الأربعاء، 17 يناير 2024

( أهواك يا وطني ) بقلم الشاعر د. فالح الكيلاني 🎀


 (  أ هــــــــــــــواك يا وطـــــــــني  )

.

. شعر :  فالح  الكيـــــلاني

.

ما ذا  أرى فيــــكَ يا حُبّـــــــــاً يُزلزلنـــــي

وأنتَ تغرسُ شـــوقِ الوجــــــدِ نشــوانا

.

مـــاذا أ ُجيبُـــكَ يا شــــــوقــــاً يُنازعُــــني

اذا اســــــتفاقَ أليـــــكِ القلبُ هَيمانــــا

.

وكمْ أداوي جِـــــأـراح َ الدهــــر ِ أنزفُهـــــاُ

انْ صارتْ النفسُ تُزجي القلبَ حَرّانــــا

.

تَراقَصَ الحُــــبَ في صَـــــــــوتٍ يُرددُهُ

في زحمَةٍ صَـــــدَحتْ للنفس ِ أ لحانــــا

.

وتَســــامَتِ النفسُ والأ يـــــامُ زاخِرةٌ

عِطراً سَتنثُرُهــــا بالفـَجرِ رَيحــــــــــانــــا

.

ألحانُ شوقِ لَتُسقي الروحَ وَحدَتُـــها

عندَ الرَجا وَسِعتْ للقلبِ سَــــــعيا نا

.

صَبرا ًضَمدّتُ جِراحَ النفسِ في شَجَنٍ

ان سارَت الروحُ تُزجي الشوقَ أيمانا

.

اذ عــــــادَ للروحِ أيحـــــاءٌ يُلاحِقُهـــــــــــا

او في مجافاتِهـــــــا للحـــــقِّ حَيرانــــــــا

.

لكنّهُ الحبُّ . بَعضُ الصّدِ يُطفــــــــؤه

بعضٌ من الشوق ِ عاد الجمرُ نيرانـــا

.

ساحتْ بفكـــــــريَ أحلامٌ فما وَجَفــــــتْ

أطيافُـُها فـــــي شِغـــافِ القلبِ تزْدانا

.

تَفتّــــحَ الــــــــوَردُ فانسابَتْ شَــــــمائلُهُ

عِندَ الضُحى وَبنــــــورِ الحــقِّ قد بــانا

.

ثمَّ ا ستقيتُ جَمالَ الروحِ ِ أحســـــــبُهُ

نـــــورَ الهدى ألَقـــــــــــاً يُـــزجيــهِ ايّانـــــا

.

أهواكَ يا وَطني بالنّـــــــــور تَغمُرُني

حينَ انحسرتُ فأنتَ الضوءُ سيمانـــا

.

أفديكَ صِدقاً بكلِّ النفسِ يا وَطني

اذْ كلُّ مَنْ فيكَ مِن انسانِ اخوانــــــا

.

أحْببتَهــــم فَرَحـــــاً في اللهِ أو حَزَنــــــــاً

في الدربِ ان غَرَسوا الاشواكَ ألوانا

.

والخـَــــلقُ في العيـــشِ ألــوانٌ ملوّنةٌ

في نظـْــرَةٍ مِــن سَـــــناءِ اللهِ تحْيانــا

.

آثرتُ الا الحُــبَّ في الارضِ أغْرسُــهُ

فاستَهوَت النفسُ كلَ الخَيرِ تَرعانــــا

.

آ ثرت حُبّــــــــاُ و للانســـــانِ أمنَحُـــــــهُ

يَمْحو الكَراهَةَ عَن قلبٍ ســـــــــيلقانا

.

ما أطيبَ الـــودِّ والانــــــــداءُ تُورقُــــهُ

تُسدي بَهاءاً بِنورِ الحَـــــقِّ قد بانـــــــــا

.

عاشـــــــتْ رُخاءاً مَغاني الحُبًّ تُنتِجُه

أزهارُها كَثُرتْ في العَرضٍ تَســـــمانا

.

لا . لســـتُ أدعوكَ شيئا في تَفاعِلهِ

لا المالُ نهوى وَلا بالجّاهِ مَســـــــعانا

.

لسْـــــنا نـُبالي بأ نّ العيشَ نلمَسُـــــــهُ

و القلبُ شــــــــوقا ً بكلِ ِ الخيرِ يَحْيانـــــا

.

انْ عشتُ عُمري مَـعَ الأ حْلامِ أذكُرُهــــا

أو صُـرتُ في مَنهَلِ الأ شجانِ حَزنا نــــا

.

في القلبِ ودٌّ – لِكلِ النــــــاسِ أحْمِلَـــــه ُ

وأُشْـــــهدُ اللهَ ما في القلــــــبِ – أيما نــا

.

هذا العــراقُ _ بكل الــــــــودِّ نَغرسُـــه

فوقَ الجّبـــــال ِ و َتحتَ النّخـل ِ سَـيّانا

.

أنّي أحبـُّ ــكِ يا بَغــــــدادُ في وَلَـَـــــــعٍ

فأ نهَـــــلُ الدمـْــعَ مِن عَينيّ نُهرانــــا

.

ماذا أقولُ؟! وفــــــي أنـــــــوارٍ طلعَتِها

ذابَ الفــــــؤادُ وَقد زِد نـــاهُ أشْجانــــــا

.

هذي المَتا عبُ وَحدي مَنْ يُقارعُهــــا

نحوَ السَّــــماءِ ونحو الارضِ سَعْيــانـــا

.

حتّى استقامتْ بكلِّ القلبِ ســــاكِنَةً

وَحْدي تَنوءُ بيَ الاقــــــــــــدارُ أحْيانــــا

.

الشــــــــــــــــــــــاعر

د فالح نصيف  الكيــــــــلاني

العراق- ديالى – بلـــــــــــــد روز

******************************************



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق