سيدة الدار
يتوج حسنها طبع وديعُ
وكل فصولها دوما ربيعُ
تقيم مشاعري فيها بلطف
كمثل الزهر بالعطر تضوعُ
وإن جوارها أمن وسلم
رقيق ودادها سمح شفيعُ
وتشري خاطري وتروم ودي
وتحفظ سر بيتي لا تذيعُ
إذا يوما رأت مني عزوفا
مشاعرها يترجمها الدموعُ
تلاطفني تلين إليَّ قولا
كأني في تلاطفها رضيعُ
وإن مرت على شر تراه
مضى خيرا يلازمها تبيعُ
إذا نطقت يخر الدر منها
وإن سكتت لها عقل سميعُ
كأن الصبح منبلج بفيها
فصاحتها لها ذوق ضليعُ
لها شال يفوح المسك منه
يوشي ثوبها حسن بديعُ
فإن غابت ولو وقتا يسيرا
فإن القلب في قلق جذوعُ
ولو جادت على ليل تراه
يزيد صفاءه بدر سطوعُ
وخير نساء عائلتي وقومي
تربي بنتها ولها تطيعُ
وجل صفاتها لين ولطف
وخير طباعها نفس قنوعُ
إذا قامت سلايفها لأمر
فلم تعجز ولم يُبد الرجوعُ
تقوم على مصالحها بحب
وفي حرص لها شغف ولوعُ
مزاج طبيخها عسل مصفى
روائحه لإن مرت تجوعُ
محمود علي (الوافر)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق