يا تاجر النسيان،
رأيتُكَ ذاتَ يومٍ بلَحيتِكَ الزّرقاء تضعُ على طاولةٍ شيئاً كالفولاذ، قويًّا لا يلين، انعكست عليه أشعةُ الشمسِ فنضجُت حُباتُ الذّرةِ المتناثرةَ حولك. مكثت طويلًا تصنعُ مالا أراه، فلما انتهيت نصبتَ قَامتك وقلت بهيبةٍ:
"هكذا يخرجُ من عباءةِ المناكبِ فلا يَصيحُ وَلا يَخِيبُ"
ثم حملته على عربةِ النهارِ وسِرَتْ بِهِ في البعيدِ. فهل كان المحجوب قلبًا يا صديقي؟ وبكم تبيعه لأشتريتُه؟
#مروج_سمير
#القلم_يشتاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق