فِي عَيْنِ الْعَاصِفَةِ..
=============
تُواجِهُ الْمَجْهُولَ عَارِيَةً ..
فِي قِطْعَةِ كَفَنٍ ..
غَزَّة ..
تِلْكَ الَّتِي تَحْوِي..
سِبْرَ أَغْوَار الْعالَمِ ..
إيماءةً عَلَى شَجَاعَتِهَا ..
سِلْسِلَةُ انْفِعَالَاتٍ زَمَنِيَّةٍ ..
ألْوَانِيَّةٍ أَحْيَانًا..
وَحْشِيَّةٍ أَحْيَانًا كَثِيرَة ..
تَنَبَّيءُ الْمُسْتَقْبَلَ ..فِي رَجْعَةِ انْتِظَارٍ..
تَسْتَدِيمُ مَاضِيَ الْعَرَبِ الْعَتِيقِ ..
فِي غَيْبُوبَةٍ ..
كَالِاسْتِمْنَاءِ...
تَنصَتَ الصَّوْتُ الخفاشيُّ الْمُنْتَشِرُ..
فِي كَوَى اللَّيْلِ..
الرُّدُودُ ذَاتُهَا تَأْتِي ..
شَأْنُ كَافَّةِ رُدُودِ الْمَوْتَى ..
عِظَامُهَا النابضةُ بِالْأَلَمِ ..
تَمْتَصُّ رُطُوبَةَ اللَّيْلِ ..
أَشْعُرُ أَنَّهَا قِطْعَةُ إِسْفَنْجٍ ..
كُلَّمَا هَطَلَتْ حِمَمُهُمْ ..
رَائِحَةُ أُكْتُوبَر كَئِيبَةٌ ..
رِيحٌ وَقِحَةٌ ..
تَنْتَزِعُ آخَرَ وَرِيقَاتِ الصُّمُودِ وَالظَّفَرِ ..
لَازَالَ الرَّعْدُ ..
يَرْجُمُ الْأَلْوَاحَ الصدِئَةَ فِي السُّقُوفِ..
السَّمَاءُ دَانِيَةٌ..
عَلَى بُعْدِ قَدَمَيْنِ فَوَقَ الرُّؤُوسِ..
تَجُرُّ أَنْفَاسَهَا بِتَمَوِّجِ الدُّودَةِ ..
عَلَى امْتِدَادِ رِيشٍ رَقِيقٍ..
الْغُيُومُ الْمُثقَلَةُ تَطُوفُ الْأَسْطُحَ..
لَيْسَ هُنَاكَ فُرْجَةٌ بَيْنَهَا ..
لِيَبْزُغَ شُعَاعُ الشَّمْسِ.
=============
مهدي سَهم الربيعي .\الْعراق\
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق