كان يا ما كان ؛؛؛ بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش

 هذه مشاركتي  المتواضعة :

كان يا  ما  كان ____________________________البحر : الكامل

كانت لنا الدُّنيا وقد عشنا  بها ___ لنعينَ من يأتي لسبرِ دروبها

راقت إضاءتنا ظلاماً دامساً ___من كلِّ جهلٍ قد قضى بغروبها

وتفرَّعت أغصانُ كلِّ خميلةٍ ___تزهو  بما حملت فلا  لعيوبها

تلكَ الحضاراتُ انتهت بمجيئنا ___عندَ الغروب وقد طغت بذنوبها

يا  ويلَ كلِّ خطيئةٍ من  ربِّنا ___قد  خطَّها  ملكٌ بكلِّ جيوبها

قد رانَ توحيدٌ محا من مشركٍ___تاريخَ إلحادٍ دنا من صلبها

...................

أجيالُ من بادوا وما شعروا ___أنَّ الحياةَ تروغُ من أنسابها

قد سجَّلوا رقماً يروقُ لحاكمٍ ___طغيانهُ يمضي لقمعِ جنوبها

ما دام سجنُ للمعاني إن بدت ___من غير حرفٍ ينتهي كسرابها

الحلو  يمضي للملوكِ بقامةٍ ___تزهو على شعبٍ يموتُ ببابها

مدنيَّةُ الأوباشِ عادت بعدما ___سادَ الظلامُ بحرقِ كلِّ لبابها 

وتنمَّر الكلبُ العقور وصادقت___تلكَ الخنافسُ عقرباً يعلو بها

....................

قد زيّفوا تاريخ كلِّ محطَّةٍ ___إذ بانَ سكرٌ مع صرير حرابها

يا  حسرتاهُ على الَّذين تقطَّعوا ___كاللحمِ فوقَ النَّارِ من أغرابها

لا لن  تعودَ مكانةٌ بتمرَّدٍ ___ من  غير  إعدادٍ يدومُ  لنابها

ومعلِّمٍ يهواهُ كلُّ موحِّدٍ ___سنَّ الجهادَ لسحقِ شرَّ غرابها

بالحمد يحيا قلبُ نسرٍ شاهقٍ ___والصيدُ لا يأتي بغير شهابها

صلوا على مجدٍ أضاءَ محطَّةً ___وتوطَّن  التوحيدُ في أعبائها

...................

السَّبت 20 ذو الحجَّة 1444 ه

8 يوليو 2023  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام