؟
أَقِفُ عَلَى شَاطِئ بَيرُوتَ
وأُنَاجِي عَينَيكِ الَّتي أَبْحَرتُ فِيهِمَا لِكَي أَغْرَق
فَهَل عَينَاكِ بعدَ فِراقِنَا تَدمَع
وَابتِسَامَاتُكِ فَوقَ صَفحَةِ المَوجِ تَلمَع
تَتَبَدَّلُ الفُصُولُ ويَهطُلُ المَطَر
وتَرحَلُ الطُّيورُ ويُورِقُ الشَّجَر
وتُزهرُ الحُقولُ لعودةِ البَجَع
وَجَع ....... وَجَع .......وَجَع
تَبَدَّلَتْ مَعَالِمُ المَدِينَة
فَهَل حُبُّنَا يَتَبَدَّل؟
تَبَدَّلَتْ عَادَاتُنَا القَبَلِيَّة
فَهل حُبُّنَا يَتَبَدَّل؟
تبدَّلَتْ مَعَالمُ حَضَارَتِنَا
فَهَل نَحنُ نَتَبَدَّل؟
هَل سَجَّل التَّارِيخُ كَمْ مَسَّنَا الوَجَع؟
وَنَكْتُبُ القَصَائِدَ ويُهمَلُ السَّجَع
فِي عَالَمٍ كَبيرٍ لا نَعرفُ الضَّجَع
امتدَّتِ الحُروبُ لِتَقرِضَ البَشَر
وَتُهدَمُ البيوتُ ويُحَرقُ الشَّجَر
ويُقتَلُ الأَطفَالُ وتَكثُرُ الجِيَاعُ
ويَكبَرُ الوَجَع
وَجَع ....... وَجَع .......وَجَع
بِقَلَم : أَحمَد رَسلَان الجَفَّال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق