خاطرة
.......
مدنٌ
غرقت أَقدامها بالرّمل
غرقت بالطين
وكلابٌ تُلاحِق رجالها
وأطفالٌ قالوا
نحن فداكم
نحن عيونكم ولكُم
**
في المساء
وفي آخر نشرة اخبارية عند انتصاف الليل
سيقول مذيع النشرة
كانت المدينة عصِّية على الكلاب
**
وينسى ان يقول
انّ الاطفال كانوا جنودا
**
ويرفض ان يعترف
بانّ اقدام المدينة ظَلَّت عالقة
في الرمل ، وفي الطين
وينسى ان يقول
بانّ المدينة نامت على وجهها
وانّ اهلها ناموا
من شدة الحزن والغضب
والاسئلة الكبيرة
وسيّد الاسئلة كان
لماذا ؟
****
الكاتب جميل ابو حسين / فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق