وفي المِطبعة
وقفت أُحملِقُ في الطابعة
كطفلٍ يتيمٍ هنا بالجِوار
تسمَّرَ في صورةٍ أوإطار
وخلف الزجاج يريٰ الفاجِعَة..
ويُمسِكُ بين يديه الهواءَ
ويبقيٰ ليلعَقَ في إصبعَه
وفي أذُنيّةِ إرتدادُ الغناء
بصوتٍ بعيدٍ وما أروعَه
ومن قال إن الحدودَ ستبقيٰ
سياجاً منيعاً علي الذاكرة
فقصةُ حبي هُنا تنتهي
لهيباً مُمِيتاً وفي الهاجِرَة
كأرخصِ سلعةٍ يشتريها الكِبارُ
وتُهديٰ الي قدم الساحرة
فيا ويحَ قصتنا والهويٰ
سريعاً تصيرُ من الغابرة
وتسقط كل حروفي سقوطا
لتُبعَثَ في ملتقيٰ الآخرة
فماذا يهمك ياذاتُ عينٍ
تروحين في سرعة القاطرة
و يا صافرات تزلزل صدرى
ويخفق قلبي علي الراحلة
هنا أسكب الحبر سكب الدموع
علي كل ما تحتوي الخاطرة
كأن إنتحارا لكل الحروف
وصوت الطباعة كما المقصلة
فمنذ أقول أحبك عمرى
وألف أحبك يارابعة
تدق رؤوس الحروف كلامي
وتنسخها الطبعةُ السابعة
ومن عشرات القصص كان حبي
فريدا إلى ظلمة الهاوية
وفي المطبعة
وقفت أحملق في الطابعة
كطفلٍ يتيمٍ هنا بالجدار
وخلف الزجاجِ يريٰ الفاجِعَة..
…سمير…
٢٠٢٣/٩/٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق