الثلاثاء، 7 نوفمبر 2023

حقوق الطبع ؛؛ بقلم الشاعر أسامة صبحي ناشي


 (((    حقوق الطبع  )))


لم يعد في إمكاني أن أقول  .....

فلا ثمت أعين أو أذان أو عقول  ....

هجرتني حتي أختفي من الورد شذاة  ....

وأصابة الجفاف وإعتراة الذبول  .....

ولقد هاجمني في بعدك كل أعدائي  .....

ولم أجد يد تهديء روعتي  .....

وبيني وبينهم تباعد وتحول   .....

وهشم الفراق كل جبهاتي  .....

وإحتلت الهزيمة كل ساحاني  .....

وأثار الذكريات لا تختفي ولا تزول  ....

حاولت محو توقيعك من وجهة الفؤاد  ....

ويبدو أنها مجرد محاولات ضالة  ....

لا ترقي إلا كونها حلول  .....

يتسائل العقل من بعيد  .....

وينسحب المنطق متخفي  .....

ويراقب الإشفاق علي مضض  .....

لا لإنقاذ ضحية  .....

ولكن لمجرد الفضول  .....

صار الفؤاد كما غزة  ....

يتلقي الضربات  .....

ويصمد بلا مقاييس وبلا معقول  .....

مدينة كل أبراجها   ....

وقد إنهارت تحت القصف  .....

فأصبح بالأشلاء  .....

بعد البشر والأحياء مأهول  ....

أسير برفقة واقع لا أعرفة  .....

أنا وإياة نسعي في طريق مظلم  ....

طلبا لشيء غير محدد مجهول  .....

نعلم أن هناك حرب  ....

لا نراها ولا نتخيلها  .....

فقط نسمع لها قرع الطبول  ....

أتنازل كل يوم عن بعض الأمل  .....

ولا أعلم إلي من ستنسب الأبيات  .....

وإلي من حقوق طبعها ستؤول  .....

وكذلك أعلم من سلب مني حقي  ....

ومن إعتقل هويتي  .....

وأعلم من المسؤول   ....


أسامة صبحي ناشي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق