د.عزالدّين أبوميزر
زُرَيْف الطّول" ...
هَالَ الأطيَارَ هُرُوبُ الفِيلِ
فَذُعِرُوا مِن ذَاكَ وَسَألُوا
مَا سَبَبُ هُرُوبِكَ قَالَ لَهُم
وَهُوَ المَذعُورُ المُنفَعِلُ
وَبِصَوتٍ يَخرُجُ مُختَنِقًا
تَتَقَطّعُ فِي فَمِهِ الجُمَلُ
مَلِكُ الغَابَةِ أصدَرَ أمرًا
لَيسَ يُطَاقُ وَيُحتَمَلُ
اليَومَ سَيعدِمُ كُلّ زَرَافٍ
بَعدَ السّاعَةِ يُعتَقَلُ
وَقَرَارُ المَلِكِ فَلَا استِئنَافٌ
يَنفَعُ مَعَهُ أوْ حِيَلُ
قَالُوا يَا هَذَا لَستَ زَرَافًا
فَلِمَ الرّهبَةُ وَالوَجَلُ
فَأجَابَ ألَا يَا لَيْتَ الأمرَ
كَمَا يُعتَقَدُ وَيُؤتَمَلُ
إذْ سَيُنَفّذُ هَذَا الأمرَ
حِمَارُ هُوَ يُدعَى هُبَلُ
مَنْ يُقنِعُ هُبَلَا أنّي الفِيلُ
وَكُلّ سُلَالَتِنَا فِيَلُ
لَوْ عَنّي لَحظَتَهَا قَد قَالَ
"زُرَيْفَ الطّولِ" فَمَا العَمَلُ
أتُرَاهُ يَنفَعُ بَعدَ السّيفِ
مَلَامُ مُلِيمٍ أوْ عَذَلُ
فَقَنَاعَةُ هُبَلٍ مُعضِلَةٌ
والهَمُّ الأكبَرُ وَالجَلَلُ
د.عزالدّين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق